الجمعة، 15 يوليو 2011

Leeds..12

  • الساعة الآن الرابعة فجراً..وأنا أبدو كطفلة الكتاب التي نامت مبكراً ففرح والديها ثم استيقظت  الساعة الثالثة والنصف ولا تريد أن تنام..ليس هذا فقط، بل استيقظت جائعة..ولأن ليس لي أب يغني لي أغنية بذيئة- كما في الكتاب -كي أعود للنوم  ثانية نزلت إلى الطابق الأرضي وقمت بعمل قهوة وسكونز بالزبدة..

أجل إنها الرابعة فجراً...!!!

  • الدش العربي والريسيفر...شطافات الحمامات...الكراسي التي تحتاج إلى إعادة تنظيف..سجادة المنزل الأصلية المفقودة في مكان ما...شراء كراتين للكتب.. ماكينة جز الأعشاب الخربانة...الحديقة التي تحتاج إلى تنظيف وإعادة تسوية..تنظيف وإخلاء المطبخ و الجراج و باقي الغرف.. إلغاء اشتراكات الهاتف والتلفزيون والإنترنت ..الكهرباء والغاز والماء ..وزيارة مصلحة الضرائب..شهادات الأولاد..كل هذا ازدحم في مخي الآن الساعة الرابعة فجراً.. 

كيف سأقضي بالله الأيام المتبقية؟ رغم أن هناك خطة لزيارة أدنبرة ولندن وللخروج مع دان ومع ليز الأسبوع المقبل..
لأكن صريحة..أريد لهذه الأيام أن تنقضي ولا أريد...!
أريد لكل تلك الفوضى أن تنتهي من رأسي ومن أيامي...وأريد أن أعيش كل دقيقة متبقية لي في ليدز بكل ثوانيها... 



  • البارحة قابلت إليزابيث على فنجان قهوة..وحين أخبرتها بموعد سفري دمعت عيناها..وقالت أن الأيام مرت بسرعة وأنها حزينة لفراقي...
تحدثنا كثيراً..قالت إنها اكتشفت معي أنه مهما اختلفت الثقافة واختلف الدين يظل الجوهر الإنساني واحداً، وأنها تتعجب من كمية الأشياء التي نفكر فيها بنفس الطريقة وتسعد للأشياء التي نبدو مختلفتين فيها لأن هذا - كما تقول- يمنحها زاوية أخرى وأفق أوسع وعين ثالثة للنظر إلى الأمور بطريقة لم تكن لتخطر على بالها..
قالت إنها دوماً تشعر أنها تستبق الزمن..وأنها تفكر كثيراً فيما سيأتي للدرجة التي تخاف معها أن لا تعيش حاضرها كما ينبغي..قالت أنها دوماً تتسائل : ما جدوى النجاح؟ أنسعى للنجاح كي نثبت شيئاً للآخرين أم لنحقق شيئاً ما لأنفسنا؟ وقالت إنها تخشى أن لا تجد السعادة آخر الطريق لذا فهي تحاول أن تكون سعيدة أثناء الطريق....
قالت إنني ألهمها جداً......!!!!!
.
.
حقاً؟ إذن يا صاحبة الشعر الشلالي الذهبي..مالذي تفعلينه أنت بي؟


  • طيب..وبعدين؟ صلينا،وشربنا القهوة..وأكلنا السكونز..وكتبنا..وقرأنا الأخبار..وتسكعنا في الفيس بوك وتويتر... وحين أنظر من الشباك أجد السماء مزرقة صافية تماماً بنفس اللون الذي تركتها به عندما نمت البارحة..

طيب أنا أبغى أروح السنتر دحين اشتري الكراتين للكتب..وأبغى اتصل دحين على شركة الشحن والوكالة ..وأزور فاطمة بعد ساعة لأودعها قبل أن تسافر...تتوقعوا؟
ترا لسه الساعة حتى ما صارت ٥....

هناك 10 تعليقات:

  1. ماورد قرأتك وأنا أضحك بصوت عالي واتخيل منظرك وأنت تنظري حولك وعيونك لاتطاوعك على النوم وكل الكركبة اللي في مخك زادت من رفض النوم أو على الأقل الاستمتاع بصباح ليدز المنعش ...

