الأحد، 2 مارس 2025

تهنئات رمضان


 - تذكرين يا ماورد رمضاني الماضي؟

كان الأسوء والأقسى..الآن..أشعر أن لدي حصانة ضد الحزن..ولكنها حصانة كاذبة تخفي تحتها الكثير من البراكين التي قد تعود للثوران في أي لحظة..أنا فقط أبدو ظاهريا ساكنة وهادئة..

أنا أحزن عليك..وأشعر أن الموضوع لم يكن ليستحق كل هذا التصعيد..ولكن هناك شيء خفي "خير لكلينا" في كل القصة، علي أن أؤمن بذلك وإلا سأجن..

أشعر أنك بخير جزيئا، أشعر أنك ستكون بخير إذا خرجت الآن فسنة واحدة أكثر من كفاية، أنت كما تقول مللت..تقول أن كل ذلك حدث لأنه أجبرك على التقاعد في الوقت الذي لم تكن قادرا فيه على الإفلات من زمام الشركة..فتقول أن كل ذلك حدث من أجل هذه اللحظة..أنا أقول أن ذلك حدث كي يحمي عائلتي الصغيرة من امرأة شريرة مصرية ثديها كبير جدا  وذوقها في الملابس هو الأسوأ. أنا أقول ذلك الآن ولست أدري ما الذي سيحدث حين تعود لحياتك وهاتفك وسفراتك..كل ما أعرفه أنني لن أتغاضى أو أطنش..وسأكون حقيرة ذات صوت عال وإلا...أنت تعرف النهاية..

أما أنا فالحزن أكل قلبي..ربما الأمر عليك أسهل، أنا ضعت في غمرة كل ما وجدت نفسي فجأة في وسطه..قدمت لك على التقاعد مع تتش غبي مع أصحاب الشركة، انفردت بالعمل اللوجستي في أروى العربية والذي لم أكن أعلم عن تفاصيله، حولت المؤسسة إلى شركة..سددت الكثير الكثير الكثير من الديون حنى أفلست وتوليت أمور البيت والخادمات والسائق، أستقدمت محاسب للشركة ومدير تنفيذي لها، أصدرت 6 كتب، وشاركت في معرضين ومؤتمر ومعتزل كتابي وعدد لا يحصى من المحاضرات..وأخذت دورة مطولة وشهادة في النقد الأدبي..

لماذا أرص كل هذه الإنجازات؟ أهذه حيلة رخيصة لأخبرني أنني أنا ما زلت أنا وأنني بخير..وأنني رغم كل شيء حية؟

ربما..ربما..لكنني تعبت جدا، توقفت عن السباحة والعلاج الطبيعي لأنه لا وقت لدي رغم استمراري على جرعات الأدوية النصف سنوية وقد أخذتها في الشميسي في الرياض وذلك لانقطاع التامين بعد التقاعد..

ربما ينقصني شيئان أو ثلاثة أو أربعة: لم أكتب أي بحث والمفترض أن أكتب 3 أبحاث، لم أكتب أي كتاب والمفترض أن أنهي كتابين بدأتهما قبلا، لم أسافر إلى خارج المملكة أبدا كل سفراتي كانت داخلية..وتوقفت تماما عن سواقة السيارة..

هل أقيم نفسي الآن؟ ماذا أفعل؟ كل ما أعرفه أنني تعبت جدا..جدا وأنها كانت سنة صعبة كنت فيها وحيدة للغاية..

صح..في هذه السنة عادت لي صداقاتي القديمة جدا، كنت أنظر إليها بكل الحب والامتنان وبهتت كثير من الصداقات التي كنت أظنها أقرب..


- رسلت لك تهنئة برمضان كما أرد على كل من رسل لي تهنئة ولم يكن لدي أي وقت أو رغبة للرد عليهم بشكل شخصي وخاص..

لم أكن أريد أن أكتب لك لأنني خفت مني، فقد شعرت ببوادر كتابة ولا أنا ..ولا أنت نريد شيئا من تلك المساحة البعيدة الحميمة التي لا يشبهها شيء ولا ينبغي لها أن تكون..

ويلي..إنها حقا مساحة خاصة لست أدري كيف تكونت عبر الكلمات وأخذت بمجامع القلب..

شفيت منك؟  نعم..ولكن..لا زلت لا أتمنى أن ما كان بيننا لم يكن..

فهتني يا ماورد مع كل علامات النفي؟ أرجوك قولي نعم..فأنا لا أريد أن أكتب أكثر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...