- ارسلت ماسجاً هذا الصباح لصديقتي الحمامة قلت لها: حياتي كانت "مركز البساتين" ولكني بدلاً من أن أصير "ستارز أفينيو" صرت "سوق الحجاز"...
لم يعجبني هذا الهبوط في ستاندرد الحياة...!
- اليوم كانت أمسية "على الأرجوحة" سأكون إيجابية وسأسكت ذلك الجني الناقد الصغير الذي يقبع داخل عقلي..وأطلق فراشات صغيرة لتحوم بكل سعادة:
- قابلت رقية..رقية التي أحبها جداً..رقية الشقية الصغيرة الجميلة...لم يسعفني الوقت لأجلس معها كما يجب لكني حملتها في قلبي وردة فل معطرة..
- أخجلني كلام الدكتورة لمياء..صعب أن يؤمن بك شخص بهذه الشدة الهادئة ..فيدفع مركبك برفق ثم تخشى أن تسقط أنت فيتبلل هو..!!!
- أبي وعمي يجلسان ..أرقب نظرات إعجاب في وجهيهما..أبي تأخر على عشاء عمل مهم كي يسمع باقي ثرثرات ابنته..أمي في المقدمة كما يليق بها دوماً..وأختاي حاضرتان بقوة دون الثالثة التي أشتاقها..
- صديقات كثيرات أتوا..رغم غياب شريحة كبيرة أخرى من المدعويين الرسميين بسبب محاضرة أخرى مهمة في ذات الوقت..صديقاتي أحضرن لي ورداً..ودعونني على العشاء..!! أرى نفسي في لمعة أحداقهن فأشعر بالرضى..
- صاحبة كوب الحظ الأبيض كانت حاضرة..كانت مبتسمة جداً كما رأيتها في الحلم..وكنت ثرثارة جداً كما رأيتني في الحلم.. لماذا أتت؟ هل جاء دوري لأن أخطو خطوة من طرفي أيضا؟
هل سكت الجني الصغير داخل رأسي..ليس تماماً...
أليس ثمة طريقة لإخراسه للأبد؟
- عدة أيام وأعود إلى بريطانيا حيث الهدوء واللون الأبيض والصوت المنخفض والمساء الطويل وأطنان الكتابة التي لا تنتهي..
حقاً يا جارة ..
ردحذفأجدني منذ وطأت قدمي أرض الوطن جافة المنبع،، لم أنزف حرفاً واحداً !!
تقول صديقتي أن الوطن ضجيج،، ذكريات حد الإختناق! والغربة متنفس حد الإنسكاب !!
وما أظنها باعدت عن الحقيقة ولا قيد أنملة !
لا أظنني سأنتظر العودة ... سأنكش دواخلي حتى أجبر ذلك الجني الصغير على الثرثرة والكتابة :)
حسناً،
ردحذفعمر والدكتور لمياء المدهشة وأنتِ وسارة، كلّكم كنتم عفويين رائعين وطيّبين وقلتم كلاماً عذباً وذكيّاً بانطلاق جميل وإيمان كامل..
في اللقاء: تعرّفت على أناسٍ آخرين يستحّقون متابعة مستمرة أيضاً، رأيتكِ وعانقتك كما نويت، وحصلت على كتابك وتوقيعك، تأمّلتكِ، حرّضتِ أفكاراً جديدة في عقلي، ومنحتني عزماً جديداً لفعلِ أشياء أخرى وضعتها في قائمة أشيائي القادمة، ونبتت في ذهني أفكار إبداعية من وحي حديثكم..
كلّ هذا كان يوم الثلاثاء الفائت :)
لفتتني الدكتورة لمياء حينما قالت كثيراً من الكلام الذي فكّرت به وأنا أقرأ كتابك، حتى أنّها علّقت على كلّ المقاطع التي توقفت عندها بدهشة وابتسمتُ طويلاً وأنا أتخيلك تكتبينها!
،،
لم أنم طوال الأربع والعشرين ساعةً التي تسبق اللقاء لأنني كنت أستعد لأكثرِ من سفر إلى أكثر من مدينة ولم آكل شيئاً ولم أنتبه إلّا لشيء واحد: هذه فرصتي الأخيرة!
بمجرد أن غادرت وجهكِ الجميل جداً يا رفيقتي وجدتني أضع رأسي على مسندة مقعدي في السيارة وأنام تماماً ولم أستيقظ إلّا في مكة، ثمّ منها إلى الطائف والآن حالاً بعد أقلّ من نصف ساعة سأكون في طريقي إلى الرياض.
كلّ هذا الزحام أصبحَ أبيضاً وجميلاً لأنكِ حللتِ به، كما تخيلتكِ تماماً: (أروى المتحمسة والنشيطة والتي لا تنفك تنظر هنا وهناك .. ثمّ هنا مرة أخرى، ترتب الأشياء من حولها وتحاول أن يكون كلّ شيء منظّماً ويستحق! أروى المؤدبة التي تحاول أن تؤدي كلّ المتوقع منها، وتحاول أن تكرم الجميع!) أروى التي أخبرتها قبلا: أنتِ تشعرين جيداً يا جميلة.. وحينما رأيتها تأكدت تماماً أنّها تفعل!
قلتِ كلمة مهمة جداً جعلتني أحبّك ضعفاً آخراً ياصديقة، سيأتي وقت جميل أخبركِ فيه بكلّ شيء، سينتهي هذا الزحام وسأعود إلى هنا قوّية حاضرة كما أريد لنفسي معك :)!
،،
هيّا الآن زوجي يناديني لننطلق الآن إلى محطة أخرى..
ويا سفر هيت لك فقد حققتُ أمنيةً عذبة قبل أن أرتكبك :)
لوف يا ^_^
مرحبا دلال..
ردحذفذلك الجني الصغير في عقلي مشاكس عنيد ..ناقد طويل اللسان،،شريرلا ينام أبداً ..
أما جني الكتابة الوديع فهو منذ زمن غاف ..حين يستيقظ يترقرق ويرقرق روحي معه..
.
.
أدعو الله أن ينام هذا ويستيقظ ذاك..!!
رقية يا صديقة..
ردحذفأيتها الجميلة المسافرة..
ادخرتك لوقت كهذا..وقت أعود فيه بعيدة من جديد.. وقت أحتاج فيه أن أستأنس بذكرى عبقة ..بوجه مبتسم..بصوت طفولي..
قرأت تعليقك عدة مرات فهل تعرفين أن وجودك ذلك اليوم كان من الأشياء الجميلة جداً التي شعرت بها غمرتني.. أغرقتني..ولفت قلبي بشريطة وردية..؟
أين أنت الآن؟ ما أخبارك؟ هل ثمة درب يوصلك إلى بيت ماورد؟ هل تأتين في أمسيات السبت الباردة ذات الأرصفة المبللة لنحتسي كوب قهوة بنكهة حجازية؟
قلت أنني قلت شيئاً مهماً لكنك لن تخبريني به في وسط الزحام..
حقاً؟ هل قلت يوماً شيئاً مهماً؟ لا زحام هذا المساء بل وحدة مغرقة في الصمت..هيا إذن أخبريني ماهو الشيء المهم؟ حتى لو همست به سأسمعه فالدنيا هدووووء..
باركك الله وفرش خطواتك بالنجاح..
بانتظار ان تدقي باب ماورد..لا..بل أن تدفعي الباب برفق وتدخلين..
"صعب أن يؤمن بك شخص بهذه الشدة الهادئة ..فيدفع مركبك برفق ثم تخشى أن تسقط أنت فيتبلل هو..!!!"
ردحذفأروى خميس