
- السعادة قرار..
- البارحة حادثتني صديقة أخرى..إنها من صديقات المدرسة المتوسطة ..
- رسالة اليوم:
كنت أعلم أنني سأعود محملة بكثير من شجن، كنت أعلم مسبقاً أن ذهابي إلى هناك كان معناه أن أشتري غيمة أحلق فيها بنشوة أنظر فيها إلى مستقبل هؤلاء الفتيات وهذه الأمة وهذا البلد بمنتهى الفخر والسعادة ، الحماس والدموع..!
أجواء المؤتمر، كلام د. طارق السويدان، حماس الفتيات، العدد الكبير الذي حضر، التنظيم، التميز في الأفكار ، والعمق في الطرح،كل ذلك يشكل تظاهرة شبابية أثق كثيراً في بصمتها القوية على تغيير وتوجيه جيل كامل نحو طريق نتمناه ..
هذه المرة صار المسمى حرفياً..كان انفجاراً جعلني أغرق في بحيرة من دمائي..شعرت معه أن عروقي تتصفى..وأن الأمر غدا كمرض يسبب لي الصداع المزمن وآلام ظهر ومغص لا يحتمل..!
أهو"عيب" أن أكتب عن هذا الأمر؟ وأنا التي تبدو علاقتي الشهرية -منذ مراهقتي -بهذا السر النسائي شائعة أكثر مما يجب...؟
سآخذ الموضوع بجدية أكبر وأصطحبه معي للطبيب في الأسبوع المقبل..!
إلى سديل وأسيل ..سارة ومزن..رفاه وروعة..ليلى وكل فريق المؤتمر..
"إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى"
لا أملك إلا أن أضع يدي على قلبي أحصنكم وأدعو لكم وأعيذكم بالله من كل شر ...:)
حماكم الله..
أفتقد مطرك هنا!!!
قابلت صديقتي صاحبة كوب الحظ الأبيض..
نسفت جداراً كان قد أقيم بيننا ظلماً ، احتضنتها بصدق، وأخبرتها بماسج لاحق وقصير أن مكانها في روحي شاغر إلا من شوق إليها..كنت أستمتع بكل هذه الإختلافات وأحاول أن أستوعبها..أنظر إلى وجوه الأطفال الصغار وأقول في نفسي: يا لبراءتهم..وماعلاقتهم بكل تلك الإختلافات التي تصنفهم وتقسمهم وتحكم عليهم بدون حول منهم ولا قوة؟!
غصون: كان الصباح طريقتنا كي تكتشف كل منا الأخرى..يا للمتعة!
أسامة: تفاجئت بكرمك..أنت وأسرتك الصغيرة الدافئة..!
أجل، هذه مدينة الحب، فإن لم يكن لديك قصة جاهزة يخفق لها قلبك على صخرة الروشة، تعيشك هذه المدينة حالة الحب بكل جرأة فاتنة..ترى آثار تلك الحالة في رائحة الأشجار، صوت الباعة ، زبد الموج الأبيض، ألوان الفواكه، وعذوبة الأنغام التي لا تدري من أين تنبعث ولا كيف تصبح مدينة كاملة فيروزية اللون والصوت..!
بيروت ضحكة الملائكة المعلقة بين السماء والأرض..رغم آثار الحرب الهاطلة كدموع حزن في زوايا تلك الضحكة إلا أن ذلك لا يمنعها من أن تطبع على شفتيك قبلة ثم تختبئ ترقبك وأنت محتار مصاب بالدوار..
اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك سأك...