الأحد، 17 أبريل 2011

ح..ل..م..(١٦)

في إبريل تملأ الأشجار ذات الورد الأبيض والزهري الشوارع والحدائق..تتباين ألوانها مع البساط العشبي الأخضر فتتشكل لوحة بديعة تحبس الأنفاس،وما إن يهب النسيم حتى تتساقط الورود وتتطاير في كل مكان حتى أنه يخيل لك أن السماء تمطر ورداً..دورة حياة هذه الورود لا تزيد عن العشرة أيام..تتساقط كلها عن الشجرة وتملأ الطرقات والأرصفة -وكأن عروساً قد زُفّت للتو - لتعود الأشجار وتكتسي بورقها الأخضر حتى فصل الخريف المقبل..


البارحة ،وأنا أتمشى في الحديقة الجميلة مع أختي وأستمتع بالمطر/الورد..قلت في نفسي: ألا تشبه تلك الورود أوقاتنا الجميلة؟ أليست تنقضي بسرعة وتتساقط تاركة فقط آثارها وذكرياتها على الأرصفة والأرواح ودفاتر الأعمار؟
ربما خطرت هذه الفكرة على بالي لأنني عشت أسبوعين جميلين في ليدز المحتقنة ورداً مع أختاي وصديقتي وعائلتي..انقضت تلك الأسبوعين تاركة لنا الكثير من الورد/الذكريات على أرصفة الروح..
ربما لأن إبريل في كل عام يحتفي بمولدي ويرميني بكوم من الورد العطر ويلبسني ما تبقى منه قلائد..! 
ربما لأنني كبرت..رغم ذلك أشبه تلك الشجرة التي تبدو جميلة ويتساقط منها الورد في بعض أيام من فصل واحد فقط حتى وإن عادت صامتة نصف السنة وفقدت أوراقها في النصف الآخر البارد من السنة..!!!


حلم اليوم:
أن أشاهد الربيع وأستمتع بالورد/ المطر العام المقبل أيضاً..سنتين فقط ؟ حتماً لن تكفي كل هذا الورد..!

هناك 3 تعليقات:

  1. ح ل م
    لجماله هيج عشق الجمال في بصيرتي
    لجماله تفتحت زهور الفرح في قلبي
    و من شدة الفرح
    ادمعت عين قلبي
    منذ رحيل
    لم اتذوق طعم الجمال هذا
    لكنه ليس غريبا علي و هج
    التي تنظم حروفها اللؤلؤية
    ثم تنظمها عقدا يسلب الألباب
    من بهائه و رونقه الأخاذ
     

    ردحذف
  2. هالة...
    بساط من مودة وحب وشوق استقبلك به في بيت ماورد..
    مرحبا بك..وطوبى للأيام الجميلة التي جمعتني بك..:-)
    شكراً لحضورك المبهج يا صديقة

    ردحذف
  3. محظوظة أنتِ..

    لتستمر أحلامك الرائعه..

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...