
أخبرك بسر يا مدونتي؟؟
إنه ذلك النوع من الأسرار الذي تتحلق حوله الفتيات ، يتهامسن ويتضاحكن، وتلمع عيونهن..
حسناً..اسمعي جيداً:
إنه ذلك النوع من الأسرار الذي تتحلق حوله الفتيات ، يتهامسن ويتضاحكن، وتلمع عيونهن..
حسناً..اسمعي جيداً:
صديقتي الجاردينيا..
واقعة في الحب..!!!
بل إنها غارقة، متدفقة، محلقة في سابع سماء..
لا أنسى قبل أسبوع..حين اتصلت بي في وقت مبكر..وبصوت مذعور قال لي: أريدك الآن..
قلت لها :خيراً إن شاء الله؟
وكنت أعلم أنها ختام المدة التي منحها إياها والدها كي تحادث العريس هاتفياً وتتعرف عليه من أجل أن تقرر بشأنه ..
من صوتها حدست أنها قد قررت..ولكني لم أحزر القرار..
يومياً نذهب للعمل معاً ونعود..وكانت في البداية معترضة على هذا الشاب، لا يرقى لمستواها من جميع الجهات مادياً أو اجتماعياً أو علمياً..
ولكنها قالت بغرور: سأعيش التجربة فقط ما رأيكن؟
قلنا لها: أجل ، لن تخسري شيئاً، بإمكانك الرفض بعدها..
..
..
على عجل ارتديت ملابسي وذهبت إليها في منزلها، فتحت لي الباب..
عيونها أخبرتني بكل شيء، قبل أن تنطق بكلمة ..
الحاجبان اللذان طالما ارتفعا في شموخ وحدة كانا بدون زوايا..منخفضان، ودودان
كانت ملامح وجهها أكثر ليونة..وعيونها تبرق في حيرة..
ابتسامتها بدت كأنثى مرتبكة..اكتشفت نفسها فجأة..
..
..
قلت في نفسي: تباً ..مالذي فعلته بصديقتي أيها الرجل؟
جلسنا بقرب المسبح، إفطار ، وقهوة..
أخذت بالتفصيل تحكي لي مكالمة الليلة الماضية، كانت تسرح وحدها..ثم تعود لتكمل لي القصة من نقطة غير التي توقفنا عندها،وكنت مستمتعة بشهود حالة حقيقة لولادة حب ، حكت لي كيف أنها في غفلة من نفسها والزمن..والكل قالت له فجأة: أجل، أنت من أبحث عنه..!!
أطرقت قليلاً وبدت في عالم آخر، في الوقت الذي اتسعت فيه ابتسامتي إلى مداها..
قالت لي : أنا خائفة، مالذي فعلته؟ هل تسرعت؟
قلت لها: لا، لم أعرفك يوماً متسرعة..بل دائماً متطلبة وبعيدة المنال..
أنت تعنين ما قلت يا عزيزتي، وما زال أمامك وقت للتراجع لو أردت..فعيشي التجربة حتى آخر قطرة..:)
..
..
أرأيت يا مدونتي..
الجاردينيا أزهرت حباً..
الأسبوع الماضي كان مضحكاً، هي تعيش في عالمها، ولا يهمها تعليقاتنا- نحن صديقاتها- ونحن نشاهد فلم رومانسي "لايف"
..
..
لكني حين أراها أفكر بعمق: أتراه يستحقها؟
هل يعلم أنها ادخرت نفسها سنوات طويلة من أجل لحظة كتلك؟
هل يعلم أن الفرصة كانت لديها مواتية دوماً لتفعل ما تريد ، لكنها كانت مغلقة الروح والقلب بمفتاح ذهبي أقسمت ألا تعطيه إلا لمن تشعر أنه "هو"
فهل هو "هو"؟
هل يعلم أي "نضج" وصلت إليه،هل يعمل أنه لن ينمو معها.. وأن ما عليه إلا أن يسقي تربةً.. شجرة ثمارها وزهورها قد لاحت..
قليل من الماء ، ليضوع الأريج..ثم يقطف ما شاء من ثمار ..
:)
:)
صديقتي واقعة في الحب..
وأنا أرتل الدعوات وأطيرها بأجنحة من وفاء راجية أن يحفظها الله ويحفظ قلبها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق