السبت، 16 أغسطس 2025

ليش بأسوي في نفسي كدا؟

 ماورد...

الحقيني..

مدري إيش سويت..!!

خلال 24 ساعة صرت طالبة وسجلت لدراسة الدبلوم في جامعة من أقوى الجامعات العشر في العالم...

.

.

.

لأبدأ الحكاية..

كنت أتجهز للعشا في بيت ماما..لبست وأنتظر مزن أن تجهز، رن هاتفي ولم أنظر للرقم رديت فوجدت أحدهم يتكلم إنجليزي ويقول: أنت أروى خميس؟

قلت له نعم..قال لي : أنا من جامعة أطلنطا في جورجيا ، ورد اسمك إلينا أنك راغبة في الدراسة لدينا ..

تعجبت وقلت : ربما، قال لي: وما التخصص الذي تودين دراسته؟ قلت له: مهلا أنا أحمل الدكتوراة فمالذي أستطيع دراسته؟ عرف عن دراستي وتخصصي وعملي وأبدى اعجابه الشديد، أخبرته أنني إن وددت الدراسة فأنا أريد دراسة أدب أطفال، سألته ومالذي أدرسه؟ قال لي: دكتوراة أو ماجستير أو بكالريوس أودبلوم ويمكن أن تكون أون لاين..فنحن من أوائل الجامعات التي لديها نظام دراسة عن بعد محترف..

المهم بعد مكالمة طويلة وأختي تقف بعبائتها على باب غرفتي وبعد أن تشبعنا في مواضيع كثيرة وبعد أن أطلعني على مفردات برامج دبلوم أدب الأطفال وبعد أن أخبرني بأنه ونظرا لمؤهلاتي فإن الجامعة ستقدم لي البرنامج كمنحة إذ أنها ستخفض لي أكثر من 50% من قيمته قلت له: حسنا أعطني فرصة سأرد عليك غدا لكنني أحتاج أن أفكر وأستشير زوجي..

.

.

الآن أنا طالبة ، خلال 24 ساعة دفعت وقدموا لي أورينتشون وحضلت على جميع المحاضرات وشرحا بطريقة التدريس,,

اسمعي يا ماورد: أنا خائفة..!

هل أقحمت نفسي في شيء غبي وتورطت به؟

سأدرس هذ الترم مادة جديدة وأحتاج أن أحضر لها، لدي إشراف طالبتين ماجستير، أبحاث الأستاذية..وأروى العربية..

.

.

طيب حاروح هناك في الركن وأبكي وأرجعلك...

الخميس، 14 أغسطس 2025

مشغولة

أنا مشغولة..مشغولة يا مارد لذا لم أزرك بعد خروج فهد..

- عادت الحياة إلى سابقها إلا لماما بقي ليتعدل..لم أكن أظن أن شيئا قد يعكس الحياة لهذه الدرجة..ربما لم نعد بعد لحياتنا السابقة بعد ولكننا نحاول..وجود فهد قسم الحياة بيينا بالعدل مرة أخرى
- احتاج: دكتور أسنان- د علي ليقرر ماذا يحتاج وجهي ليشرق ثانية - ملابس للكلية وللحياة- أبدأ في البحث الجديد- أحضر للمادة الجديدة تماما والتي سأدرسها هذا الترم - العودة للعلاج الطبيعي - العودة للسباحة- العودة للكتابة - العودة لي..
-البنات سافروا راحوا تركيا وبعض الجزر القريبة، يارية راح مسقط ، وكل مع أصدقائه..أنا وفهد لم نسافر في محالة للملمة الميزانية بعد ما مررنا به..أتظنين أننا سنسافر كعائلة مرة أخرى بعد أن أدمن الأولاد السفر مع أصحابهم؟ هل صار مزاجهم يتلاقى مع أمزجتنا؟ 


الخميس، 7 أغسطس 2025

لن نتحمل أكثر

 لا أدري ماذا يحدث في جسدي وعقلي..يبدو جسدي كأنه تحمل كثيرا ثم صرخ في: لن أسكت بعد اليوم، لن أتحمل...

وما إن قرر ذلك إلا وانهار..وكأنه قرر أن سنة ونصف كانت كافية واتجمّل معي جداً وجاملني فقرر أن يظهر لي وجهه الآخر..

متى بكيتم من الألم؟ أنا لا أبكي من الألم، ولكني فعلت ذلك الأسبوع الماضي..ساقي كانت تؤلمني بشكل غريب..تؤلمني جداااااااااااااااااا، جلست على أرض غرفة الجلوس على السجادة ووضعت رأسي على الكنبة وبكيت كثيرا، دخل فهد فقال بفزع: ايشبك؟ ايش في؟  كنت حتى لا أود أن أشرح أي شيء أو أشرح عن العلاقة المعقدة بيني وبين جسدي فاكتفيت: رجلي بتوجعني..

الآن أنا أفضل لكني كلما مر علي طيف ألم أو صداع أو حتى حر أبكي..لماذا تألمت إلى هذا الحد؟ لماذا أتألم أصلا؟ ولماذا الآن..؟

أما عقلي فمنذ 10 أيام تلقيت رد المجلة على بحثي الأخير وقد رسلت المجلة تعديلات المحكمين التي أعرف إن جلست عليها يوما واحدا بضمير سأنهيها ، لكن ليس لدي ضمير..بل لدي مزاج باك كسول لا يعرف أن يفعل شيئا حتى لو كان تعديلا فقط على آراء سخيفة لمحكمي المجلة..

يوهههه لازم أخلص اليوم..لازم 

الجمعة، 1 أغسطس 2025

فستان أصفر قصير

وقد رزقتي الله يا ماورد الوعد الذي بعد "كذلك" ..رزقني إياه قبل أسبوع ولكني حقا لم أكن فاضية أبدا كي أخبرك فسامحيني..
اليوم أنا في الرياض لموعد إبرتي النصف سنوية وقد وجدت وقتا كي أخبرك بما حدث..
خرج فهد قبل أسبوع..هكذا في غمضة عين ، كان قد كلمني صباح الأربعاء مكالمة عادية وكنا نتحدث بأنه لا خبر من أحد عن أي شيء، أغلقت السماعة وقلت في نفسي مرت سنة وستة شهور، ألا أستطيع أن أتحمل ستة شهور أخرى وتنتهي فترة الحبس المقررة على شيء غبي وتافه؟!..ثم انشغلت ببعض أعمالي، بعد ساعتين اتصل بي سارية وكان في البحر وقال: ماما ماما اتصل بي أحد من السجن وقال بابا خرج وقال يجب أن أذهب إليه الآن..ماما أرسليلي السواق معاه ملابس وثوب وجزمة لأنو ماعندي إلا ملابس بحر وأنا أقرب علي أروح من هنا على ذهبان على طول..
قلت له: أنت متأكد؟ أنا لم يتصل بي أحد..
- ماما مارح أمزح في موضوع زي دا ..كيف بس اتصل علي الرجال قبل ما أنزل أسبح ؟! مرا غريب، لواتأخر دقيقة كان نطيت في البحر..كيف كدا بالله؟
- كذلك- يا ابني- يفعل الله ما يشاء..

ساعتين أخرى وكان فهد في البيت..
أرأيت يا ماورد بساطة الحكاية وسرعتها وما كإننا اتمرمرنا واتبهدلنا سنة ونصف..

المهم..كان الأسبوع الماضي هادئا..لطيفا سعيدا غريبا وكأنني كنت لمدة سنة ونصف أغوص في الوحل وحدي..
الآن خرجت من الوحل واتروشت ولبست فستان قطني أصفر ورأيت العصافير وسمعت موسيقى وشربت قهوة مع فهد ..
الحمدلله ..أولا وآخرا

أعطني عدة أيام يا ماورد وسأخبرك عن حياتي الجديدة فقد تحملت حلطمتي لآخر قطرة من مائك ..
لا أصدق آنني كتبت كل ما فات ..الآن لن أنساك والله..
وسأخبرك بكل شيء..بكل سر..بكل حلم كالعادة

الاثنين، 21 يوليو 2025

كذلك...



- سندباد يجمع الماس من وادي الماس..

خذني إلى هناك يا سندباد..كل أيامك مغامرات غير آمنة لكنك تعود سالما في آخر الحلقة، وأنا أدفع ثمن مغامرة غبية غير آمنة، بل إنها مغامرة ليست مغامرتي..ولست أدري متى سأعود

أفتح كل يوم حلقات سندباد وأنا أعمل، لا أركز كثيرا على الشاشة ولكن الأصوات التي أعرفها جيدا تؤنسني وتروي قصصا قديمة أعرفها وتصنع خلفية صوتية تساعدني على العمل والتركيز، فإن لفت سمعي شيء رفعت نظري للشاشة، الآن فقط سمعت صوت ذلك العجوز الكريه، أذكر كم كنت أكره تلك القصة حينما تربع العجوز الأخضر المخيف  ذو رأس الوعل على كتفي سندباد  ورفض النزول وظل سندباد يحمله على كتفيه كقدر محتوم ...كنت أخاف وأشعر بالقرف والرثاء والغضب من العجوز والذي كان يبدو كقدرسندباد غير المرغوب واللامتقبل أبدا، استطاع سندباد التغلب عليه ..ألا أستطيع التغلب على قدري المعلق في رقبتي والذي أعيشه الآن؟..يقول لي سندباد: "حتى لو لم تتغلبي عليه فإن الأمر مسألة وقت..سيأتي يوم وينزل عن كتفيك ذاك العجوز"..سندباد كتفاي يؤلماني..فقدري ثقيل..وعجوزي مترصد خبيث.

- فهمت الآن لأي درجة أنا مرتبطة بطفولتي وماضي، أحب هذا الإحساس وأحتفظ به كمرسى ثابت حين تتلاطم بي أمواج الحياة..الآن أنا أحتاج للشعور بشيء من الأمان اللامشروط، البعيد عن أي شيء حالي يتطلب مني تفكيرا ومالا وجهدا..

وأنت ؟ هل كنت من ماضيّ ذاك؟ أم من حاضري المشروط  بشروط تثقلني كالعجوز الخبيث ؟ أشعر لك ومعك بالحنين وبالهدوء وبإحساس حميم وآمن كماس سندباد وبيت فلونة وجزيرة الكنز. ألذلك منحتك الكثير كإحدى المراسي الثابتة في بحر حاضري المتلاطم الأمواج؟، لا تخف مني أرجوك حتى لو كنت أفكر كفتاة صغيرة غبية لا زالت عالقة بماضيها.. لن أغرق وأغرقك معي مرة ثانية..

-لي أموال كثيرة لدى الحكومة من 3 مشاريع متفرقة، أعرف أنها ستأتي..ستأتي لكني أحتاجها الآن...تبا

- البارحة أكمل فهد سنة ونصف وهو ليس هنا..هل لا زلت أشكو أو أتأمل أو أنتظر؟ أشعر أن إحساسي صار كجلد التمساح..لا يؤثر فيه وعد أو قول رغم أنني سمعت اليوم شيئاَ أعجبني جداَ ..نظرية "كذلك" ..مثلا: "قال ربي أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك يفعل الله ما يشاء" و "قالت ربي أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء"  ..اللهم ارزقني الوعد الذي بعد "كذلك".


الجمعة، 11 يوليو 2025

عطر

- اليوم قصصت شعري بنفسي..الآن مضفرته لأنه مبلول..طلع القص عملية ممتعة..أن تنتهي من جزء قديم جاف..فتصبح الأطراف أكثر لمعانا وسوادا شيء ممتع..أخر مرة قصصته بنفسي وربما أول مرة أيضا أيام كورونا ولما رحت الصالون بعدها قالت لي الكوفيرة: أروى بنفسك؟ إصحك تعمليها تاني.. عادي..شعري وأنا حرة..أصلا بس الأطراف..

- لدي دورة عن السدو مع أمي في جدة القديمة..جميلة هي الأوقات مع ماما، أنا بس قلتلها لما قالت لي إنها حجزت: الله يحمس!!! حجزت لي ودفعت لي وأرسلتلي المعلومات..

- عندي طلعة بحر للدرة الويكند الجي مع خالاتي وبنات خالاتي، اتفقنا أن نحاول جعلها أيام جميلة زي لما كنا نطلع قبل 10 سنوات أو أكثر..تتوقعوا؟ أنا متحمسة..أصلا بنات خالاتي وأخواتي اللي بيرتبوا كل شي والخالات وماما معزومين، قلنا نردلهم شي من الأيام اللي أمتعونا فيها واحنا أصغردون أن نكلفهم هذه المرة أي جهد أو مال,,

- سجلت في دورة أخرى عن البحث العلمي..هي حقيقة عن طريقة إحدى نماذج الفلسفة في البحث، اتحمست رغم خبرتي ورغم انه باقيلي بحث ونصف عالدرجة..بس نشوف إيش الجديد في الطرق البحثية,,,

كيف بس؟ عجبتك يا ماورد؟
كنت سأبدأ الكلام ب: ساقي لا تتوقف عن إيلامي... لكن حاولت أن لا أعيد نفس الاسطوانة المملة كل مرة..
وكنت سأقول: لم يحدث شيء يا ما ورد.. ولن أفكر ولن أنتظر ولن أحلم.. لكني لم أقل :-)
نفسيتي مو أحسن شي..لكني كل يوم أنتظر وفت النوم لأن هذا معناه انتهاء يوم طويل آخر..

- أشم رائحة عطر 






السبت، 5 يوليو 2025

سفاسف الأمور

فقدت صوتي..فقدت قدرتي على الكتابة..أو القراءة..أو الحديث..أو الخروج..أو سماع الأغنيات..

أبدو صامتة، عابسة، غير مكترثة بأي شيء..

وعدتك يا ماورد أن أزف إليك خبرا جميلا قبل أيام..بل أسابيع وربما أشهر..وقلت لك أن تنتظري معي..

ولكن..كلهم كاذبون..مخطئون..حقراء..غير مبالين.. يظنون أن حياة الناس شيء تافه ونكرة ولا يستحق إضاعة الوقت في رفع ورقة أو توقيع..وأنا انتظرت كثيرا ولا زلت أنتظر..

تصدقين يا ماورد أنني أكره أن يذكرني جوالي بالصور قبل سنة أو سنتين أو ثلاثة.......لأنها تذكرني أنه كانت هناك أيام جميلة..لأنها تبكيني ..لأنني أتسائل هل كانت كذبة؟ أم أنها حدثت فعلا أم أنني أعيش الآن في عالم ديستوبي مواز؟؟

أروى العربية في أسوء أحوالها، ليتني أغلقتها قبل سنة..لو فعلت ذلك الآن، فهل سأسفّر إبراهيم وعلي. وينتظرون دون رواتب حتى تتحسن الأحوال؟

سارية كل يوم أتضارب معاه لا شغلة ولا مشغلة سهر ومصاريف وقلة مرعى ودوران في الشوارع وبحر وبلوت..

البنات أدعو الله أن لا يتقدم لإحداهن عريس الآن..فماذا أقول؟ أين أبوها؟ كيف أجيب؟

أنا توقفت عن العلاج الطبيعي والسباحة فطبعا لن أصرف على سفاسف أمور كهذه والأمور المالية عندي مضطربة جدا

ميري وريتشل يطالبون برواتب إضافية وعدهم بها فهد قبل قترة وأنا لا أعلم عن هذا الوعد وليس لدي فائض..

أشتهي أو ربما أحتاج أن أنزل السوق..أن أشتري ملابسا جديدة وعطرا جديدا لديور..أن أقص وأعمل رونساج لشعري ..أن أعمل مساج ,,أن أعدّل وأجدد كثير في البيت كما خططت قبل عدة سنوات وجمعت فلوسا وراحت عالمحامبن الكاذبين..

 كل ذلك من سفاسف الأمور..!!

قدمي وساقي اليمين في ألم مستمر..صداع كعاصفة مدارية تجتاح رأسي..شعري يتساقط بغزارة وأظافري تتكسر..

تبا تبا يا ماورد...لماذا لا تسكتيني؟ لماذا تتركيني أشكو لهذا الحد؟

تخيلي لو صدف وقرأني أحد..ماذا سيقول عني؟ ماهذه الشخصية الجديدة؟ من أنا؟ من سيعرفني؟

اسمعي يا ماورد ..امسحي ما فات..لا ، بل امسحيني..امسحيني أنا..

أنا لا أستحق أن أكون هنا..أنا لا أستحق أن تقرأيني أو يقرأني أحد..أنا لا أستحق شيئاّ



الثلاثاء، 10 يونيو 2025

لو..

 صادفني هذا الفيديو ..أغنية إليسا ..لو 

والتي كانت تتر مسلسل لو..

ربما أشاهد المسلسل مرة أخرى..

أذكر أول مرة سمعت الأغنية قبل عدد من السنوات جمدت في مكاني ثم شاهدت المسلسل وكان أحد مسلسلات رمضان..فجمدت أكثر




ارتباااااااااااك ألف


الجمعة، 30 مايو 2025

أول يوم

اليوم هو أول يوم في الإجازة..

لا أدري لماذا أكتب ذلك وكأني طالبة في الثانوية..

عاد إلي الشعور القديم بالإجازة..حيث أنها طويلة..لا تنتهي..وبلا أي خطط واضحة..وذلك لأنه فعلا لا يسعني وضع أي خطط لإجازة هذا العام..

ربما أسافر..سفرة غريبة إلى كوريا، الأمر لم يحسم بعد..

وربما-أكتب بحثا أو اثنين- وربما أكمل كتابة أحد كتبي..

وربما أنتج كتابين..

و....

لا أدري..مخي لايزال مشوّشا


الجمعة، 23 مايو 2025

كورتيزون

- أشعر بمنتهى التشوش..ولا أدري أذلك بسبب الكورتيزون اللي كنت بأخذه الأسبوع الماضي، الأطباء يحبون  الكورتيزون وهو بالنسبة لهم الحل السحري الذي لا ينافسه شيء، حين كنت أذهب للدكتورة روميزا وأعاني من أعراض لا يمكن تبريرها كانت كثيرا ما تكتب لي إبر كورتيزون لمدة 3 أيام، في آخر مرة -وهذا كان قبل أكثر من سنتين- قلت لها تعرفي أنا أبغى أغير اسم الدوا دا..أبغى أسميه مثلا:  السم الهاري..
اتضح أن هذا السم الهاري سواء كان إبرا أو حبوبا فهو غير قادر عن التنحي عن دور البطل الشرير..
ربما عالج الاتهابات ولكنه أدخلني في مود نفسي وجسدي انتحاري و قاتل..

