- لأول مرة لا أشعر بالحماس للسفر..
أظن أنني تعبت من السفر وحدي، تمنيت فهد في هذه السفرة معي..خاصة أنه بدأ يندمج مع عالم البزنس والناشرين..
وخاصة أيضاً أن الوجهة إيطاليا، كنت أتمنى أن نبقى عدة أيام بعد المعرض في فينيسا أو فلورنسا، لكن لا يمكننا ترك الأولاد وحدهم، حتى أمي ستكون مسافرة هذه الفترة..!
الرحلة لن تكون مباشرة: جدة فرانكفورت، وفي أقل من ساعة علي أن أركض لرحلة فرانكفورت بولونيا- وفي العودة من بولونيا بالقطار لروما ثم روما فرانكفورت -فرانكفورت جدة..
تذكرت حمل الحقائب في القطار وأنا وحدي- تذكرتي قطارات بريطانيا، لم يكن لدي مانع في أن أتجول بالقطار بريطانيا كلها طالما ليس معي حقيبة سفر أو طالما هناك من يحملها عني..
الآن أنا وحدي، وحقيبة سفر، وفي مكان لا أعرفه، وصديقتي لينة لم تتوقف عن تحذيري من الإنتباه لحقيبة يدي- حتى لا تُسرق هي والمحفظة - فهذا شائع في روما كما تقول، خاصة أنني خليجية!!!
طيب، أنا أفرغت هواجسي هنا..هذا لا يعني أنني لا أريد التفكير بإيجابية، لنرى مثلاً:
1- كان الذهاب لمعرض بولونيا حلم قديم- هاهو تحقق الآن بأسهل مما تخيلت، لأستمتع بهذه الفكرة إذن.
2- أنا أحب أجواء كتب الأطفال، رسوماتها، ألوانها، وكل ما يتعلق بها، لأندهش و استمتع ..
3- لطالما أحببت مغامرة الأماكن الجديدة، صحيح أنني أخطو بحذر، لكن هذه المرة عالأقل سبق أن قابلت 3 من الموجودين، لأطمئن وأستمتع إذن..
4- دوماً هناك مفاجآت ، وأشياء تنتظرنا لنكتشفها ، وتجارب تبتسم لنا لنخوضها، وأوقات نمل فيها من كثرة الوحدة والإسترخاء، سأوهم نفسي أنني أحتاج ذلك، لأتوهم و..أستمتع!
5- حتى يحين وقت السفر، أعدني أنني سأدخل في المود، لأتوقف عن الهواجس و....أستمتع.
..
- منذ البارحة وأنا أفكر..
هل يمكن لإنسان أن يحب المناصب لهذه الدرجة؟
هل يمكن أن تكون هي مصدره الوحيد للشعور بالرضى عن نفسه؟ بل الرضى عن الحياة ككل؟
أتأمل هذه الدكتورة-النموذج المتفرد في حب الذات- وأسمع ما يقال عنها هنا وهناك من أنها تتقاتل على منصب العمادة..تتقاتل بشكل رخيص ومخجل.
يا الله، ذلك محزن والله..
بعد الغداء البارحة ، استلقيت قليلاً ورحت في غفوة قصيرة
حلمت أنها سمعت أن غيرها نال منصب العمادة، رأيتها في الحلم تصرخ وتولول مصدومة غير مصدقة، ثم أغمي عليها، ثم ماتت:-////
أعرف أنها مبالغة قام بها عقلي الباطني- هداه الله- لكن استيقظت وأنا أشعر بالقرف والرغبة في الاستفراغ..
يومياً علي رؤيتها ومواجهتها لعمل يربط بيننا. ويوميا أنا أعاني من هكذا ممارسات..
تقيم الدنيا وتقعدها على توقيع أجندة اجتماع أو محضر..
وأنا أمنحها شرف التواقيع عن طيب خاطر إن كان ذلك ما يشعرها بالرضى في حياتها..
اللهم اهدناو احمنا وقنا من علم لا ينفع..!
.
.
- ياالله
لا يمكنني كتابة مثل هذه الرواية
التفاصيل، الغرائبية، الأفكار، ذلك السرد المجنون...
من قال أصلاً أنني أريد كتابة شيء كهذا؟ من قال أن علي ذلك؟
من قال أن بوسعي كتابة ربعه أصلاً؟ من قال أن بوسعي كتابة رواية من الأساس؟
أقرأ الآن: كافكا على الشاطئ للكاتب الياباني: هاروكي موراكامي..:-)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق