منذ أن استمعت إلى أغنية " أهل أول" بصوت محمد الحداد والتي كتبها شاعر الحجاز المكي عبدالله دبلول وأنا متيقنة أنني قد عشت زمناً آخر في ذاكرة أبي وبالرغم من أنني لا أعرف هذا الزمن جيداً إلا أنني أحن إليه وأشتاقه..
ضاعف ألم الحنين أو ربما ألم الفقد وفاة الكاتب الذي كنت أكن له دفق من المشاعر الجميلة "محمد صادق دياب" خاصة بعد كتابه الرمادي المربع: جدة..والذي قلت عنه وقتها أنه اقتطع جزءاً من ذاكرة أهلها وأودعها في هذا الكتاب..
يغني محمد الحداد بصوته الحجازي الجميل: أهل أول..يا فل يا كادي يا كُمّل..يا أهل الأدب والزوق ..وعشت..وطبت ومجمّل..يا أهل الطيبة والرقة..والهرجة المتبتبة الدُقّة..ورب البيت وحشتوني..من التاجر إلى السقّا..
بالله..أليست كلمات جميلة وملهمة؟
استوحيت منها فكرة لكتاب غدت تسيطر علي جداً..لكنني أحتاج إلى ذاكرة أبي لبعض الوقت حتى أستطيع أن أركض بحرية من شمالها لجنوبها وشرقها لغربها..التقط كثيراً من الأتاريك التي خبأها جد والدي رحمه الله في زوايا حارة المظلوم كي أكتب على إيقاع ضوئها...
حلم اليوم:
أحلم أن أجد الطريق الموصل إلى إحدى الحواري في ذاكرة أبي..وأن أبقى هناك لبعض الوقت..أو قد.. أبقى للأبد!
ضاعف ألم الحنين أو ربما ألم الفقد وفاة الكاتب الذي كنت أكن له دفق من المشاعر الجميلة "محمد صادق دياب" خاصة بعد كتابه الرمادي المربع: جدة..والذي قلت عنه وقتها أنه اقتطع جزءاً من ذاكرة أهلها وأودعها في هذا الكتاب..
يغني محمد الحداد بصوته الحجازي الجميل: أهل أول..يا فل يا كادي يا كُمّل..يا أهل الأدب والزوق ..وعشت..وطبت ومجمّل..يا أهل الطيبة والرقة..والهرجة المتبتبة الدُقّة..ورب البيت وحشتوني..من التاجر إلى السقّا..
بالله..أليست كلمات جميلة وملهمة؟
استوحيت منها فكرة لكتاب غدت تسيطر علي جداً..لكنني أحتاج إلى ذاكرة أبي لبعض الوقت حتى أستطيع أن أركض بحرية من شمالها لجنوبها وشرقها لغربها..التقط كثيراً من الأتاريك التي خبأها جد والدي رحمه الله في زوايا حارة المظلوم كي أكتب على إيقاع ضوئها...
حلم اليوم:
أحلم أن أجد الطريق الموصل إلى إحدى الحواري في ذاكرة أبي..وأن أبقى هناك لبعض الوقت..أو قد.. أبقى للأبد!
أهل أول ياماورد وجمال الحياة البسيطة التي سمعنا عنها من والدينا وأهلنا كلما تذكروا لياليهم وحياتهم البسيطة الجميلة المليئة بالطيبة ،،، نعم ياماورد ليتك تكتبين عن جدة وأهلها ،، ليتك ايضا تقابلي تلك السيدة الحجازية التي ربتني وأنا طفلة صغيرة ، وتسمعي منها تلك الحكم والأمثلة والحكايات التي لا تنتهي ،، أشعر بأنها تاريخ يسير على قدمين أتعبهم الزمن وهدهم المرض ،، لاتنسي يومها أن تحضري معك دفتر من الحجم الكبير وأقلام ملونة ...
ردحذفاعذريني فقد عرفت بموت محمد صادق دياب وأمسكت بجوالي لأخبرك وقلت لنفسي لن أنقل لها هذا الخبر وترحمت كثيرا على انسان أحببته جدا على الورق ...
أشواقي وقبلاتي لك بعدد أوراق الورد المتناثرة في شوارع ليدز الخضراء ....
أجل..الكتابة عن جدة وأهلها..حواريها وقصصها شيء لم أعشه ولكنه يستفزني للكتابة عنه..
ردحذفأفكر يا أماني..كتاب الأرجوحة كنت أتطلع لقامة شاهقة كالدكتور غازي رحمه الله كي تصافح عينيه كلماتي، وكانت أحلى جائزة حظيت بها..والآن ، حين كانت تداعبني فكرة الكتاب عن جدة..كنت ابتسم حين أتخيل أنني أهدي نسخة لمحمد صادق دياب الذي يعشق جدة ويحفظ كل ركن في ذاكرتها..رحمك الله أيها العمدة..!
صح..ذكريني أن أحكي لك قصتي مع شعر عبدالمحسن حليت مسلم.. والذي اكتشفت مؤخراً أنه كان صديق دياب المقرب..