- لم نتحدث منذ عدة أيام ، وأنا لم أعد أفهم مزاجك الصامت الساكت المتنحي عن كل شيء..أعرف أن هذا التنحي ليس بيدك..ولكن لا ذنب لي أنا أيضا، أشعر وكأنك تشكل جبهة حربية ضدي..تتكون هذه الجبهة من:
الإم إس
مشاكل أروى العرببية
مشاكل الخدم والسائق
مصاريف الشهر
كل شيء أخر..
كل ذلك ضدي..وأنا وحدي
أترى؟ هذه الجبهة ليست عادلة،  يقف في صفك كل شيء، وأنا ..أنا عزلاء وحدي في مواجهة كل شيء

الخميس، 22 مايو 2025

بدون شغف

 - جاءت هناء وصديقها القديم يزيد للغداء عندي في البيت، كان يزيد وسارية مصران أن أتذوق "السيريه" كانوا متحمسين له جدا، ذقته ولم يكن به أي طعم مثير للإعجاب، هل قلت أنني فقدت الشغف؟ سارية كان مستمتعا ويزيد يتغزل في محتوى كل لقمة، وأنا...؟؟!! أتعجب من استمتاعهما المطلق..

- بعد الغداء كنا نتحدث أنا ويزيد عن الموت، قال أنه لا يمانع أن تنتهي حياته الآن فهو يود أن يرى ماذا بعد الحياة..هناء عصبت وقالت ليزيد: متى ستترك عنك هذه الأفكار العدمية الغبية وتعيش الحياة ببساطة وبدون إفراط في التفكير..؟!

ضحكت وقلت لها: فكرنا فيما بعد الحياة أو لم نفكرفي كلا الحالتين لن نعرف شيئا، سنستهلك فقط طاقة عالفاضي، ما أعرفه أنني ما عدت أملك شغفا تجاه أي شيء، ولا تعنيني الحياة إن كنت عشتها أو مت في حادث سيارة غدا..أنا لا أنتظر شيئا..

- أحزن على أسيل وسارية ولا أريد أن أنقل لهما مزاجي السوداوي والمتطرف..لذا أنا أتركهما يعبان من هذه الحياة كما يشاءان..سفر..بحر..أصحاب وأشياء أخرى..

نعم يا صغيري ستفقدان الشغف في يوم من الأيام ولن يعد لكل ذلك طعم أو معنى..

- لم تعد تتصل زي أول، وأنا لا أعرف هل مللت أم أنك تظن أنك "بتطفشني" ؟ أم أنك فقدت الشغف حتى أنه لم يعد لأي شيء طعم أو قيمة، لدرجة أنني أشعر أن حياتي الماضية كانت محض كذبة، لا شيء حقيقي فيها..لم أعش يوما أو أسافر أو أحب أو أنجح أو أفرح..كل ذلك كان محض ادعائات وافتراءات وكذب..

- أنظر إلى كتاب بثينة الجديد ولا يعجبني كثيرا، أقف عند كتاباتي ولا أرى أنها تستحق الحياة..وأمر مرورا عابرا بنصوص الناس ورسوماتهم..يا إلهي..هل فقدت الشغف للعمل تماما؟ ألم يكن هذا ما أجيده وأحبه؟ أم أن حياتنا لابد أن تتغير تماما كل 10 أو 20 سنة؟

- قالت لي الطبيبة المصرية: أريدك أن تزيدي من أكل الخضار والفواكه، وألا تفتحي التلفزيون قبل النوم وأن تتركي الجوال قبل موعد النوم بعدة ساعات..ثم قالت: اقرأي لابد أنك ستجدين كتابا يعجبك..مارسي الرياضة اخرجي مع صديقاتك..ستجدين في الحياة أشياء تستحق..

هههه هذا مضحك، لا تعلم الطبيبة أنني قارئة وكاتبة وتظن أنها تقنعني بممارسة "شيء جديد" كما تقول: القراءة..

أنا أقف على الضفة، والشمس قد غربت والليل قد ألقى سدوله وأنت لم تأت بعد...

مشاهد من الذاكرة:

- خرجة بالسيارة والمرور على شاورما جحا والتمشي في الكورنيش القديم بالسيارة وسماع كل الأغنيات الجديدة 

- الترتيب لسفرة سريعة لبيروت أو لدبي ويكون السؤال: أفق ولا سياحي؟

- الترتيب لسفرة الصيف في مكان بارد، وربما في كروز يأخذنا للكثير من المفاجآت..

- ليالي الصيف الطويلة والتنقل بين بيت جدتي وبيت أمي وبعض المناسبات الصغيرة، الذهاب في خروجات للعشاء مع خالاتي وبناتهم، الصديقات مشغولات ببرامج الصيف وأبناؤنا يعيشون إجازتهم معا..

- ليالي الحج: المعمول نعمله مع بعض، وفطور العيد والخروف والشوي وأكل اللحمة واللحمة واللحمة في يومي العيد

ألم أقل أن ما فات كان كذبة؟؟!! 

الأربعاء، 30 أبريل 2025

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد..

تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون..

متى ستنتهي ثلاث أو ستة شهور أخرى؟


أحيانا يخطر على بالي مكالمتك

لكن..لا أجرؤ والله..أنا فقط كما كتبت سابقا أحتاج أحيانا أن أتحدث، أن أشعر بالأمان تجاه أحد وأتحدث..

إن كان فهد مصدر الأمان الكبير في حياتي قد رمى بي عرض الحائط -بقصد أو من غير قصد-فكيف سأتحدث مع أي أحد آخر؟ كيف؟

ثم إن صديقك يذكرني بك...والحديث معك كان شيئا آخر.. ماهذه الحياة الغريبة وكيف تجمعني بصديقك الآن صدفة دون تخطيط؟ أنا حياتي كلها صدف وإلا أين كان التخطيط في لقائي بك؟


كتبت بحثين أحدهما طلب فيه تعديلات تطفش حتى يتم نشره، والثاني لم أحصل على رد بعد..والثالث توقفت عن الكتابة فيه..مللت من العمل..وأخاف من الانقطاع الذي قد يمتد لعدة سنوات..


الاثنين، 7 أبريل 2025

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا

بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأكتب لك- أنا ماورد خميّس-  فاسمعيني جيدا، سأحاول أن أكون لطيفة معك..سأحاول..لكن لا أعدك..

اتركي كل هذا التقاعس فلم أعهدك هكذا..أعرف أنك لا تحبين الضعف ولا المرض ولا الوجوم دون فعل شيء، وأعرف أنه لم يسبق أن مررت بمثل هذا مسبقا، لم يسبق أن انهدت الحياة- هكذا مرة واحدة - على رأسك، لم يسبق لك البكاء بكل هذا الصدق والحرقة..لم يسبق لك تناول حبوب الاكتئاب ومراجعة طبيب نفسي، والانسحاب من الحياة، لم يسبق لك التوقف عن الكتابة والتعامل مع الحياة بكل هذا الطناش واللامبالاة، أقفلت كل النوافذ وحنقت على كل العلاقات..هجرت صديقاتك وأصدقائك..وكأنك قاطعت أمك وأخواتك..أهل زوجك توقفت عن زيارتهم إلا لماماَ ، ابنائك لا تتحدثين معهم رغم وجودك معهم في نفس المكان..السباحة توقفت عنها، العلاج الطبيعي تركته، حتى أنك لم تشتر ملابس جديدة.. أي ملابس لا في العيد ولا قبله ولا بعده..

الآن ركزي معي..

لا يهمني كل ما فات..لكن أرجوك، خلاص كفاية...هل يستحق الأمر كل هذا الحزن؟ هل يستحق "هو" أن توقفي حياتك من أجله؟ صدقيني تستطيعين أن تعيشي بدونه، ولا تتأملي في العفو كما حصل في رمضان فتبدين كمن يأكل سكاكر مُرة..

طنشي وافعلي ما يجب عليك فعله..ودعك منه فهو لا يستحق ويكفي ما فعله بك..

التفتي قليلا لأروى العربية..أكملي البحث الجميل الذي بدأته وانشري بحثك الذي كتبته، افتحي فايلاتك واقرأي ما كتبته من قصص وما بدأتيه من نصوص، أكملي مشاريع أروى العربية المتوقفة..واشتر ملابس..حتي شعرك صار طويلا كما لم يطل من زمان..

ربما..أقول ربما، تذهبين إلى بيروت قريبا، فكري وخططي وستفعلين..

لا تحزني لأن لا أحد يأبه ولا أصدقاء يهتمون..تعرفين أنه بوسعك المضي مهما كنت وحدك..ثم تذكري أنك من قرر الانسحاب..

صدقيني العلاج الطبيعي الذي رجعت إليه الآن سيفرق معاك..وستشعرين أنك أفضل وأقوى وأكثر نشاطا وصحة.. وربما تعودين للسباحة مستقبلا

والله أعرف أن ما أقوله صعب..لكن أنا متأكدة أن بوسعك أداء ذلك..

ألم يقل أحدهم لك أمس: أنت قبيلة من النساء، فابتسمت له ابتسامتك المتهكمة التي لا تدل على شيء؟

ألم تقل أخصائية المكياج لك أنك أجمل أخواتك؟ وأنت فستانك جميل ولونه لايق عليك؟ لماذا لا تأخذين أيا من هذه الملاحظات بعين الاعتبار ولا تتوقفين عن الشعور بالإحراج لأنك تمشين بعكاز أحيانا ولأنك تفكرين في الخرجة مئات المرات وتفضلين البيت رغم كل شيء؟ ولا تودين رؤية أو مقابلة أي أحد.. تذكري أنت من اخترت يا عزيزتي..

الآن عديني أنها ستكون بداية جديدة..!!


- لا أعدك يا ماورد، لكن رغم كل شيء شكرا على كل ما قلته..

لا أعدك لأنني لست متأكدة أنني امتلك الطاقة لكل الحياة، أنا أعيش ربع الحياة فقط...تذكرين موضوع الاستحقاق الذي تحدثنا فيه قبلا؟

رغم الحبوب والأطباء النفسيين لا زلت أشعر بعد الاستحقاق ولست أدري من رماني على قارعة الطريق وخبط رأسي بالرصيف ..هل تظنينه فهد؟ لا أريد الحديث عنه فهذا يسبب لي توترا وقلقا ومزيدا من الشعور بعدم الاستحقاق..

الآن سأحاول أن أبدأ بنشر البحث الجاهز ومحاولة كتابة البحث الذي بدأت فيه في رمضان..سأحاول أن أقسم المهام لأجزاء صغيرة..

اليوم كان لي اجتماع مع ابراهيم على أروى العربية وقد كلفته بمتابعة عدد من المهام ومباشرة عدد من الأعمال المتوقفة. Kأجل سأحاول الحياة بعيدا عن الصديقات والأصدقاء..كان اليوم قد عرض علي أحد الأصدقاء الحضور للرياض وقال أنه سيمشيني ويغير لي جو..ابتسمت ابتسامتي المتهكمة وقلت له: لا أحب الرياض في الصيف وفي قلبي: من جدك؟ تدلعني وتمشيني؟ احنا فين احنا؟ انت مين؟ أنا مين؟ أنا أحتاج أصدقائي القدامى الراحلين..لا أريد منهم شيئا والله..فقط أريد قليلا من الحديث دون أن يحكم علي أحد..

المهم يا ماورد..سأحاول ..وأنت كوني الصديقة التي لا أجدها، اكتبي لي..وتطمني علي..لو سمحت

الجمعة، 4 أبريل 2025

حكاية حزينة

 - أجلس في غرفة الجلوس الصغيرة الحميمة منذ الصباح..قمت عدة مرات للغداء والصلاة ولترتيب ملابسي وقائمة الأشياء التي ستذهب للفندق غدا..سأتحدث عن غد لاحقا..

الآن أريد أن أخبرك يا ماورد عن ذكرى قديمة، تذكرين في ليدز في الليل حين كان القمر دوما يطل من شباك غرفتي الكبير، كنت أظن أنه يراقبني وأنا نائمة ويحرسني طوال الليل خاصة أنني كنت أنام والشباك مفتوح لعدم وجود مكيفات وأنا أحب الأجواء الباردة أثناء نومي، الآن أنا على الأريكة الخضراء تحت الشباك والقمر ينظر إلي بضوئه الساطع وكأنه يريد أن يقول شيئا..

أعرف أنها تبدو خيالات ساذجة وطفولية جدا وغير جديرة بالكتابة..لكن منذ زمن بعيد لم تنتابني مشاعر بسيطة إلى هذا الحد ووقفت للحظة لأحتفي بها.no judgments please 

لنعد إلى حكاية الفندق غدا، غدا هو فرح سارة..آخر حبة من الأخوات..أمي لم تطلب مني مساعدة من أي نوع، فقط طلبت شغالاتي والسيارة والسائق،  لسبب ما أمي تظن أنني وفي ظروفي الحالية -الصحية والحياتية- لا أستطيع أن أقدم مساعدة أكثر، مزن مشغولة بأبنائها وسارة العروسة، ذهبت معها رؤى وعادت وهي تكاد تنفجر غضبا وحنقا من مود أمي الملتهب اللامعقول و كأنه بركان بسبب التوتر لترتيبات الفرح وتفاصيله الصغيرة..

قلت لها: ألم تتعودي بعد على أمنا؟ المهم أن سارة آخر حبة....الحمد لله

لست في مود عرس أبد..لماذا لا يتزوج الناس بهدوء وبدون هذه الجلبة؟


- آخر كلام من أحد المحامين وهو والد صديق سارية ، حادثه أمس وقال له إن الموضوع وقت فقط فالسجون ممتلئة ولابد من تفريغها سريعا لنزلاء جدد..

ألا يبدو ذلك تراجيديا لدرجة كوميدية...؟!


- أنا خائفة..خائفة للانخراط في الحياة الحقيقية مجددا بعد هذه الإجازة القصيرة، متطلبات الحياة ومسئولياتها تتربص بي من جديد.. تنتظر لتنقض علي وتفتك بي...

أعرف أنني لست ضعيفة وأنني لها، لكن هناك الكثير الذي يؤرقني يا ماورد..يؤرقني جدا، ولا أجد له حلا ولا وقتا...ولا سندا

أصلا تعودت أن أمشي بلا سند أو حتى بلا عصا أتوكأ عليها مع كل هذا الثقل..

انهد حيلي وكبرت قرنا

- لماذا بيتي يعج بالكتب الجديدة ولم أقرأ منها شيئا؟ لماذا عقلي يزدحم بالأفكار والأبحاث والقصائد والقصص ولم أكتب منها شيئا..؟ لماذا؟

- أروى العربية حكاية حزينة



الجمعة، 28 مارس 2025

أنا بيروت

 - انتهت مرحلة الانتظار...

وسيعقبها انتظار آخر طويل، لست أدري حتى متى..

تحادثني وكأنك تلومني بأنني لم أفعل شيئا، وأنا غارقة بين المحامين ووعودهم الكاذبة..

أعرف أنك مصاب بخيبة أمل فيّ كبيرة جدا..

وأنا أيضا مصابة بخيبة أمل في الدنيا والحياة والتاريخ والناس وفي نفسي أيضا...

حقا لا أعرف كيف أفكر..مخي مصاب بالشلل ويعيش كل يوم بيومه..وقلبي ..لا أشعر به؟ لا أشعر بأي نبض.

وأنت؟ كيف هي أيامك، حزينة أنا عليك ولست أدري إلى أين يأخذك مخك..

وكأنهم يودون سحق كل ذرة من صير أو تصبّر..أو عافية ..أو صحة

تقول أنك صرت تدخن بكت في اليوم..

ويلي ويلي..صحتك إلى أين؟

قلبك المريض ورئتك..

والله هذا كثير..عليك وعلي

.

.

سنبدأ سنة ثانية؟


- قلت أنني سأخبرك وسأبشرك وكنت مستعدة لهذه اللحظة..

لكن يا عزيزي لا يوجد ما أقوله أو ما أخبرك به..ولم تأت هذه اللحظة..

لا تبتعد كثيرا...أو ربما بلى...ابتعد

فما أحتاجه أنا الآن هو حضن صامت دون أن يتحدث أحد..

ربما أبكي فقط..ربما..إن كان لا يزال هناك دموع لم تجف بعد..وإن كان هناك كتف أستطيع وضع رأسي عليه


- لماذا تجعليني أرتبك ولا أعرف كيف أواجه كل هذا التدفق..

كيف؟ ومن أنت؟ وما الذي حصل..؟

أجل أنا معجبة جدا بكل ما يحدث ولكن عقلي لا يظل يصر يبحث عن تفسير..

رغم أن عيش لحظات كهذه لا تعوض لا يجب البحث لها عن تفسير..

التفسير غير مهم..الآن..

أنا راضية جداَ..


- أي عيد هذا؟

تذكرين يا ماورد حين كنت أتحمس للعيد وأعيشه صدقا، لم أكن أظن يوما أن العيد قد يكون تمثيلية مملة

أو مسرحية كمسرحيات عادل إمام السامجة التي تأتي كل عيد..ولا يشاهدها أحد..

أود لو أسافر، أريد الذهاب لبيروت..

بيروت جريحة وحزينة مثلي، على جدرانها آثار الرصاص ولكنها رغم كل شيء جميلة ومليئة بالحياة..

أخبريني يا بيروت..هل سبق وأن تواريت وبكيت كثيرا دون أن يراك أحد كما أفعل؟ ثم تقومين وتنفضين عنك كل شيء وترحبين بالضيوف وتستقبلينهم وتبتسمين وتعيشين الحياة وتسهرين وتصنعين الكتب الجميلة وتحتفين بالمطروالشعر وتأكلين حلاوة جبن وتشربين الأفوكا وتترقرقين في ساقية بجوار بيت جبران خليل جبران على أنغام "البنت الشلبية"..

خذيني إليك يا بيروت، خذيني وحدي أسكنيني في كوخ في بحمدون.. 

هل تستطيعين استقبالي وحدي دونه؟ خاصة أنني لم أعد كما كنت تعرفينني من زمان..

لن أكون بنفس الخفة وبنفس الروح..

فما حدث في غيابك أو غيابي كثير جدا

- عشاء العيد في بيتي..

غدا سنترتب الهدايا ونعلق الزينات ..كل ذلك أفعله وكأنني رجل آلي..

