السبت، 12 أبريل 2014

لون وردي-5-

- تقول صديقتي: كلنا نحتاج للطبطبة..
المختلفة منا والمتمردة والمهاجمة وفاقدة الثقة واللي شايفة نفسها..!
قد تظهر إحدانا وكأنها ليست بحاجة إلى أحد أو إلى شيء..
لكن الحقيقة أن لكل منا صناديق خلفية خفية ممتلئة بالكثير من الأحزان والصدمات والدموع والخيبات..
أحياناً يتسرب من صناديقنا الخلفية شيء إلى حياتنا اليومية ، فيظهر على شكل سلوك غريب، أو قول غير مقبول، أو سخرية أو هجوم مزعج...أو....أو....
أوه..ألا يشبه ذلك صاندوق باندورا؟ أذكر أنني قرأت عنه في طفولتي في قصة من القصص، يقال في الميثولوجيا الأغريقية أن كل الشرور خرجت من هذا الصندوق ، وبقي هناك الأمل..! 
هل أنا على وعي بما تحويه صناديقي الخلفية؟ أم أنني أهرب منها وفي لحظة ضغط ينكشف كل هذا الضعف..!؟ هل "أملي" لا يزال في الصندوق أم أنه خرج وضاع في مكان ما في الحياة؟ هل لكل سلوك شرير أو غير مقبول أو غير مفهوم مبرر في هذا الصندوق؟
في هذه المرحلة أحاول أن أنظر إلى كل سلوك غير مقبول من حولي على أن هناك صندوقاً خفياً له محتويات شريرة سببته..
أحاول أن أتفهم، أو هكذا أدعي..!
لعلي أظن أنني أفعل ذلك، أليس الإدعاء مظهراً من مظاهر الشر الذي يتسرب من صندوقي الخلفي؟
.
.
.
- مرحلة جديدة من الحياة؟
حتماً.. وستبدأ مع ميلادي بعد أيام..
أشعر كمن يقفز في ماء بارد وفي محيط عميق ..
مرتجف، بردان، خائف، لا يعرف..!
تعبت من الركض ولا زلت أشعر أنني لم أصل بعد..!
تعبت من التفكير وأشعر أنني لم أقتنع بعد..!
تعبت من البحث وأشعر أنني لم أجد شيئاً بعد..!
لعل الأهم هو الركض والتفكير والبحث..ولا تعني النتيجة أية أهمية..!
لعل الأجدى: الدهشة والشعور ودقة القلب والابتسامة والدمعة..
لعل الأبقى: الذكرى وبهجة الطريق ووعورته ، شمسه الحارقة ونجومه اللامعة على صفحة ليله..!
.
.
.
- حسناً، ليكن شعار المرحلة القادمة:
مزيد من الهدوء..
قليل من التوقعات..
فيض من الحب..
كثيراً من الصداقة
باقة من الجاردينيا ..
ومعاااانٍ متجددة من القرب الإلهي..!









هناك تعليقان (2):

  1. أعجبني ..
    جميل هو التعبير عن مايجول في النفس بهذه السلاسة والعذوبة والرقي..

    ردحذف
  2. شكراً آية...:-) يسعدني أنك من قرائي :-)

    ردحذف

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...