الأحد، 11 ديسمبر 2011

رجعت الشتوية ..(٨)

ماذا أفعل بمزاجي حين يتعطل الجانب الأيسر منه تماماً ولا يريد أن يدور ولو بالبطيء وتظل تروس النصف الأيمن ذات الصوت الموسيقي تدور بمنتهى اللامبالاة والاستهتار والتسكع كموسيقي في الشارع يتجول على ضفاف الوقت ويشحذ من المارة عدة قروش...ماذا أفعل بكل هذا الإستلقاء والتفكير والمشاعر التي لا تبدو إيجابية كثيراً وأكواب القهوة الغير منتهية والرغبات الطارئة والأمنيات المبعثرة؟!!!!


علي أن أحضّر لاجتماع الكلية غداً (الإعتماد الأكاديمي)، أنا مسئولة عن هذه الوحدة ولست أعوّل على هذا العمل كثيراً في ظل ظروفنا وثقافتنا الجامعية البيروقراطية..! رغم ذلك علي أن أحضّر بإتقان..
علي أن أراجع ورقة العمل التي سألقيها في معرض بيروت للكتاب يوم الأربعاء مراجعة تمنحي كل الثقة التي أحتاجها  للإلقاء أمام جمع من مثقفي العالم العربي..!
علي أن أجهز حقيبتي وأن أختار ملابسي بعناية فالجو بارد وبيروت أنيقة وسأكون وحدي مع كم من الأوراق والكتب المؤجلة والأصدقاء البيروتيين.
علي أن أراجع وأجهز كل ما يخص رومي التي تأخرت كثيراً بسبب رسّامتها، إذ سأقابلها بإذن الله في بيروت لأناقش معها الخطوات المقبلة وأسلمها ملف الكتاب كاملاً راجية أن تعيده لي قصة جميلة ملونة بدون أن تتأخر أكثر..
علي أن أفكر في إعداد عدد من الأبحاث لدي للنشر وأن أبذل مجهوداً أكثر في هذا الأمر...
.
.
.
أرأيتم كم أحتاج مخي الأيسر!!!!!
ماذا لو سلطت عليه جيوشاً من النمل تدفع تروسه؟ ..أو قمت بتزييته ؟أوربما تشغيله بمحرك دفع رباعي أو رشوته بشراء بعض الكوكيز حين ينهي عملاً أو عملين من القائمة؟..
ماذا لو اقترحت على النصف الأيسر أن يكون في الصورة كشريك استراتيجي على الأقل؟ أو أخبرت النصف الأيمن أن يتنحى قليلاً ويدع المجال لمنافسه ؟ ماذا لو جمعتهما معاً وأقنعتهما بشراكة مثمرة وبأنني امرأة عملية واجباتها ومزاجها يفيضان من وقتها ويحتاجان لشرطي مرور حازم كي ينظم سير الحياة...




اممممممم...طيب سأحااااااااول ، والله سأحاول وأقوم من أمام ماورد والموسيقى وكتاب الشاي الذي بدأت بقرائته اليوم!!!!

هناك تعليقان (2):

  1. أمتعني ماتم طرحه تحت عنوان "ماورد"
    ولكن إستخدمتُ كلى طرفي الأيمن و الأيسر لأتعرف على مصدر هذا الأبداع الخيالي الواسع النطاق .
    أطلقت خطوط بصري يمنة ويسره ، حتى أن إقتربت من القراءة بإستخدام الأنامل ، إستعنتُ بالصور الجميلة التي ف الحائط ، طلبت الإغاثة من الحديقة الخلفية ووجهت النداء لعلبة المجوهرات ، حتى أني حاولت إستخدام الهاتف لعل أحدا" من الجيران يجيبني ، ولكن إكتشفت أنه عزيز العميل يرجى سداد المبلغ المستحق لإسترجاع الإرسال لهاتفكم القديم.
    أخيرا" أُجبرت أن أرسل تعليقا" لأعرف هذه الشخصية الجميلة.

    ردحذف
  2. علوان...
    الحمدلله أنني اتبع قول جدتي: اكنس بيتك ورُشّه ما تدري مين يخشّه..:-) وحيث أنك تنقلت بين كل غرفي وأدراجي ونوافذي وحديقتي ، فأنا سعيدة أن كان كل شيء في مكانه معداً لاستقبال ضيوفي كما ينبغي..:-)
    الهاتف معطل؟ اس تي سي تلاحقنا أينما هربنا في هذا الفضاء، ولكن من يحتاج للهاتف وأبواب البيت مفتوحة ومشرعة للمارين والزائرين؟ وطيور تويتر تحمل الرسائل أرق وأسرع من الحمام الزاجل..وساعي البريد يجلس عند أبوابنا يقدم لنا كل ساعة بريداً..

    طلبت من كل الزوار أن يتركوا قطعة شوكولاته قبل أن يرحلوا ، لكنك تركت قالباً كاملاً جعل طعم قهوتي ألذ..
    شكراً لزيارتك ولل......شوكولاته :-)

    ردحذف

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...