السبت، 6 أغسطس 2011

Leeds..17


  • النهار طويييل والصيام يرهقني ويسبب لي صداعا مزعجاً، رغم ذلك فأنا أستشعر معان كثيرة للصيام كانت غائبة عني في وطني وأنظر بإعجاب للجالية المسلمة التي تفرح برمضان وتمارس فيه كل طقوس العبادة رغم أن الحياة هنا لم تتغير ومواعيد العمل كما هي..هنا رمضان لم يأت ليغير نظام الحياة والأكل ،، هنا رمضان لتصومه إيمانا واحتسابا...


  • لم أكتب شيء من بحثي المفروض مذ بدأ رمضان، ربما لصداعي المزمن وربما لأنني أعيش مرحلة من حياتي اسمها " كيف تضع حياتك في شنطة" ، ذلك لا يعني أن طعم تأنيب الضمير المر لا يتسرب إلي كل لحظة،،،لكن ماذا نقول في البلادة؟

  • لست أفهم هذا الهجوم الغير مبرر على أحمد الشقيري وخواطره؟ لماذا يحب الناس من يطبطب عليهم ويشعرهم أننا نعيش في نعمة وخير وأننا لا يجب أبدا أن نتطلع للأفضل، يقوّلونه الكثير الذي لم يقله، ولا يفهمون رسائله أنها دعوة للإصلاح ولعيش حياة كريمة بقدر ما يعتقدون أنها أصابع اتهام..أهي ضريبة الشهرة المقيتة؟ أم أنه مجتمعنا الذي لا يزال يردد "الله لا يغير علينا " ويجلس مكانه لا يفعل شيئا ثم يبيح لنفسه أن ينتقد بعشوائية المجتهدين والعاملين وإن كان عملهم مجرد "كلام" يصف حالنا؟


  • أحببت قصص عمرو خالد وأتذكر أولئك اللذين وصفونه يوما أنه مجرد " قصّاص"  دون أن يتلفتوا إلى المعان التي يثيرها حول سير القصة..أحببت قصة أويس القرني وقصة سعيد بن المسيب وقدرتهما على إعطاء الدنيا والآخرة حجمهما الصحيح ..غرقت في التفكير بهذا المفهوم وشعرت أنه داء لكل أعباء الدنيا ومنغصاتها ...



بقي ٦ أيام... 

هناك تعليقان (2):

  1. Amani

    صباح الخير ياماورد ...
    جربت صيام رمضان العام الماضي في ليدز وقضيت جل الشهر وحدي هناك لأسباب دراسية ،، وهذا العام أصوم حتى منتصف رمضان هنا في زيورخ لأسباب علاجية .. للأسف الشديد لا توجد أهم مقومات الشهر الكريم وهي الروحانية التي أستشعرها هناك في بلدي ... الأكثر سوءاً هذا العام ماوجدته من المسلمون هنا فهم بلا صوم بسبب طول النهار والارتباط بالعمل ... تذكرت رمضان والدراسة والعمل وعدم تفريط صغارنا بيوم واحد هناك ...

    لطالما كان رمضان شهر عبادة وراحة وسكون في المنزل وتبادل الزيارات ولا يؤثر وجود مجموعة قليلة من الناس تمارس هوايتها في التسوق في ليالي رمضان ولكن تبقى الأجواء عابقة بالروحانية والصلاة والعبادة ...

    أحلم بالعودة لجدة والاجتماع مع أبنائي وأهلي على سفرة يكون فيها الفول وقمر الدين والقطايف ،، وأمتع روحي بزيارة الحرم وتأدية العمره .. الله يكتب لنا الخير في كل مكان ياماورد ونقضي باقي الشهر مع أحبتنا ...

    ردحذف
  2. عزيزتي صديقة الرحيل...

    يومان فقط ونجتمع إن شاء الله بأحبابنا على سفرة رمضانية طالما حلمنا بها من أول الشهر...

    تعرفين....هنا نحن نأكل وجبة واحدة وورغم ذلك أشعر أن وزني زاد...:-(
    أجسامنا التي تعودت على المشي الطويل كل يوم ستنصدم بالكسل والعودة لعدم استخدام الأقدام كما يجب ولوجبتين في رمضان ولسفرة طويييلة من الطيبات اللذيذة...
    ماذا عن وزننا ؟ وماذا عن ملابس العيد؟ :-( تتوقعين سأحادثك وأشكو لك ميزاني الذي قد أظنه خرّف بعد عامين من الغياب؟ 

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...