- يقولون أن ماورد ومتابعين ماورد زعلانين..طيب والله إني ما أدري..!!!
ماورد..يفرق معاك؟ أم أنك تشعرين أنني عاقة خائنة حين تركتك فجأة وعدت لدفاتري وللكتابة اليدوية؟ ستشكوني دفاتري إليك..أقول أنني أحب الكتابة بقلم الرصاص ثم أقرر فجأة الكتابة بالحبر الأزرق لأني أريد تعود التلقائية والطلاقة في الكتابة وتحدي نفسي..أقول أنني كبيرة بما يكفي لأكتب بالقلم الحبر ثم أبري قلمي الرصاص جيداً وأكتب به..
أقول أن أحد أهدافي تحسين خطي السيء الذي بالكاد أستطيع أنا قراءته ثم لا آبه وأكتب جملاً وكلمات بدون نقط وبدون إظهار أسنان السين والشين أو أعمدة الطاء والظاء..
أقول أنني أريد أن أكتب كل يوم ثم أكتب مرتين في الأسبوع فقط..أقول أنني أود أن أحمل معي دفتري في كل مكان وحقيبة استعداداً لكتابة قد تهبط علي فجأة ثم أنسى الدفتر وأكتب في الجوال..أقول أنني سأكتب بدايات لأعمال كثيرة وبلغة أدبية رائقة ثم تبدو كتابتي كفتاة مراهقة تسجل أحداث يومها ومشاعرها الخائبة...!!!
كل هذا الكلام ستسمعينه عني يا ماورد لذا آثرت أن أخبرك به قبل أن يصلك..
ماذا الآن؟
سأعود للكتابة فيك؟ لا أدري فأنا أكثر فوضى ومزاجي الكتابي أكثر بعثرة من أن ألتزم وأعطيك كلمتي..!!
زوار ما ورد..لماذا أظنكم أشباحاً أو أطيافاً رقيقة تعبرني في السنة مرة فقط؟! تقف لشرب القهوة هنا أحياناً وأحياناً أخرى حتى لا تتوقف لأداء التحية..أعذروني إن كنت قد توقفت عن تقديم القهوة لأولئك العابرين فأنا لا أراهم ولم أتوقع أنهم لا يزالون يطرقون الأبواب في بعض الليالي..!!
لأعترف بمنتهى الخيبة بعد تجربة عدة أشهر: للكتابة الإلكترونية قدرة على دفعي إلى أقصى حدودي الكتابية..ربما لارتباطها بزمن جميل وقديم أحبه، لارتباطها بكثير من الأصدقاء الفضائيين، بكثير من ترقب الرسائل، بتفاصيل ذات شعور مدوي، بيوميات ترافقها صور كثيرة و جميلة هنا على ماورد..
الكتابة في الدفاتر تعيدني إلى زمن مراهقة بعيد..إلى براءة في المشاعر غدت غريبة علي..إلى ظني بعدم فهم مشاعري وعجزي عن القبض على الإحساس تماماً وأنا التي كنت أعتقد أن لدي القدرة على تلاوة ما بداخلي ككتاب مقدس أحفظه عن ظهر قلب.
- كثير من المشاريع الكتابية التي تسكنني..أنا فقط لا أجد الوقت حتى لمراجعة أحد نصوصي المهمة...لكنني رغم ذلك أجد وقتاً كي أتلو قصة كل عدة أيام على سناب شات..هادا إيش اسمه مثلاً :-/؟
- سأنهي عامين في الوكالة مع بدايات رمضان..كنت أعيش في الشهر الماضي حيرة وأقف على مفترق طرق، أخبرت العميدة أنني لا أود التجديد وأن العمل الإداري لا يستهويني رغم أن سنتين الوكالة كانت تجربة ناجحة ومثمرة بالنسبة لي..لكنني أجيد فعل شيء آخر لا يعني أحداً سواي..أجيد كتابة كتب الصغار وصناعتها، وأحب ذلك جداً..حاولت أن أستخدم لغة أكاديمية جداً في حواري معها وأن لا أعترف لها أنني مصابة بلعنة الكتب!!! لا أدري ، علي الانتظار ورؤية في أي الطرق سأسير رغم أنني لست كأليس أبداً، وأعرف تماماً وجهتي..!
- اليوم أنا فاضية ويا للعجب، سجلت قصة وتناولت الغداء مع العائلة في الخارج وبدأت قراءة كتاب جديد وكتبت في ماورد وفتحت أجندتي عدة مرات لأتأكد أنني فعلاً أملك يوماً كاملاً بدون أي ارتباطات مسبقة..الكل خرج وأنا وحدي في البيت أسمع موسيقى وأكتب..وذلك شيء يشبه الجنة..!
- أقرأ كتاباً اسمه" رسائل حنة أرندت ومارتين هيدغر" لم أكن أظن أن الكتاب سيثير في نفسي كل هذا الشجن والبحث عن العناوين المفقودة والرسائل التي تضل طريقها عن عمد إلى وجهتها...هل علي أن أعترف ان الرسائل نقطة ضعفي؟!
- بالمناسبة لا زلت أشعر- رغم كل البرستيج في حياتي حالياً- أن أفضل وصف ينطبق علي: قطة مشردة!!!
بالمناسبة رقم (2) شكراً أبرار لأن فتحت باب ماورد ودفعتني عنوة للدخول..
نحب ماورد. وحرف أروى ❤
ردحذفلم تكن ماورد محطة عابرة. بل كانت المأوى الذي نمر فيه ونجلس في زواياه فنلحظ أن شريطا من الورد التف حولنا. في شعرنا أو في معصمنا. وكثير من ورد ينبت ويكبر في قلبنا. زوايا ماورد تعرفني. تسمعني. وتتلصص على وجدان بات لا يعرف كيف يجهر بحروفه. لا تظني أن الأشباح هي من تمر. بل مايمر هناك في ماورد عينان تبحث عن مايدهشها. وشفتان تبحث عن مايبسمها. ومشاعر كثيرة في الصدر لا تعرف كيف تنتظم في قصيدة فماورد ترتبها. لا تعرفين ماتجعلنا لغتك فيه. لا تبتأس ماورد فأثارنا موجودة فيها.
كنت سأترك هذا التعليق في باث. لكن لا أجد أفضل من المدونة لتحتوي صدق الشعور دون زيف.
طبعا صديقتك التي لم تعد سرية بعد الان.
عزيزتي التي أحب تسميتها صديقتي السرية..
ردحذفمرورك هنا يشبه مرور نورس على شاطئ بكر لا يعرفه أحد..تجلس على رماله فتاة وحيدة تخط على الرمل..ترفع رأسها لتتأمل جناحي النورس الأبيض حين يرفرف وقبل أن يحط على صخرة ليقف بوداعة وينظر إليها..
شكراً لأنك نورس ..شكراً لأنك تعرفين أن هذا مكان يحتوي أي شعور بصدق دون زيف..
بالعكس مازلت اتصفح ماورد واسعد جدا بكتاباتك .. :)
ردحذف