السبت، 24 ديسمبر 2011

رجعت الشتوية ..(١٠)

  • حينما تشتكي أن لا وقت لديك وأنت لديك ما تحتاجه من عدد ساعات في اليوم..لكنه مزاج منسحق كسول  يصور لك اليوم ثقيلاً بطيئاً ويرفض أن يمنحك الوقت والطاقة بل يفتح لك أبواباً ومسارباً أخرى تقطع عليك الطريق...
  • حينما تختنق بمدينة ما ..لكنك تتذكر مدن أخرى بعيدة منحتك القصص والمفاجآت والحب كهدايا العيد..وغلفت كل ذلك بورق ثلجي مفضض مسكوب من السماء..أغوتك بأرصفتها المبللة بالمطر وبربيعها المكلل بالزهر وعلمتك كيف  تصادق فجرها ومساءاتها وأحلامها..
  • حينما تجمع من الذكريات أكثر من حاجتك ، وتعرضها في دكان للبيع ..ترصها وتزينها وتجملها وتضع لوحة على الباب: مفتوح، وتنتظر عند الباب بابتسامة عذبة، لكن لا أحد يأبه بك وبدكانك فتلم بضاعتك وتقرر أن تضعها على بسطة متواضعة على الرصيف ، عل أحداً يمر ويشتري منك ذاكرتك المثقلة ولو بقرشين فقط..
  • حينما تقابل أسماء خلابة وأرواح جذابة ..فتحفظها في قلبك للأبد قبل ذاكرتك ، وتشعر بالضآلة أمام جمالهم الغامر الذي صنعه خيالك فتفاجئ برسالة مكتوبة بخط اليد ممن لا تعرفهم تخبرك كم أنت أيضاً اسم جميل ، يحتفظون بك في خيالاتهم و قلوبهم ويتداولونك بمنتهى الحنان..
  • حينما تظن أنك جمعت من التجارب ما يقيك الخيبات، ومن النضج ما يقيك الحب، ومن الرزانة ما يقيك المفاجآت،  ومن العمر ما يقيك الغواية، ثم تتعثر بمطب خفي وتسقط وتنجرح ركبتك وربما قلبك وتجلس في ركن الحياة لتذكر أيامك القديمة وتجاربك الأولى بمنتهى الألوان الباهتة لتكتشف أنك لم تتغير كثيراً!
  • حينما تكتب وتكتب وتظن أنك كاتب فيضحك عليك القلم وتسخر منك الكلمات وتنظر إليك حدائق الروايات شذراً و مدن الشعر غروراً لتكتشف أنك تكتب ثرثرة تصلح للصغار فوق الثلاثين أو للكبار تحت السادسة..
.
.
.
.
  • حينما يحدث كل ذلك..أرى الدنيا مسرحاً كبيراً وأنني أنا....البطلة والجمهور ..!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...