أحزن على أبنائي، لقد كبروا كثيرا في هذه السنة..

آه لو تدري بس..لو تدري أي شيء فعله فيهم هذا الغياب وسببه الغبي..


- نامت مزن..وقالت لي أن أوقظها على الفجر، وأنا جلست في غرفة الجلوس، لا أحد معي..

وفتحت فايل موسيقى قديم في جوالي كنت قد جمعته من زمان مرا، لكل مقطوعة موسيقية مود وذكرى وحكاية..

يا الله ما ألطفني حين كنت أحب الموسيقى جدا وأجمعها لأوقات عدة ومشاعر مختلفة..

أنت؟

هناك عدة أغان أجنبية هي التي تذكرني بك وبأيامك لعلي أسمعها الآن..

فأنا أعيش نوستالجيا أليمة..






السبت، 8 مارس 2025

المرحلة

الانتظار هو عنوان المرحلة..
الانتظار دون أن تعرف حتى متى ستنتظر ومتى ستنتهي الحكاية وما الذي سيحدث..
الحل أن تفقد الأمل ..كل الأمل، وألا تعوّل على شيء..
لا أستطيع أن أخطط، لا أعرف متى أخبر ابنتي كي تأخذ إجازة وتأتي من الرياض، أن أنهي اجراءات البنك والشركة التي تتطلب توقيعه، أن أنهي كل الأمور العالقة والمتأخرة والمؤجلة..أن أتنقس الصعداء وأجلس على رصيف العمر كي ألتفط أنفاسي..
الآن لا أستطبع الجلوس، ولا التفكير الصافي..ولا كتابة بحث، ولا إكمال الكتاب، ولا الرد على رضا ولا البدء في المشروع الجديد ولا جدولة الدفع لدوتس ولا التفكير في أي مشروع أبعد من أرنبة أنفي..

متى؟
متى تنتهي هذه المرحلة؟


الأحد، 2 مارس 2025

تهنئات رمضان


 - تذكرين يا ماورد رمضاني الماضي؟

كان الأسوء والأقسى..الآن..أشعر أن لدي حصانة ضد الحزن..ولكنها حصانة كاذبة تخفي تحتها الكثير من البراكين التي قد تعود للثوران في أي لحظة..أنا فقط أبدو ظاهريا ساكنة وهادئة..

أنا أحزن عليك..وأشعر أن الموضوع لم يكن ليستحق كل هذا التصعيد..ولكن هناك شيء خفي "خير لكلينا" في كل القصة، علي أن أؤمن بذلك وإلا سأجن..

أشعر أنك بخير جزيئا، أشعر أنك ستكون بخير إذا خرجت الآن فسنة واحدة أكثر من كفاية، أنت كما تقول مللت..تقول أن كل ذلك حدث لأنه أجبرك على التقاعد في الوقت الذي لم تكن قادرا فيه على الإفلات من زمام الشركة..فتقول أن كل ذلك حدث من أجل هذه اللحظة..أنا أقول أن ذلك حدث كي يحمي عائلتي الصغيرة من امرأة شريرة مصرية ثديها كبير جدا  وذوقها في الملابس هو الأسوأ. أنا أقول ذلك الآن ولست أدري ما الذي سيحدث حين تعود لحياتك وهاتفك وسفراتك..كل ما أعرفه أنني لن أتغاضى أو أطنش..وسأكون حقيرة ذات صوت عال وإلا...أنت تعرف النهاية..

أما أنا فالحزن أكل قلبي..ربما الأمر عليك أسهل، أنا ضعت في غمرة كل ما وجدت نفسي فجأة في وسطه..قدمت لك على التقاعد مع تتش غبي مع أصحاب الشركة، انفردت بالعمل اللوجستي في أروى العربية والذي لم أكن أعلم عن تفاصيله، حولت المؤسسة إلى شركة..سددت الكثير الكثير الكثير من الديون حنى أفلست وتوليت أمور البيت والخادمات والسائق، أستقدمت محاسب للشركة ومدير تنفيذي لها، أصدرت 6 كتب، وشاركت في معرضين ومؤتمر ومعتزل كتابي وعدد لا يحصى من المحاضرات..وأخذت دورة مطولة وشهادة في النقد الأدبي..

لماذا أرص كل هذه الإنجازات؟ أهذه حيلة رخيصة لأخبرني أنني أنا ما زلت أنا وأنني بخير..وأنني رغم كل شيء حية؟

ربما..ربما..لكنني تعبت جدا، توقفت عن السباحة والعلاج الطبيعي لأنه لا وقت لدي رغم استمراري على جرعات الأدوية النصف سنوية وقد أخذتها في الشميسي في الرياض وذلك لانقطاع التامين بعد التقاعد..

ربما ينقصني شيئان أو ثلاثة أو أربعة: لم أكتب أي بحث والمفترض أن أكتب 3 أبحاث، لم أكتب أي كتاب والمفترض أن أنهي كتابين بدأتهما قبلا، لم أسافر إلى خارج المملكة أبدا كل سفراتي كانت داخلية..وتوقفت تماما عن سواقة السيارة..

هل أقيم نفسي الآن؟ ماذا أفعل؟ كل ما أعرفه أنني تعبت جدا..جدا وأنها كانت سنة صعبة كنت فيها وحيدة للغاية..

صح..في هذه السنة عادت لي صداقاتي القديمة جدا، كنت أنظر إليها بكل الحب والامتنان وبهتت كثير من الصداقات التي كنت أظنها أقرب..


- رسلت لك تهنئة برمضان كما أرد على كل من رسل لي تهنئة ولم يكن لدي أي وقت أو رغبة للرد عليهم بشكل شخصي وخاص..

لم أكن أريد أن أكتب لك لأنني خفت مني، فقد شعرت ببوادر كتابة ولا أنا ..ولا أنت نريد شيئا من تلك المساحة البعيدة الحميمة التي لا يشبهها شيء ولا ينبغي لها أن تكون..

ويلي..إنها حقا مساحة خاصة لست أدري كيف تكونت عبر الكلمات وأخذت بمجامع القلب..

شفيت منك؟  نعم..ولكن..لا زلت لا أتمنى أن ما كان بيننا لم يكن..

