الأربعاء، 10 أغسطس 2011

Leeds..19

  • استيقظت في الثامنة ..رغم أنني كنت أخطط للنوم أكثر ولكني أنظر لقائمة الأشياء التي علي أن أنفذها اليوم قبل رحيلنا المبكر غداًوأقول: يمديك يمديك إن شاء الله يا ماورد..!


    • في كل ممارسة لنا منذ يومين وابني يقول لي: is it our last walk in Leeds? واستخدم كلمة  the last...in Leeds أكثر من عشرات المرات وهو يصف ذهابنا للسنتر معاً، ذهابنا لحديقة، لعبه بالسكوتر, ذهابنا للسينما ،  ذهابنا لمطعم.. 


      • على سيرة المطعم..وفيت لوعدي الذي قطعته لليدز وذهبنا البارحة إلى المطعم الجميل الذي استقبلنا عند وصولنا قبل عامين، سيكون فعلاً آخر مطعم نذهب إليه في ليدز كما كان الأول،،اسمه San Carlo وهو مطعم أنيق في وسط السنتر ذو مظلات حمراء وورد أحمر ، استقبلنا مديره الإيطالي العجوز الذي ما إن رأيناه حتى ابتسمنا كلنا لأننا تذكرنا كيف كان ينصحنا بأطباق هي الأفضل في مطعمه بلكنة إنجليزية إيطالية جميلة. سألناه: هل تذكرنا.. ؟ابتسم وقال: بالطبع ، لكن لمَ مرّ وقت طويل قبل أن تأتوا ثانية؟ قلنا له: لأن لهذا المطعم وضع خاص ، لم نشرح له كيف كنا ضائعين وهائمين على وجوهنا جائعين فوجدنا مطعمه ودخلنا ثم أضعنا مكانه لمدة عامين رغم أننا لم ننساه وبالصدفة قابلني قبل عدة أسابيع في شوارع بت أحفظ تعرجاتها جيداً فوقفت أمامه وابتسمت وقلت في نفسي: لم أقابلك إلا الآن عبثاً ،لابد أنها دعوة يا ليدز إلى عشاء أخير هنا..!!! 


      • البارحة قابلت ليز وذهبنا للمشي معاً في حديقة مخضرّة ثم أعطتني كرتاً وبروازاً جميلاً فيه صورة لنا معاً، ثم قابلت دكتورة أبيجيل في الجامعة وودعتني بحميمية جميلة وشكرتني لأنني " وجدتها " كما تقول في مرحلة ما من الحياة، وفاجئتني أمل في المساء بكوم من الهدايا لي وللأولاد التي أعجز أن أصف رقتها وحسن اختيارها وحادثتني لينا وهي تكتم دمعها حتى لا ينسكب من سماعة التلفون فجأة...ودعانا جارنا حبيب بإصرار لأن نفطر لديه اليوم على مائدة جزائرية لذيذة..

      رفقاً بي يا أصدقاء...أنتم تجعلون معرفتي بكم أكثر روعة ورحيلي عنكم أكثر صعوبة...!

      ليست هناك تعليقات:

      إرسال تعليق

      رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

       اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...