الخميس، 17 مارس 2011

ح..ل..م..(١١)


  • بدأت بعض البراعم بالظهور على أغصان الشجرة العارية الطويلة أمام شباك غرفتي..أذكرها العام الماضي في مثل هذا الوقت حين استيقظت فجأة فوجدت الشجرة مكسوة بورد أبيض...

كان إحساساً غامراً بتشرب الجمال الذي خلقه الله ...
هل سأكتب أنني سأهجر هذه الشجرة الصديقة بعد عدة أشهر؟
.
.
سأؤجل ذلك إلى حين..فما زال هناك متسع من الوقت للهروب من هكذا شجن..!!!



  • أخذت قراري بالعودة بعد عدة أشهر إلى جدة بعد أن كان هناك احتمال  لبقائي والعمل في لندن.. فكرة العمل في لندن فرصة على الصعيد الشخصي وإن كنت لا أرى أن نوعية العمل في الملحقية ستضيف إلي..ولكنها على الصعيد الأسري ليست الفكرة الأفضل..أشعر أنه ربما في وقت آخر قد أكون أكثر استعداداً

في الحقيقة كنت أتبع حدسي..صوت قلبي..رغبتي..! ولم تكن الفكرة تثير في نفسي ذلك الشغف اللذيذ الذي يلازمني عادة عندما أريد شيئا ما بشدة وأحلم به ، مررت بهذه التجربة من قبل وتجاهلت صوت قلبي لأن فكرة "ما" كانت "فرصة" ..لكن القدر الذي كُتبت كلماته على قلوبنا سلفاً أبى إلا أن يعدل مساره فلماذا أعاند القدر منذ البداية؟
صديقة الرحيل تحلم بذلك وتريده بشدة...أدعو الله لك يا صديقتي العزيزة الحميمة أن يحقق لك ما تسمعينه في قلبك رغم أنه يعز علي فراقك..



  • كنت أمشي البارحة في الشارع وأدندن بصوت عال بلحن لم أسمعه قبلاً..توقفت فجأة وتعجبت..من أين جاء هذا اللحن وكيف تسرب إلى وأنا لا أعرفه أصلاً ولم أسمعه قبلاً..

ألا يشبه ذلك صوت الأفكار الجديدة التي تتسرب إلى عقولنا لتعدل مسار حياتنا؟


حلم اليوم:
أحلم أن يتسرب إلى روحي عند عودتي إلى جدة لحن راقص وجميل...لا قبل لي من جديد على مزيد من الألحان ذات الإيقاع الحزين والرتيب..




هناك 3 تعليقات:

  1. في العام الماضي عندما عشنا تجربة الخريف والشتاء والبرد والثلج للمره الأولى وبعدها مهرجان الربيع بكل ألوانه وورده وعصافيرة ونسماته المنعشة كنت أقول للأولاد لدينا الفرصة لنعيش كل هذا الجمال في العام القادم ... الآن أشعر بغصة في حلقي كلما تذكرت أنها المره الأخيرة للعيش الكامل ... ربما نأتي لاحقا لزيارة أماكنا الحميمة هنا ولكن سنكون ضيوف ولسنا أصحاب بيت ...
    هل سيتحقق حلم طفولتي للعمل في السلك الدبلوماسي ... لطالما حلمت أن أعيش في ذلك العالم وتمنيت بقوة ...
    أخيرا ياماورد ... اذا تحقق حلمي وعشت التجربة الجديدة ماذا يبقي لدي من أحلام ... هل أصنع أحلام جديدة أم أعيش أحلام الآخرين وأتحول لمساندة انسانية تبحث في أحلام الآخرين وتساعدهم على تحقيقها ...

    ردحذف
  2. ثالثاً: ستصنعين أحلاماً جديدة..لا تقلقي..لن تقتاتي على أحلام الغير وإن كنت تعرفين كيف تأخذين بيديهم نحوها..
    ثانياً: أما زال لديك شك في تحقق أحلامنا؟ طبعاً ستعملين في السلك الدبلوماسي كسيدة سعودية كان لها أحلام طفولة يوم كان يبدو كل شيء مستحيل..سنضرب المثل بك..وسنحكي عنك..ستعجب بك فاطمة الحالمة ثم ستأتي لتطبع على جبينك قبلة لأنك أعدت لها إيمانها المسروق ..
    أولاً:......سأفتقدك!!!

    ردحذف
  3. يبدو أنني مررت البارحة مبكرة على بيت ماورد قبل أن تكتبي ردك ،،، ورغم انك قرأتي لي ردك اليوم صباحا ونحن نشرب معا فنجان قهوتنا اللذيذ ،، إلا أني عُدت الآن لأقرأ ردك وحدي وأبكي وحدي أيضا ،،،

    أتظنين ياماورد أنني سأنجح وحدي ،،، تُرى مع من سأقضي صباحاتي وأمسياتي أيضا ، أنها لندن بشوارعها وممراتها وكل مافيها من جمال كيف سأقتسمه مع نفسي وحدي ،،، أعرف بأنك أخترتي طريقك بقرار صعب ،، ولكن أعرف بأني سأبكي في لندن وحدي،،، هل سألتي نفسك من سيرافقني لمسارح لندن ومتاحفها ،، من سيتسكع معي في شوارعها ومقاهيها ...
    سامحيني ياماورد على كل هذا الشجن ، ولكن أظنك تعرفي بأنك قد تسللتي إلى قلبي ونفسي وأصبحتي أقرب من الجميع ...
    عديني أن تأتي لزيارتي هناك نقضي الوقت الأجمل سويا ،،، تمنيت أن نعيش التجربة معا وإن لم يحدث فلا تبخلي بجزء من الوقت مكانك القلب قبل البيت ....

    ردحذف

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...