السبت، 17 ديسمبر 2011

رجعت الشتوية ..(٩)

  • عدت من بيروت بعد رحلة مفرطة العذوبة...

هذه المدينة الشرسة التي تغلي فوق فوهة بركان من مشاكلها السياسية ، تعرف كيف تلقمّك الحب بالملعقة كدواء مضاد للحزن عليك بتناوله طالما أنت على أرضها...
مع أصدقائي البيروتيين وروحهم الحلوة الحميمة، مع رسامة قصصي حنان وتجول في غابة الأرز واجتماع في مطعم صغير من مطاعم الضيعة لمناقشة سير العمل ..مع كل الناس اللذين يحيطون بك وتحيط بهم، مع ثرثرتهم، بقلاوتهم،بحرهم جبلهم وفيروزهم..  تذكرني بيروت أن الحياة قصة حب طويلة علينا أن نحياها بكل فصولها..




  • كنت أحلم أن أحضر حفلة لفيروز لكن لم تتسهل الأمور. لكنها بيروت التي أبت أن تعيدني مكسورة الخاطر فقدمت لي هدية من نوع آخر: مقابلة أحلام مستغانمي ،الحصول على توقيعها ، عقد صداقة معها خلال خمس دقائق ، دعوتها لي على الغداء التي لم ألبها بسبب موعد سفري، وابتسامة رضى عميقة عميقة...:-)



  • وصلت جدة البارحة في الليل واليوم توجهت للكلية منذ الساعة السابعة لأختبر طالباتي ، عدت الساعة الثالثة لا ألوي على شيء ولا أشعر بحالة توازن..علي أن أدخل في "مود الأسبوع" الذي بدأ سريعاً ولم يمنحني فرصة لأن أفتح له الباب وأقول له: أهلا بك ...
انتظر عند الباب لو سمحت، أطرق الباب أولاً  ثم تنح وسآتي لأفتح لك، عيب عليك أيها الأسبوع أن تقتحم بيوت الناس وحياتهم بهذه الطريقة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...