    حسنا لدينا يوم الأحد لشراء الكراتين ويوم الاثنين لمراجعة فيرجن للهاتف والنت ومراجعة البنك ومصلحة الضرائب وسأعطيكي الأرقام الخاصة بالماء والكهرباء والغاز ،،، سننتهي منها في ساعة ،، لاتفكري بها وفكري بما لدينا من أماكن نزورها وأناس نلتقي بهم ونودعهم ... أراك مساء ربما أثنيكي عن النوم المبكر جدا ....

    ردحذف
  2. أروى .. لا أدري لماذا كلما أقرأ شيئا مما تكتبيه أجد تشابه غريب مع أمور مررت بها ، لا أدري أهي صدفة أم ماذا ... منذ قراءتي لقصتك " على الأرجوحة " شعرت بهذا التشابه ولكني قلت أنها مشاعر أي أم و أي بنت على العموم مرت بي لحظات وأنا أقرأ دمعت فيها عيناي وبكيت من بعض المواقف ، الكتاب كان من أروع ما قرأت وهز مشاعري و شعرت يومها أني أريد أن أكتب لكي وأراسلك ولكنني لم أفعل .. وبعد أن صاحبتك في الفيسبوك واستمريت في القراءة لمدوناتك بدأت أرى هذا التشابه الغريب ... اليوم أعدتيني لذكريات مضى عليها أكثر من ١٠ سنوات آخر أيامي في فيينا وأنا أشعر أنني لا أريد مفارقة هذا البلد بعد أن كنت أشعر بغربتي فيه في السنة الأولى وبعد حوالي ٧ سنوات أصبح هذا البلد جزء مني وأحن اليه اليوم كما أحن الى بلدي وأشتاق لزيارته .. شعور غريب احساسك بالرغبة وعدم الرغبة في ترك البلد لا أعرف له تفسير ولكن ربما من تغرب عن بلده وتعايش في الآخر يعلم تماما بهذا الاحساس
    أطلت عليك الحديث ، ولكني أحسست هذا المرة برغبة شديدة لمشاركتك خواطري
    عدتي سالمة وسهل الله لك كل عسير

    ردحذف
  3. أجل يا عزيزتي...كنتُ مدعاة للرثاء والضحك :-)..تصدقين أعرف أن كم الأشياء التي كانت تسبح في رأسي لو جمعتها معاً ستشغل جزءاً فقط من أحد الأرفف في مخي..ولن يأخذ الأمر أكثر من ساعة أو عدة ساعات على الأكثر لإنهائها..إنه فقط تأثير الرابعة فجراً حين تريدين لليوم أن يبدأ غصباً في حين أن كل شيء من حولك ما زال غافياً ولا شأن له باختيارك للوقت الخطأ....دمت لي كمطر ليدز جميلة باسمة شفافة..

    ردحذف
  4. مرحبا عبير..وأهلا بك بين وردي ومائي..:-)
    أجل يا عزيزتي...أؤمن بأن التجارب الإنسانية مهما اختلفت تفاصيلها إلا أنها تتقاطع في زوايا كثيرة..وتجربة الغربة والسفر والحنين مهما كانت تجربة شخصية إلا أن أصحابها وحدهم من يضعون أياديهم على عروق هذه التجربة النابضة..
    سعيدة أنا بهذا الذي يجمعنا وبالذي أتى بك إلى هنا...:-) دمت بخير وعبير..

    ردحذف
  5. ها كيف اروى وغير معرف ظبطوا الشغل خرجته زي ما اتفقتوا يوم الاحد ؟؟؟؟

    ردحذف
  6. مرحباً حرية..أخيرا اشترينا الكراتين ..ولكن لأن الجو ممطر ولأنني أصبت بالحمى البارحة وبالتهاب في الحلق والجيوب الأنفية يبدو أنني سأقضي اليوم كاملا في البيت بين كومة الأدوية:-(....دعواتك

    ردحذف
  7. لا بأس طهور ان شاء الله



    على فكرة لو كان اسمي يبدأ بحرف الواو اي اسم كنت ستختارين لي
    ???????

    ردحذف
  8. وديان...ورود...ولاء..:-)

    ردحذف
  9. هههههههههههههههههه عجبتني الاسماء اختي حامل في بنت حا اقوللها على واحد فيهم

    ردحذف
  10. طيب يا حرية..أتظنين أن الزمن سيتبرع يوماً ما ويبوح باسمك لي؟

    ردحذف

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...