السبت، 17 يناير 2009

مياااو الخير (12)

انتهيت قبل قليل من رواية بهاء طاهر "الحب في المنفى"وهذا ما جعلني أبدأ صباحي ورائحة قهوتي متأخراً..
كرواية..أجدها كلاسيكية جداً: الحب بين كهل عجوز وأجنبية شابة، الغربة بكل تداعياتها في النفس، السياسة، الحرب ، الخيانة وجميع مقومات أي رواية صدرت في 95..
ما جعلني ملتصقة بالصفحات حتى انتهيت أجواء الحرب التي كان يتحدث عنها الروائي والتي كانت خيط الأحداث الذي يوجهها..
تلك كانت الحرب الإسرائلية على بيروت ومذبحة صبرا وشاتيلا وقبلها عين الحلوة..
لكم كان ذلك غريباً ومفزعاً..حين كتب بهاء كل ذلك أدار بخلده أن الأيام ستعيد نفسها وبالتفصيل أيضاً؟
الرواية تتحدث عن كثير من ممارسات اليهود الوحشية ومببراتهم أمام العالم ، صمت العرب وعدم قدرتهم على التصرف ، دور الإعلام في قلب الحقائق وصمته أمام كثير من الفظائع لصالح جهات معينة..
أليس هذا تماماً ما يحدث في غزة الآن ؟
كيف استطاع اليهود أن يحافظوا على سمات أمة منذ أن حكى عنها القرآن وحتى الان وهي لا تتغير أبداً..
وكيف استطعنا نحن أن نحافظ على نفس ردود الأفعال الباردة اللامبالية واللامسئولة..
دمعت عيناي وأنا أقرأ بعض الأجزاء على لسان ممرضة كانت تعمل في الصليب الأحمر وتصف حال المجازر هناك..الكاتب في آخر الكتاب يبين أن هذا الجزء حقيقي وأنه قام بتغيير اسم الممرضة فقط..ولكنه نقل مشاهداتها كما هي..
.
.
لا أملك ما أقول ..فقط الإحساس بمزيد من العجز والمرارة يتسرب إلى كل ذرة في كياني..!

هناك تعليقان (2):

  1. إحتسي قهوة الصباح أكثر وأكثر ... وإشربي في صحة الشعوب العربية ... علكِ تنسي ...

    ردحذف
  2. مرحبا ثامر..

    أتظننا ننسى؟

    لا أدري متى ستكون المرة القادمة..
    لا أتمنى ذلك ولا أترقبه..:(

    ولكنه التاريخ يعيد نفسه!!!

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...