الثلاثاء، 1 فبراير 2011

ح..ل..م..(٢)


  • فترة عجيبة هذه التي أعيشها على الصعيد العام..والشخصي أيضاً..

خلال شهر كانت أحداث تونس..وجدة ومصر..وكأن الأحداث التي تغير مجرى التاريخ قد احتشدت كلها في وقت واحد..وكأن الأمة تمر بممر ضيق يفتح على أفق شاسع...وحرية أرحب..
لست أدري..أهذا واقع حقاً أم أنه حلم فقط؟



  • هي المرة الثانية التي تلدغ فيها جدة من ذات الجحر ..بل من ذات الحفرة والسد والنفق والكوبري..

والله أحب هذه الجدة وأشعر أنني لا أستبدل ترابها المخلوط بالطين بأي شيء..
هل يعمل الجميع بجد وقلب بعد هذه النكبة..لنرى عروسنا ترفل في ثوبها الأبيض من جديد وتتهادى أمام عريسها صاحب الدماء الحمراء؟
لست أدري..أهذا واقع حقاً أم أنه حلم فقط؟



  • وأنا في الباص..وأنا أسير باتجاه مكتبة الجامعة..وأنا أضع رأسي على الوسادة تحتشد أفكار الجزء الثاني من الكتاب الوردي في رأسي...

تتدفق الأفكار على شكل كلمات منسقة باللغة العربية..أتركها لا أقبض عليها..تتطاير وتختفي ..
لا أحزن وأعلم أنها لو كانت حقيقية فستعود ثانية..
ابتسم وأقول في نفسي ألم تدركي يا ماورد أنك تعيشين حالة كتابة كتاب..؟
لست أدري..أهذا واقع حقاً أم أنه حلم فقط؟



  • أرسلت لك الكتاب مغلف بشريطة بيضاء شفافة وبداخله إهداء..

ترسلين ماسجاً لتنبئيني أنه وصلك..تقولين في الماسج:
جاء الكتاب فلا عدمت أناملاً
كتبت بكل تعطف وتلطف..
فكأنني يعقوب من فرحي به..
وكأنه ثوب أتى من يوسف..
تقرأينه ثم تتصلين علي ..ابتسم وكأنني سأسمع نتيجة اختبار في السنة الأولى المتوسطة..
تحادثينني كثيراً عن إعجابك بالكتاب..وبحبك له رغم بعض أخطائه النحوية..تنادينني بتلك اللهجة التي أحب..لتخبريني أنك سعيدة جداً به..وأنك ستعودين لقراءته ثانية..
ترسلين لي ماسجاً آخر يقول: إن كانت هناك أشياء جميلة في حياتي..فبقاؤك في القلب أجملها..
أما أنا فأبتسم.. وأشعر أنني أنتصر..
لست أدري..أهذا واقع حقاً أم أنه حلم فقط؟


حلم اليوم:
أن لا أفيق من كل الأحلام أعلاه..وأن تسير بي إلى نهاية الطريق دون أن أتعثر أنا ودون أن تتبعثر هي..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قطط مشردة 6

 - 5 فيزا 4 ماستر كاردز 6 بطاقات صراف 8 حسابات بنكية 8 تلفونات كهربا وموية مخزنين كتب موقع إلكتروني 3 سيارات شغالتين سواق 3 موظفات فري لانسر...