- سندباد يجمع الماس من وادي الماس..
خذني إلى هناك يا سندباد..كل أيامك مغامرات غير آمنة لكنك تعود سالما في آخر الحلقة، وأنا أدفع ثمن مغامرة غبية غير آمنة، بل إنها مغامرة ليست مغامرتي..ولست أدري متى سأعود
أفتح كل يوم حلقات سندباد وأنا أعمل، لا أركز كثيرا على الشاشة ولكن الأصوات التي أعرفها جيدا تؤنسني وتروي قصصا قديمة أعرفها وتصنع خلفية صوتية تساعدني على العمل والتركيز، فإن لفت سمعي شيء رفعت نظري للشاشة، الآن فقط سمعت صوت ذلك العجوز الكريه، أذكر كم كنت أكره تلك القصة حينما تربع العجوز الأخضر المخيف ذو رأس الوعل على كتفي سندباد ورفض النزول وظل سندباد يحمله على كتفيه كقدر محتوم ...كنت أخاف وأشعر بالقرف والرثاء والغضب من العجوز والذي كان يبدو كقدرسندباد المحتوم، استطاع سندباد التغلب عليه ..ألا أستطيع التغلب على قدري المحتوم المعلق في رقبتي والذي أعيشه الآن؟..يقول لي سندباد: "حتى لو لم تتغلبي عليه فإن الأمر مسألة وقت..سيأتي يوم وينزل عن كتفيك ذاك العجوز"..سندباد كتفاي يؤلماني..فقدري ثقيل..وعجوزي مترصد خبيث.
- فهمت الآن لأي درجة أنا مرتبطة بطفولتي وماضي، أحب هذا الإحساس وأحتفظ به كمرسى ثابت حين تتلاطم بي أمواج الحياة..الآن أنا أحتاج للشعور بشيء من الأمان اللامشروط، البعيد عن أي شيء حالي يتطلب مني تفكيرا ومالا وجهدا..
وأنت ؟ هل كنت من ماضيّ ذاك؟ أم من حاضري المشروط بشروط تثقلني كالعجوز الخبيث ؟ أشعر لك ومعك بالحنين وبالهدوء وبإحساس حميم وآمن كماس سندباد وبيت فلونة وجزيرة الكنز. ألذلك منحتك الكثير كإحدى المراسي الثابتة في بحر حاضري المتلاطم الأمواج؟، لا تخف مني أرجوك حتى لو كنت أفكر كفتاة صغيرة غبية لا زالت عالقة بماضيها.. لن أغرق وأغرقك معي مرة ثانية..
-لي أموال كثيرة لدى الحكومة من 3 مشاريع متفرقة، أعرف أنها ستأتي..ستأتي لكني أحتاجها الآن...تبا
- البارحة أكمل فهد سنة ونصف وهو ليس هنا..هل لا زلت أشكو أو أتأمل أو أنتظر؟ أشعر أن إحساسي صار كجلد التمساح..لا يؤثر فيه وعد أو قول رغم أنني سمعت اليوم شيئاَ أعجبني جداَ ..نظرية "كذلك" ..مثلا: "قال ربي أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك يفعل الله ما يشاء" و "قالت ربي أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء" ..اللهم ارزقني الوعد الذي بعد "كذلك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق