الجمعة، 1 أغسطس 2025

فستان أصفر قصير

وقد رزقتي الله يا ماورد الوعد الذي بعد "كذلك" ..رزقني إياه قبل أسبوع ولكني حقا لم أكن فاضية أبدا كي أخبرك فسامحيني..
اليوم أنا في الرياض لموعد إبرتي النصف سنوية وقد وجدت وقتا كي أخبرك بما حدث..
خرج فهد قبل أسبوع..هكذا في غمضة عين ، كان قد كلمني صباح الأربعاء مكالمة عادية وكنا نتحدث بأنه لا خبر من أحد عن أي شيء، أغلقت السماعة وقلت في نفسي مرت سنة وستة شهور، ألا أستطيع أن أتحمل ستة شهور أخرى وتنتهي فترة الحبس المقررة على شيء غبي وتافه؟!..ثم انشغلت ببعض أعمالي، بعد ساعتين اتصل بي سارية وكان في البحر وقال: ماما ماما اتصل بي أحد من السجن وقال بابا خرج وقال يجب أن أذهب إليه الآن..ماما أرسليلي السواق معاه ملابس وثوب وجزمة لأنو ماعندي إلا ملابس بحر وأنا أقرب علي أروح من هنا على ذهبان على طول..
قلت له: أنت متأكد؟ أنا لم يتصل بي أحد..
- ماما مارح أمزح في موضوع زي دا ..كيف بس اتصل علي الرجال قبل ما أنزل أسبح ؟! مرا غريب، لواتأخر دقيقة كان نطيت في البحر..كيف كدا بالله؟
- كذلك- يا ابني- يفعل الله ما يشاء..

ساعتين أخرى وكان فهد في البيت..
أرأيت يا ماورد بساطة الحكاية وسرعتها وما كإننا اتمرمرنا واتبهدلنا سنة ونصف..

المهم..كان الأسبوع الماضي هادئا..لطيفا سعيدا غريبا وكأنني كنت لمدة سنة ونصف أغوص في الوحل وحدي..
الآن خرجت من الوحل واتروشت ولبست فستان قطني أصفر ورأيت العصافير وسمعت موسيقى وشربت قهوة مع فهد ..
الحمدلله ..أولا وآخرا

أعطني عدة أيام يا ماورد وسأخبرك عن حياتي الجديدة فقد تحملت حلطمتي لآخر قطرة من مائك ..
لا أصدق آنني كتبت كل ما فات ..الآن لن أنساك والله..
وسأخبرك بكل شيء..بكل سر..بكل حلم كالعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ليش بأسوي في نفسي كدا؟

 ماورد... الحقيني.. مدري إيش سويت..!! خلال 24 ساعة صرت طالبة وسجلت لدراسة الدبلوم في جامعة من أقوى الجامعات العشر في العالم... . . . لأبدأ ا...