الجمعة، 19 ديسمبر 2014

من جديد -2-

ماهذه العادات الكتابية "الزبالة" ؟!!! لم أكتب منذ 6 أشهر هنا، وها أنا ذا أكتب تدوينتين في نفس الليلة!!! عادي،، ألست دوماً في حالة تطرف؟!

- سؤال واحد أجبني عليه: لماذا؟ لماذا؟ كيف ترى نفسك الآن..؟! هل تشعر أنك "جنتل" بعد كل الدراما الغير ضرورية التي افتعلتها؟! هل تدرك أن الأمور كانت ستنتهي أو ستستمر بطريقة أكثر لطفاً ونضجاً؟ أنحن حقاً في هذا العمر نحتاج لأن نتفنن في صناعة جرح جديد؟! على أطراف الحياة -هناك- في الأقاصي - حيث لا أحد..! كنت أقف وأمنحك عن طيب خاطر أو طيب وهم أو طيب خيال..مساحة من اللغة والجلال والشعر والروح الحرة،،بعد أن صرنا على أرض الواقع كما أصررت أنت فليس ثمة إلا كثير من اسمنت وصخور وأبواب مغلقة!!

- البارحة كتبت على باث أن أمسيتي فاضية وغير مجدولة، وسألت كيف أقضيها ووضعت عدة خيارات: قراءة كافكا- شراء نظارة جديدة- مراجعة كتاب حفلة شاي..وجاءني رد أحد الأصدقاء : شاهدي فلم Samsara 

بحثت عن الفم ووجدته ويا للعالم الذي دخلته..!!
هو ليس فلماً بالمعنى المتعارف عليه ، فلا يوجد نص ولا حوار ولا قصة أصلاً، هو مجموعة من الصور المتعاقبة من عدة بلدان في أنحاء الأرض تم تصويرها خلال 5 سنوات..انشداه وتكثف بصري كامل ، ألوان، موسيقى ، ملامح وجوه وملامح حياة...حرب ودمار، سلام وطبيعة، فن وتفاصيل ، جموع ووحدة، سجون وبيوت، فقر وغنى، ممارسات وطقوس، أطفال يُعمّدون ورجال يبكون عند حائط المبكى وحجاج يطوفون حول الكعبة وبوذيون يقفون بإجلال أمام بوذا..رصاص وأسلحة تُصنّع ..أطعمة تُعلّب..رقصات تُؤدّى ..أطفال من كل مكان.. صور ومعانٍ لا تنتهي..
حقيقة لم يكن فلماً، كان تجربة روحية وتأويلية تستحق أن تُعاش في أمسية جميلة..

- أمتلئ بالموسيقى ..بالصور..بالكلمات.. وتكبر القصص في قلبي،، تتوالد وتعود ولا تنتهي، وأنا التي دوماً أتسائل: كيف نعرف أنها نهاية القصة؟ من يقرر أن هذه النهاية؟ كيف نعرف أن القصة لن تستكمل في جزء آخر من الحياة ؟في قصتي التي أزعم أنها انتهت يأتيني صوت هامس: ربما لم تنتهي يا صاحبة الأبواب المواربة..فأقول بحدة: هذه المرة سأغلق الأبواب، فيقول ثانية: يا صاحبة النوافذ المشرعة، فأقول: هذه المرة سأسد النوافذ التي تأتي منها الريح،،لأستريح..فيقول: يا صاحبة أكواب القهوة التي لم تنهي شربها قط..يا صاحبة الدفاتر التي لم تكتبي في كل صفحاتها أبداً، يا صاحبة الحلم الذي لا يزال يطير رغم المطر..يا صاحبة الأمنية التي لا تزال تغفو تحت مخدتك..يا صاحبة الرسائل التي لا تزال تُكتب رغم أن لا أحد يرد عليها..يا صاحبة الجلالة!!!!! فأرد: قصتي انتهت..انتهت.. هل تسمعني أيها الصوت؟!

- كنت في رحلة للكويت قابلت فيها بثينة العيسى وعدداً من الفتيات الكويتيات وقدمت ورشة عمل لمدة يومين عن الكتابة الإبداعية في أدب الأطفال ضمن مشروع بثينة" تكوين" ..بثينة بطلة كانت تعيش في رواية وخرجت لتعيش معنا في الحياة الحقيقية، استمتعت بزيارتي جداً، وممتنة للكويت وأهلها، كنت أحتاج هذه الأيام تجربة بهذ اللطف..!

- تتوقعين يا ماورد بعد هذه الكتابة متى سأعود إليك مرة أخرى؟ اغريني ،،راوديني،،ناديني،،احضريني دوماً إلى هنا..
صح بقي شيء مهم جداً: اشتريت نظارة جديدة..!! ترا هادا خبر مهم والله!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...