- "تمرق علي امرق،،ما بتمرق لا تمرق..مش فارقة معاي..
تعلق معاي اعلق..ما بتعلق لا تعلق..قصة مش هاي.."
مزاجي اليوم تماماً كأغنية فيروز..
اكتبها في ورقة ..ثم أطويها وأصنع منها صاروخاً ورقية..
وأرسلها مع التحية "للحياة"..!!!
- قرأت مقال دكتورة لمياء الأول والثاني عن الزهايمر..
هنا:
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/2012/08032012/fadaat13.htm
وهنا:
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/2012/08032012/fadaat13.htm
لطالما كان هذا المرض لغزاً غامضاً وذبولاً محزناً خاصة أنني قد عاصرت جدي وجدتي وقد أصيبا به..
يجعلني ذلك أتسائل : مالذي يحدث هناك..داخل العقل؟
لطالما أتخيل العقول الإنسانية بأشكال مختلفة...
فمثلاً..
بعض العقول تشبه مدينة دبي، منظمة..مرصوفة الشوارع..مضاءة.."نظيفة جداً" تغريك بالبقاء والإسترخاء والتفرج..
عقلي مثلاً..أراه شاطئ بحر غير ممهد..
فيه شوية لمبات بعضها محروقة.. في الليل ثمة صوت الموج ورائحة رطوبة..
عقول الروائيين ..ضفاف شواطئ على محيط..موجها عال ولا تتنبأ بأعاصيرها..
عقول الفنانين طرقاتها مائية ، كفينيسيا..
بعض الناس أشعر أن عقولهم صحراء قاحلة فيها ريح تصفر..
بعضها غارق بمجاريه كأحياء جدة العشوائية
بعضها قرية فقيرة ..لكنها تقدم شاياً دافئاً وقهوة حميمة..
..
..
..في الجامعة، في المحاضرات، أثناء الحديث والقراءة لأشخاص مختلفين ،
أتخيل أشكال عقولهم وأحاول رسمها في مخيلتي
كنت أقرأ رواية سرمدة..
وتخيلت عقل الكاتب قرية جميلة المنظر لكن في كل بيت من بيوتها وكر دعارة..!!
..
..
"بعضهم" لا يمكنني وضع مخطط تفصيلي لعقولهم..
أجد ثمة ضباب يعوقني..
لا أبوح بذلك لأحد..فليس من العدل تخيل مافي رؤوس الناس ومحاولة التجول هناك ورسم
عقولهم دون أن يدروا..!
- صرت أحترف الصمت كثيراً..
والكتابة قليلاً..
..
صرت أقول لنفسي كل يوم: اهدأي..الحياة لا تجري خلفك..
ولا تبحث عنك..
ولا يهمها أمرك..
فلماذا كل هذا التشظي..؟
..
..
صرت أقنع ولدي أنه لن يكبر إلا إذا حضنته وقبلته ٣ مرات في اليوم..
وأترك ابنتي المراهقة ترتدي ما يحلو لها دون أن أعطي بعض ملاحظات لاذعة كالعادة عن ذوقها السيء..
وأخبر ابنتي الأخرى -القارئة الكاتبة- أن نتيجتها في الماث ليست مهمة كثيراً..
..
..
صرت أهرب من أي موقف يحتاج مني ظهوراً لافتاً..
وأنسى كل الأشياء التي ينبغي علي أداؤها و لا أحبها..
وأخرج مع أمي كل الخرجات التي تطلبها مني..
وأصر أن أبقي يد أبي تحت شفتي لألثمها وهو يحاول أن يسحبها بسرعة..
- ردت الحياة على رسالتي الأغنية..بأغنية ثانية لفيروز:
اديش كان في ناس..
عالمفرق تنطر ناس..
و تشتي الدني.. و يحملو شمسية
وأنا بأيام الصحو ما حدا نطرني!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق