- شيء كالبكاء يتجمع في عيني منذ الصباح...
إنه ليس بكاء وإن كان له لون الدموع وطعمها...
لعله حنين مباغت فقط..
.
.
شيء كالحزن يسكنني مذ استيقظت..
إنه ليس حزناً وإن كان له صمت الحزن وجلاله..
لعله شوق حارق فقط..
.
.
شيء كالفراغ يضيعيني فيه مذ أشرقت الشمس..
إنه ليس فراغاً وإن كان له ضيق الفراغ ووحشيته..
لعله بدايات حياة فقط..
- حادثتني ريم البارحة -صديقتي التي سكنت بيتي في ليدز ..
كيف أفتح مكبس الكهرباء الرئيسي؟ كيف أشغل الدفاية؟ على أي إتجاه القبلة؟ هل أعبئ الغلاية من ماء الصنبور؟ وغير ذلك من الأسئلة...
أنمتِ على سريري أمام الشباك المتسع يا ريم؟ هل أوقظك غناء العصافير منذ الصباح؟ هل ما زالت الشجرة الحمراء الكبيرة تحمل أوراقها أم تساقطت كلها؟ماذا عن شجرة الكرز في الحديقة الخلفية؟اصبري عليها ستفاجئك في الربيع، كيف هو حال حبيب وابنه آدم؟ هل جربت احتساء القهوة وأكل السكونز بالمربى في غرفة الجلوس ذات المنظر الفاتن؟ صعدت الدرج الأبيض الطويل في مدخل الجامعة؟ ذهبت للسنتر؟ هل وضعت قروشاً في قبعة ذاك المغنى الذي يقف بجوار المكتبة يملأ الأجواء غناء جميلاً؟ هل أرّخت لأول مطعم تأكلين فيه في ليدز ليكون مطعمك الأخير حين ترحلين؟ ما أخبار الأرصفة وممر البيت الحجري وباص رقم ٧ ؟
.
.
تباً لي....
أما زلت أريد فرض تجاربي، عيوني، تفاصيل حياتي؟
- اليوم أول يوم في المدرسة..
استيقظنا مع أذان الفجر، الفتيات ذهبن مع أبوهن..وأنا وصلت سارية الصغير وعدت للمنزل وسأذهب للكلية بعد قليل..
سألني سارية ونحن نهم بالخروج: هل سنذهب للمدرسة مشي؟ قلت : لا...قال: أنا أريد ذلك..
نظرت إليه ولم أجب واستعجلته كي لا نتأخر.
الكل واجم،،مترقب لتجربة اليوم الأول..
.
.
رغماً عني ورغماً عن أنف السنتين..
الحياة بدأت تستطيل وتأخذ ملامحها القديمة من جديد..
كلما زرت جده بعد بعدي عنها حتى الان خمسه سنوات اشعر ان جده غربتي اني لست انا! اني حين رحلت عن جده كانت قبل ثوره البلاك بيري و الانفتاح و التطوع ..... . اجد نفسي وحيده في عالم اخترعته لنفسي و اعيشه كل يوم حتى اصبح هو بيتي و جده غربتي .... كتاباتك تآخذني لاماكن زرتها واماكن ازورها و اماكن اخاف ان ازورها.
ردحذف
ردحذفليال لم أغب كثيراً ..إنها سنتين فقط..
ردحذفرغم ذلك فإن تفاصيل الحياة هنا..ألوانها..إيقاعها مرهقة...
...شكراً لوجودك في بيت ماورد يا ليال..:-) شرفتينا
تبكين بدلاً عني يا حرية؟
ردحذف.
.
.
المهم
ألن أراك؟....
انا التي متشوقة لرؤياكي
ردحذفوجلست انسج خريطة من استنتاجاتي القديمة
وقلت لنفسيى على قدر معرفتي باأروى. ماهي المدرسة التي نالت اعجابها
اين ستكون سديل وايل و سارية فألقها هناك وكأنها صدفه لكنها مفتعلة
على فكرة يوم الجمعة ٢٦ رمضان رأيت سارية واباه في رد سي مول وحاولت ان اتتبع اثره عللني اراك في احدى الاماكن ولكن نداااااء مستعجل من ابو العيال جعلني اسلك الطريق المعاكس
هههههه..شريرة يا حرية..
ردحذفلم أكن مع سارية في رد سي مول
أما المدارس......امممممم..سر كما أنك كلك سر..:-)
.
.
جميل أن يكون لدى الإنسان سر..:-)
إذن هل نرتبها ونجعلها صدفة مفتعلة؟