الجمعة، 10 يونيو 2011

Leeds..2

حسناً،،هربت من جهاز الآيباد..ذلك الشقي الصغير..وضعته جانباً وهرعت إلى صديقي ماك الأثير..!
منذ عدة أيام كنت أعاني من صداع شديد وإنهاك وعدم القدرة على القراءة أو الكتابة أو ممارسة أية نشاط وذلك لأن لدي نقصاً في الحديد..تزامن ذلك مع وصول جهاز الآيباد الذي كنت قد اشتريته أون لاين..
فقلت فرصة أتعرف عليه ونحن في خلوة وأبني معه علاقة جيدة طالما أنني أعطيت نفسي  إجازة من أي التزام إجباري!
..لكن آيبادي الأنيق اللطيف سرق وقتي ولم يمنحني إلا مزيداً من الصداع..!
لا جديد في الإطلاع على إيميلاتي والفيس بوك وتويتر وقراءة الأخبار في الصباح والتسكع في أي موقع أريده، البدء بتكوين مكتبة خاصة وترتيب الصور في عروض مختلفة..
الجديد كان في ممارسة الألعاب..
أجل الألعاب..!
هل تصدقون هذا؟
ذلك شيء جديد علي على أية حال فأنا لا أحب لعب أي نوع من الgames سواء كانت إلكترونية أو ورقية..أو بأي شكل آخر ، ويعرف أولادي عني هذا جيداً إذ لا مانع لدي من قراءة القصص، التفرج على الأفلام، الرسم، الرقص، الحديث إلى مالا نهاية لكني لا أتجاوب أبداً مع ألعابهم المفضلة : شطرنج، وي، أونو..أو أي نوع آخر من الألعاب..
على الآيباد، قامت سديل بإنزال بعض الألعاب وبتعليمي كيف أدخل على الآي تون وأكوّن إشتراك، طبعاً كانت تتعامل معي كخبيرة لأن ذلك لا يختلف عن تطبيقات جهازها المفضل الآي بود، وكنت أذكرها بعد كل لحظة أن لا تتعامل معي كأني لدي أمية إلكترونية لمجرد أنني لا أحب هذه الأشياء..!
وفي مساء نفس اليوم جربتُ إحدى الألعاب التي قامت سديل بإنزالها على الجهاز..ويا للمفاجئة! لم أترك الجهاز إلا وقد أنهيت كل المراحل واشتريت فيرجن جديد من نفس اللعبة للبدء بمراحل أصعب..
البارحة طبعاً قال لي ابني وأنا ألعب: ماما، عجبتك صح؟ فردت سديل: قلت لها من زمان إنه أمر ممتع..الآن فقط صدقت ما كنت أقوله..
ثم قامت من مكانها وجلست بجواري وأخذت تعلمني بحماس بعض الأسرار التي تضمن لي النصر المبين في لعبة Angry Birds...انضمت أسيل للنقاش والمتابعة وبدا كأن لغة أخرى تجمعنا..


أهي حقاً لغة الجيل الجديد التي علينا أن ننتقن الحديث بها؟ هذا ما شعرت به البارحة..!!! بل شعرت بالإعجاب في عيني أسيل لأمها الكوول التي تلعب بحماس Angry Birds و Cut the Rope وبالتقدير في صوت سارية الذي يقدّر أمه المحترفة والتي وصلت لمراحل متقدمة لا يستطيعها هو..! أما سديل فقد كانت تتعامل معي كأنني شريكتها في شركتها الخاصة.
من جهة أخرى، أستطيع أن أفهم الآن ما تفعله هذه الأجهزة بالجيل الصغير ، أستطيع فهم إحساس ابنتي وهي تجلس معنا وكأنها ليست معنا والآيبود في يدها..أستطيع أن أجيب عنها الآن وأنا التي أسئلها مؤنبة دوماً: ماذا تفعلين كل هذا الوقت على الآيبود؟
..
في النهاية، صحيح أنني كنت متسلية، لكني كناضجة بوسعي أن أشعر كم ضيع ذلك وقتي، كم زاد الصداع، وكم فصلني عمن حولي وجعلني أعيش في عراك وتحد كي أصل لمراحل أعلى...!
ربما لأنني "جديدة على الشغلة" فقط؟ بكرة أتعود وأعود لمرحلة التوازن؟
.
.
اليوم قررت أن أضع جهازي الأنيق الجميل جانباً وأن أعود لصديقي الماك، وربما لجدي الويندوز،،وأن أحدد لنفسي ما أود إنجازه بدلاً من أن ينتهي اليوم وأنا أحاول أن أجد أذكى الطرق لإستغلال الAngry Birds وتفجيرهم على الحوائط والأحجار..!

هناك 8 تعليقات:

  1. لااااااااااااااااااااا
    اروى لااااااااااااااااااااااااااا
    هذي اللعبه كابوووووووووووووس فهذه هي منبه يوم الخميس والجمعة الصباحي المزعج
    فكل خميس وكل جمعة اقول انني اليوم سأانام اكثر من كل مرة بساعة ساعتين او حتى نصف ساعة ولكن عصافير ريو زقزفتها على جهاز الاي بود وبعد استيقاظ زوجي على جهاز الايفون وعلى اي بادي ان غفلت عنه ساعة توترني تزعجني بعض المرات اقول ل؟؟؟ ابني الصغير اعطيني جهازي فيبرطم بكلام غير مفهوم فحواه انه منزعج من تصرفيى كيف اخذ اي بادي وهو لم ينتهي من المرحلة بعد ويقول انت اصلا ما تعرفي تلعبيها ليش تاخدي الايباد
    هو لا يعلم انني اهرب من هذه العصافير المزعجة في كل مكان في غرفة المعيشة في غرفة العابهم الى غرفتيىعلى سريري الوردي كي اقرأ لما ورد او خلف الحربي او اشاهد بعض مقاطع اليوتيوب المضحة احيانا والمفجعة احيانا اخرى لانها تكون عن الثورات
    وبعد مخطط الهروب ذو العشر دقائق ياتي ولدي الصغير والكبير الذي هو في عمر سارية وابوهم على سريري الوردي ويكملون مراحل انقري بيرد
    فهل من العدل يا اروى بعد انتظار خمسة ايام صفحة ما ورد تكتبين عن متعتك مع هذه اللعبة الكابوس  

    ردحذف
  2. لم أستطع منع نفسي من الضحك بصوت عالٍ...حسناً أيتها الجميلة ذات السرير الوردي والتي لديها ولدان واحد بعمر سارية والآخر أصغر والتي تحب عائلتها الكريمة زقزقة طيور ريو المزعجة(بأحاول أجمع قطع البازل) سؤال على الهامش: يبدأ اسمك بحرف الواو؟....
    (على فكرة ، مافي ولا حرف ناقص في التعليق:-))

    ردحذف
  3. اشاركك الأمية ياماورد !!! لا أحب الألعاب بأي شكل عدا انسان حيوان نبات ولنا ذكريات مشتركة فيها ،،،

    عندما عُدت إلى جدة في الكريسمس كنت متضايقة جدا من الظروف التي حدثت وقتها وكنت متذمرة من وقت الفراغ الذي لاأجد شيء أفعله به وارشدتني رغد أصغر بناتي لممارسة لعبة السوليتير وتعلقت بها رغم سخافتها وأصبحت أبحث عن الطرق الأصعب وأصبحت مدمنة وسط تندر الجميع حتى ان أحدهم قال لي ممازحا : آخر واحد لعب سوليتير في زمن الجاهلية !! وأن الألعاب الجديدة أجمل ومسلية أكثر .. المهم الحمد لله أنني توقفت عند زمن الجاهلية ولم أتمادي في التعلم والتعاطي مع الألعاب فالإدمان على الألعاب الاكترونية مزعج جدا ،،، أخطط لشراء اي باد بعد أسابيع قليلة ربما بعد الانتهاء من المؤتمر ومن تسليم البحث أيضا حتى أغرق ولو قليلا في اللعب وحياة الضياع التي أحبها لبعض الوقت ،،

    جربت كل الطرق للتوقيع باسمي بدل المجهول دون فائدة ياموردتي ... أماني

    ردحذف
  4. واو !!! ؟؟؟؟؟

    ردحذف
  5. رغم انكِ تتحدثينَ عن نفسكِ
    إلى أنني أشعرَ بأن الموقفَ حصلَ للكثيرَ
    فعلاً إنهاَ مفسدةً للوقتَ وبلا منفعهَ
    ومساوءهاَ لاتعدَ
    لن اقول انها لم تشغلني انا الاخرىَ
    لكن جميل ان نقسم الوقت لمنفعه وتسلية
    استمتعت بالتجوالِ هناَ
    بوركَ الحرفُ وصاحبةَ

    ردحذف
  6. اغرقي يا عزيزتي .. وفجري الكثير من الطيور الغاضبة وأنت على سريرك الوثير:-) فكلنا يحتاج إلى تفجير شيء ما أو ربما " أحد" ما في بعض الأحيان ..هددي كمبيوترك أنك ستفجريه هو الآخر إن استمر على إصراره بأنك شخص مجهول ....:-)

    ردحذف
  7. حرية...لم تتطابق قطعة البازل هذه المرة،...سأبحث عن القطعة المفقودة
    :-)

    ردحذف
  8. زحمة حكي..وجودك في بيت ما ورد لم يسبب أي زحمة..بل الكثير من " بهجة حكي" ....شكرًا على مرورك بنا ..

    ردحذف

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...