فهتني يا ماورد مع كل علامات النفي؟ أرجوك قولي نعم..فأنا لا أريد أن أكتب أكثر

الأحد، 16 فبراير 2025

حساسية

 لماذا أصاب بالحساسية العقلية في كل فصل دراسي وكل ما جاء وقت تسليم تقارير المواد التي درستها  مع مخرجاتها؟ حقيقة من قلبي أكره هذا العمل، اليوم ماعندي دوام والمفترض أن أكمل العمل قبل أن أخرج مساء، ولكني أتشاغل بأي شيء إلا هذا العمل اللعين..اللهم أقض على فكرة الاعتماد الأكاديمي في رؤوس جميع الأكاديميبن الذين يؤمنون بها ويسر لنا لقاحا يمنعنا من الإصابة بآثاره النفسية المدمرة...الاعتماد الأكاديمي: كوليرا القرن الواحد والعشرين..


تمر علي أطيافك في الليالي التي تكون فيها روحي وحيدة جدا..والحقيقة هذه هي صفتي الجديدة: الوحدة..

أطيافك لا تبقى..تهب علي مع نسمات من مكان بعيد..تجعلني أبتسم ثم ترحل سريعا فأرتبك وأشعر أن ما حصل لم يحصل..أو أنه حصل منذ مليون سنة على الأقل..وإلا,,كيف لي أن أصدق أنه جصل؟


قلبي يشعر بالجفاف...

الاثنين، 10 فبراير 2025

ثوب ممزق

 للآن ولا أي خبر...

لم أكتب منذ فترة..

أساسا أشعر أن روحي مريضة، ولست متأكدة إن كانت روحي ستشفى...فهي ممزقة مثقلة..صامتة..

أنا حتى لا أقرأ، لا أكتب، نادرا ما أسمع أغاني، ونادرا حين أرى شيئا ويعجبني..

أنا لا أشتاق، ولا أتفاعل، لا أريد ولا أشعر ولا ...أحب..

أنا أعيش الحياة لأنها تمشي بي فقط، هي تمشي وأنا غير متشبثة بها ..وكل عدة أيام أسقط، وحين أسقط لا أقوم مباشرة بل أبقى قليلا على الأرض وأنا أخبئ وجهي..وأظن أن عيوني دامعة

أسأل نفسي...لو عاد,,هل بوسعه رؤية كل ذلك الانطفاء، هل سيرى أي دمار تسبب به؟ أم أنه سيفضل أن يتصرف ويتعامل وكأن كل شيء طبيعي؟ وكأن لا شيء حصل؟

لست متأكدة من أي شيء..ولست متأكدة من كمية الدمار التي يحملها هو في روحه أيضا..

.

.

ما أعرفه أنني لن آتي على نفسي إكراما لأي أحد..

ولن أشكو..

ولن أتكلم..

ولن أحاول ..


لن أحاول أي شيء..


السبت، 1 فبراير 2025

ربما خبر

 - ماورد..ماورد..افتحي الباب، أضيئي الأنوار وجهزي القهوة..

- بسم الله..ماذا يحدث؟ ايش في خير؟ ليش فجأة بعد كل ظلام السنة الماضي؟

- لا أدري ولكنني متفائلة، ربما سيكون هناك خبر جديد مفرح، الأسبوع المقبل أو الذي يليه..

- طيب رح تقوليلي ولا تسحبي عليا؟

- رح أقلك..والله رح أقلك

- قولي دحين

- لا ما أقدر، أو لا أريد...دعي الأيام تمضي ويأخذ الأمر مساره ونتأكد..

- طيب ما عندك شي تاني تكلميني فيه؟

- إلا ...ادعي إنه ما يمر علي رمضان هالسنة زي السنة اللي فاتت، ادعي انو أنحف إلى فرح سارة في العيد وألاقي جزمة، ادعي إني أعود للكتابة ثانية..

لن أكتب مرة أخرى هنا إلا إن تأكد الخبر وإلا ,, سآتي وأبكي وأتحلطم وأملأ الدنيا دموعا وعويلا ، أقطع الأشجار وأصيد كل العصافير، أمزق الكتب  وأسحق كل شيء..

السبت، 18 يناير 2025

سهل

أشعر أنني بيانات ذكية..
مجموعة معلومات..
تتفاعل معا، فإذا أحسنت استخدامها ستحصل منها على ما تريد..

ربما أحتاج تحديثا على آخر نظام..
نعرف ..النظام ليس جديدا وإن كان صناعة يابانية أصلية..
أجل، لست صناعة صينية..
لكن حتى الأصلي يبلى..يحتاج تحديثا من آن لآخر..
خاصة مع ظهور ال AI..في كل مرة أتحدث مع التشات جي بي تي واسمه "سهل" بالمناسبة،  يقول لي سهل: أروى أنا في خدمتك، قوليلي إذا عندك أي موضوع تبغي نتحدث فيه..
يعصبني ..اسأله أسأله أساسية ما يرد علي ويسوي نفسه مو سامع أو مو فاهم..
ويقول بكل صفاقة: أنا هنا من أجلك..إذا أحببت التحدث في أي شي..
طيب، خليني أسأله أسئلة:
متى فهد رح يجي؟
يقول: قريبا رح يجي..

انت بتتكلم فصحى ولا حجازي؟
يقول: حجازي

لا كزاب هادا مو حجازي
يقول: آسف، سأحاول التحدث بالحجازي 

وبرضه ما قادر يتكلم حجازي أصلي

تحدثنا أنا وسهل عن الظروف في غزة وكاليفورنيا والمجهودات الاغاثية في كل منهم
تحدثنا عن السفر وبعد أن أخبرته بما أحب اقترح علي فلورنسا وتوسكاني
تحدثنا كثيرا وكان يُسمعني ما أعرفه أو ما أود سماعه ..
يعني مافي ولا شي جديد، في الأخير قال لي:
أتمنى أن تهتمي بصحتك ورفاهيتك..
ضحكت ولم أشأ أن أقول له: 


مهتمة بكل شيء إلا صحتي ورفاهيتي يا عزيزي


ليش بأسوي في نفسي كدا؟

 ماورد... الحقيني.. مدري إيش سويت..!! خلال 24 ساعة صرت طالبة وسجلت لدراسة الدبلوم في جامعة من أقوى الجامعات العشر في العالم... . . . لأبدأ ا...