الجمعة، 11 فبراير 2011

ح..ل..م..(٤)

رغم ترقبي لخطاب مبارك هذه الليلة ذهبت إلى حضور فلم black swan..مبارك لم يتنح..فأكملت مشاهدة الفلم وأنا أحاول أن أركز وأستمتع وأنسى كرامة مبارك التي يصر على هدرها في صفاقة...
الفلم جميل..عميق..ذا طرح درامي ناضج جداً..
يجمع الفلم بين روعة الباليه كفن أرستقراطي رقيق كالقطن وبين صراع بطلته الراقصة الذي يتجسد سواداً ودماءاً..


المدرب لم يكن يرى في تلك الراقصة الجميلة والهشة كالسحاب إلا البجعة البيضاء الرقيقة..كان يريد أن يرى فيها جانب البجعة السوداء المغوية القوية الشريرة..
وبين هاذين الدورين تضيع البطلة التي لا تعرف إلا أن تكون كاملة لا تخطئ ..إلى أن ينتهي الفلم بتقمص الراقصة للشخصيات التي تمثلها حد الكمال..بل والموت أيضا..
كانت الراقصة في الفلم تغار سرا من تلك الفتاة الجميلة الخطاءة وتتمنى لو كانت مثلها..
أؤمن أن لكل منا بجعته البيضاء والأخرى السوداء..وأن أجنحتهما  تتناوب علينا..
هل علينا أن نمنح مساحة معقولة لكل منهما؟ ألا ينبغى أن نكسر أجنحة البجعة السوداء ونساعد البيضاء علي التحليق؟


وأنا أشاهد الفلم تمثلت كثيرا من النقاشات التي كانت تدور في الجامعة حول ال ethics أو الأخلاقيات ودورها في تشكيل شخصية الإنسان والمجتمعات..وأنواع مرجعية هذه الأخلاقيات كالقانون والدين والحس الإنساني المجرد..
تذكرت أيضا كلام البروفيسور مارك عن الفن المعاصر والذي به لمحة سوداء تتمثل لذتها في الصراع والألم..وهذا تماما ما فعله الفلم حين زاوج بين الباليه كفن جميل وبين بشاعة الصراع الدامية والقاتلة..
كان مارك يقول إن هذه اللذة تتمثل في وقوفك على طرف الجرف وأنت تعلم باحتمالية سقوطك وتتحمل خوفك وتنتشي بشجاعتك وبالمنظر الذي أمامك...


إذن..
هل علينا أن نكون كاملين ومثاليين؟ هل علينا أن نحاول بلوغ ذلك أم أنه من الأسهل أن نتخلى حتى عن مجرد المحاولة؟


حلم اليوم...
كنت أحلم أن يتنحى مبارك..وبما أنه لم يفعل فسأنام بلا أحلام..
تصبحون على خير..

هناك تعليق واحد:

  1. اعجبني كلامك عن الفلم اردت ان تغوصي في التحليل لاجد من احلل معه الفلم او الفكره المطروحه خاصه للانثى و بين وقوعها في تضارب نفسي بين ان تخرج اي بجعه من دواخلها.

    ردحذف

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...