العام الماضي قالت لي Jane K التي تعشق اليوجا والتأمل وتؤمن بالقوة الداخلية للإنسان أن علي تسجيل أحلامي كل ليلة في دفتر صغير أضعه بجوار السرير لأن ذلك يساعد الإنسان على فهم نفسه وعقله الباطني بشكل أعمق...
ربما لمدة أسبوع لعبت هذه اللعبة ووجدت أن أحلامي التي أتذكرها وأكتبها في مجملها ليست أضغاث أحلام إنما تعبر حقاً عن مخاوف،أفكار،حالات أعيشها فعلاً..
اليوم استيقظت وفي ذهني حلم ، أتذكره واضحاً جداً بتفاصيله، ألوانه، روائحه..
- ما معنى أن تطلب مني صديقة قديمة بأن أغنى كما كنت أفعل أيام سنواتي الجامعية الأولى؟ عبثاً أحاول إفهامها أن هذه مرحلة من حياتي وانتهت وأنني كبرت وأنني لن أصعد على المسرح ثانية ولكنها تصر ولا تتقبل عذري أو تفهمه..تجرني من يدي وأنا غارقة في ترددي..
- ما معنى أن تشتكي خالتي من رائحة الجهاز الصغير الذي في غرفتها في البيت الكبير الذي نعيش فيه كلنا معنا ، فتضعه أمي في كيس وتعطيني إياه كي أرميه في أبعد نقطة عن البيت فأخرج وأرميه وأستمتع في طريقي المزدحم بالناس البسطاء بألوان الزهور والثمار والأشجار ؟
- ما معنى أن تكون أمي حزينة ومتعبة؟ أحاول سؤالها عن ذلك وأنا أتأمل خصلات شعرها اللامعة التي تبدو وكأنها صبغت حديثاً بصبفة رديئة؟
.
.
.
أضغاث أحلام؟ ربما..استيقظت وفي داخلي صوت و رائحة ، ألوان وإحساس...
أن يأخذني الطريق الذي أحاول أن أسلكه الآن إلى نهايات سعيدة..!
أروايَ يا سيل الفرح، يا بصيص الضوء، يا إكليل ورد أبيض.. أنا مشتااااااقة والله.
ردحذفحبيبة قلبي يا أروى، تعالي هنا، اقربي كمان شويا أضمك حبّتين وبعدها روحي :")
أحكي لك؟ ماذا أحكي لك!
عن أزهار الطريق التي تسلب مني عيني فأسبّح لله؟ عن الأمل الذي يملأ عليّ جوانب روحي فأستكين؟ أم عن طفولتي وشبابي ومراهقتي وزوجي الذي تركته خلفي، عن الوجع أحكي إذن؟ عن التفاصيل الصغيرة التي توقظني من نومي فزعة أستغفر الله وأرجوه أن يرفعني إليه على خير ما يرفع به أحبابه؟ عن الطريق الطويل الذي أرى بدايته وأتخيّل نهايته ولا أدري ما بين البداية والنهاية ماذا؟..
حسناً أنا حزينة بعض الشيء (بل كثيراً)!
أحاول أن أنتهي من هذا الموضوع الآن حتى أستطيع أن أكون رقيّة بكل وضاءتها، رقيّة التي تحبّ نفسها بكلّ هنّاتها، رقيّة التي تمضي وهي تدري إلى أين..
نعم حسناً أدري لكنني أصبحت أخاف!.. أشعر أن الدنيا أقصر من أن أحقق فيها حلماً واحداً كبيراً، بتّ أفكر كثيراً في أشيائي المؤجلة.. متى أفرغ لها؟ أيّ زحام وضعت نفسي فيه.. حسناً أنا متعبة قليلاً، ربما لأنني أتيت من سفر قبل 4 ساعات فقط، لم أنم، لم آكل، لم أذاكر.. ربما لأنني صعدت طائرة مروحية ما ظننت يوماً أنني أركبها، أصمّتْ أذني وملأتني باليقين حدّ التعب؟
حسناً أريد أن أحكي عن هذه بالذات..
بتفصيل ممل سآتي مرة أخرى وأفعل..
أ أهذي أنا ؟!
لا أدري.. تلقّفيني فقط..
أحبك والله وأتذكر رائحتك العذبة، تأتين مرة أخرى نتعانق؟
هاتي قلبك معك..
وقبلة عميقة
شيء ما رقية جعلني مستيقظة حتى هذا الوقت..
ردحذفإنه جرس كلماتك..لها صوت والله..أقلق علي منامي وحين تلفت يمنة ويسرة وجدتها قد أتت بك..
غبت كثيراً يا صديقة..قلقت عليك في غياهب السفر وأنا أعرف ما تعنيه تلك الدروب التي لم نسلكها قبلاً..
فرحة بك..وبصوت حرفك الذي أحبه جداً..بهطولك كماء ورد بني هذا البيت من أجله..بدفقك الذي يأتي بالكثير من الدعوات والمشاعر الطيبة والحروف الألقة..
تلقفتك في هذا الليل..شددت عليك الفراش..تأكدت أنك دافئة..
في الصباح سأنتظرك بكوب قهوة متقنة وستمنحيني كثيراً من الحكايات المؤجلة...
صح؟
قلت لك مراراً، صوتك جميل آسر ولابد لك من ان تعودي للغناء. ماذا حدث للقيتار امازلت ترغبين في تعلم العزف؟
ردحذفاذا اجتمع العزف مع الغناء عند عربية عجرية فتلك وصفة مميته.
من أنت؟ دخلت أقرأ ردوداً قديمة في ماورد لا أدري إن كنت قرأتها أم لا، لكن مرحى، أنا لدي أصدقاء..
حذف