الخميس، 18 ديسمبر 2014

من جديد -1-

٦شهور يا ماورد؟ ٦شهور؟؟!!! طيب أسألي عني.. طيب افتقديني..طيب زعقيلي..طيب اي شي..!:-(
سافرت وعدت ..وأمارس مهام الوكالة..واشتريت غرفة السفرة وركبت الخشب في الدرج وزاد عدد النباتات..شعري طال ولم أعد لقصه مرة أخرى..وأفكار وأحداث أخرى كثيرة ..أرأيت مقدار ما يفوتك مني؟ أصلا إنت الخسرانة ..:-(

-عاداتي الكتابية تغيرت ولست راضية عنها كثيرا ، أكتب في الدفتر الصغير الجميل الغير مسطر والذي كان هدية من صديقتاي الصغيرتان العزيزتان ..الكتابة في هذا الدفتر تشبه كتابة شفرات سرية واعترافات قصيرة وجريئة ..أنا لا أغوص تماما في الكتابة..بل استخدمها كسهام أوجهها هنا وهناك..أكتب في پاث كتابة تفاعلية غير جادة..أكتب خطابات رسمية..أكتب إسمي على أي مساحة بيضاء وألعب في حروفه العربية والإنجليزية .....وربما أكتب على صفحات قلبي كلاما وبوحا لا يقرأه إلا أنا..أنا فقط أعرف تماما لماذا صرت أفعل ذلك، حين وضعت نقطة آخر السطر بمحض إرادتي على قصة لم تكن لتنتهي، الآن بعد أن اخترت إنهاء فصولها صرت أتسائل : ما جدوى الكتابة إن لم تكن تمنحنا على الأقل نهايات لائقة بقصص حياتنا التي اخترنا أن نكتب فصولها بأنفسنا؟ أوووووه ..تلك قصة طويلة !!!



- لعل الكتابة الجادة الوحيدة في الأيام السابقة انهاء كتابة كتاب: حفلة شاي في قصر سندريلا..كم أحببت هذا الكتاب وأنا أكتبه ، أشعر بالخوف عليه أن لا يحبه القراء كما أحببته أنا، أعمل في رسوماته مع الجميلة ليال إدريس، بقيت لي مراجعة النص الأخيرة وإلى الآن أؤجلها تماما مثل التي تطبخ وتستمتع بالطبخ ثم لا تأكل مما طبخته، رغم ذلك فأنا أدين لهذا الكتاب بحفلة الشاي اللطيفة التي جمعتني بأبطال قصصي الحقيقيين للدرجة التي صرت أشعر فيها أن الحياة خارج الكتاب صفحات مملة في كتاب مدرسي ممل....أنتظر دعوة -أنا سعادة الوكيلة- من بيتر بان أو أليس أو سنو وايت لأنظر نظرة أخيرة على حفلة الشاي ..بالمناسبة في ذهني الجزء الثاني من الكتاب وشخصياته، أكتب ذلك هنا حتى أتذكر أنني فكرت في يوما ما بكتابة جزء ثاني: فنجان قهوة..في جزيرة الكنز!

-الوكالة..ليست بهذا السوء ،لكني أشعر أنني كل صباح أرتدي ملابس منصب الوكيلة وأذهب للعمل تماما كما كنا نلعب "ستات" ونحن صغار ونمثل أننا أمهات كبار ونجيد شرب الشاي، حسنا أنا أمثل كل يوم ويبدو أنني أجيد التمثيل ...
- تواقة عاد هذا الموسم بموسم "روايات" فقط..هي تجربة جديدة، ما أجمل التجارب الجديدة حين تبدأ بفكرة لا تدري من أين أتت وتذهب معها إلى حيث تأخذك..


- سافرت سفرات سريعة لدبي والكويت في مهام تخص أروى العربية...أنتظر إجازة مارس حتى أسافر سفرة مزاج إلى لندن أو فلورنسا ..أوقات كهذه صارت تجمع أجزاء نفسي وتعيد ترتيبها..
...
...
ماورد أنا أحبك ..لا تجعليني أغيب كثيرا ثم آتي لأفرغ مافي جعبتي كبائع شوارع، في جعبتي أكثر من مجرد أحداث.. في جعبتي كلمة ولحن وتجلّي وتصوّف وحكاية !!!!! 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...