
**هاهو الصباح الذي أحبه يلقي بنفسه منصاعاً بين يدي..
أو لعله هو الذي يشدني إليه، يغويني، يسرقني من الوقت ويرحل بي في إغفاءة شجن هامسة ..
صباحي اليوم مكون من:
حبائل رقيقة من أشعة شمس ما تزال نائمة ساجية تتدفق بحنو عبر ستائري الخضراء
كتاب "قصص من التاريخ" للشيخ علي الطنطاوي يلقيني في مدارات أخرى من أزمنة معتقة وأمكنة قصية
موسيقى مبدعي المفضل Yanni خاصة تلك المقطوعة التي بإسم Flitsa والتي تنساب على قلبي ناعمة كملمس وطعم الخوخ
قهوة ساخنة أعددتها بنفسي ذوبت فيها كثيراً من مزاجي المتطرف وأنوثتي الصاخبة..
**البارحة كنت على حافة البكاء...
تتعبني تلك المدارات التي تقربنا وتبعدنا لكنها لا تلتقي بنا أبداً..
يرهقني أن يكون إيقاع حياتي أسرع وأكثر صخباً وفوضى وتطرفاً من إيقاعك الهادئ الساكن الذي يبدو أحياناً بلا طعم ولا رائحة..
يزعجني أنك لا تشاركني حلماً..وليس لديك واحداً نتقاسم رغيفه في لحظة تحليق..
...
بكاء البارحة تجول اليوم إلى شجن لفني منذ الصباح ورحل بي وحدي إلى مدني الخاصة في رحلة بعيدة وطويلة...أتمنى حقاً ألا أرجع منها..
**شكراً مدونتي على كل ما تمنحينه لي من أفق