- أيها المكان الجميل..هل هجرتك؟
لم أفعل...
هل سرقني أحد؟
لم يفعل؟
كنت فقط مصابة بوعكة كتابية...
هل شفيتُ الآن؟
ليس تماما...
- أيتها الحمامة...
معك أشعر بالشك في بياضي..
في أنني لا زلت أملك جزءاً نورانياً لم يخبو بعد..
معك أشعر أنني بشرية أكثر من اللازم..
أنني خطاءة..تائهة..متمردة..
قولي لي: كيف بوسعك أن تبقي في عشك للأبد دون أن تغادريه إلى وكر النسور؟ أن تزقزقي دون أن تصدحي بالغناء؟ أن ترفرفي دون أن تحلقي؟
ألا تناديك قمم الجبال..أعماق الأحراش..ما بعد البحار لتكتشفي متعة الجمال الوحشي ؟
- إلي صغيرة..
كلما مر الزمان..كلما تذكرتك أكثر..
بشعرك القصير المموج..ببشرتك المتشربة بالشمس دوماً..بعينيك المستديرتان الممتلئتان أسئلة..
بقصصك التي تعشقين تغيير نهاياتها..بدماك القماشية..برسوماتك الصاخبة بالألوان..بأرجوحتك التي في الحديقة..بموسيقاك التي لم يكن أحد يسمعها غيرك..بخنافسك..ودراجتك..وبحرك الذي غرق في زرقته..
.
.
.
يا إلهي..!!!
الآن فقط انتبهت ..
أكلما تذكرتك كتبتك حزن بالوناتي التي طارت..وقرأتك أحلام فاطمة الحالمة؟ وأرجحتك على أسراري المتناثرة؟ورسمتك رووومي ودميتها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق