- لا شيء مهم..إنها ثرثرة صباحية فقط وأنا ما زلت على السرير ..
كسولة وبودي لو أنام أكثر، أشبه ذلك الميت المصبر الذي كانت تحكي عنه أمي دوماً..
مسكييييين..في خيالي هو "خيال المآتة" أو "الفزاعة" أو "بولدي" الذي يقف في وسط الحقول منكساً مصبراً بعمود خشب كي يضيع وقته في ...إفزاع الطيور الغبية التي تظنه..حقيقي..
أعمالي تتراكم وأنا لا أريدها أن تجرفني ككرة الثلج..
في نفس الوقت أنا غير راضية عن مستوى أدائي "في الحياة" منذ أن عدت لكن......لحظة........
.
.
تلفون....
ألو..ألو...أجل أهلا دكتور..كنت انتظر اتصالك منذ الأسبوع الماضي..أجل أجل..المقترحات جاهزة .....................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
.
.
.
.
- أيقظني الحنين منذ الصباح...
عاث في قلبي، حكى لي قصة بعد النوم..شرب معي قهوة ..
وتركني أستمع لأغنية "أنا عندي حنين مابعرف لمين"..
حين دار الحنين ظهره لي راحلاً كان يلحق به سؤال صغير ، لم أرى وجهه لكنه فجأة استدار نحوي ومد لسانه مشاكساً: ماذا تفعل ريم صباح كل يوم في غرفتك على سريرك، وسائدك ، لحافك أمام شباكك الذي تركته هناك؟
رميت السؤال بالمخدة وأنا أقول: هل جننت؟ إنه لم يعد بيتي ولم تعد غرفتي ولا شباكي ولا سريري بعد الآن...
.
.
.
.
- ما فات كانت كتابات وتدوينات غير مكتملة أبدأها في ماورد ثم لا أكملها لهاتف مفاجئ أو لمزاج لا يريد أن يكمل ما بدأه أو ربما لأي سبب آخر...لكنني أعود دوماً يا بيت ماورد ولا أقطع الحبال حتى لو لم أجد ما أقوله...
ما أوفاك يا بيت ماورد..
وما أرحبك ، وأدفئك...
منذ ١٣ يناير ٢٠٠٨ وحتى ٣٠ اكتوبر ٢٠١١
مئتان وثلاثون تدوينة، وخمسمائة وأربعة وأربعون تعليق...
وكم لا ينتهي من دموع وضحك. غناء ونوم، شعر وأغان ، تجارب وقصص، نجاحات وخيبات، وأخيراً صداقات روح وقلم لا أقايضها بشيء...
هل هناك من يترك حياته المزدحمة والجدية كي يأتي ليتجاذب أطراف الحديث والبوح والقهوة مع ورد تقاطر ماؤه وجنيات لم تنس كيف تطير؟ هل ثمة من يسطر حياته ويحولها إلى كلمات سابحة ومسافرة في الفضاء؟ هل ثمة من جرب أن يسكن بيتاً من كلمات وجمل؟ هل هناك من يعرف لذة الكسرة النائمة والضمة الدافئة ودهشة التعجب ومشاكسات الاستفهام ؟
ترخي ماورد أهدابها وتنظر إلي بعيون رحيمة وتقول: أنت لا تكتبين كل كل شيء!
أقول لها : قليل الذي لا أكتبه، قليل جداً، إنه ذلك الذي لا يتعلق بي وحدي، لكن بالمقابل كل ما أقوله حقيقة، حتى لو لم أقل كل الحقيقة...
"هنا جدة" رقم ٢٠ والأخيرة...تخيلوا أنا في جدة منذ شهرين ونصف فقط، وهي تبدو كأنها دهراً كاملاً لكثرة ما مر من أحداث على المستوى الشخصي والعالمي..
قبل شهرين ونصف فقط كنت أودع منزل الأقزام السبعة وألم نفسي وأغراضي وأغير عنواني...
تتغير عناويني يا بيت ماورد، وأنت عنواني الذي لا يتغير!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق