لم أعد بعد ذلك اليوم..
وانتهى الأسبوع فجأة..ووجدت نفسي أدخل بيت ماورد أرتب بعض الفوضى وأكمل كوب قهوتي الغير مكتمل دوماً ، ثم أقوم زي الشاطرين لأبدأ بالعمل على بحث أعده للنشر..
الأسبوع الماضي كان مزدحماً ورأسي أيضاً مزدحم، ألم أقل أتيت هنا لأرتب بعض الفوضى..هذا تقرير عن أسبوعي:
- يوم السبت الماضي سألتني إحدى طالباتي: أين الدكتورة نجاة؟ ألم تعد من أمريكا بعد؟ أليس المفترض أن تغيب سنة واحدة فقط؟
قلت لها: بلى، هي سنة اتصال علمي واحدة ولكنها عادت قبل أن تكمل حتى السنة، ألا تعلمون بأنها مريضة جداً؟
تحدثت مع الطالبة عن مرض الدكتورة الخبيث التي فوجئت وأخذت تدعو لها و تتحدث عنها بكل خير .
.
.
بمجرد أن عدت للمنزل ذلك اليوم حتى فاجئني ماسج من إحدى الزميلات ينعى الدكتورة نجاة والتي ماتت في الوقت الذي كنت أنا والطالبة نتحدث عنها..
رحمك الله يا دكتورتي وأسكنك فسيح جناته وجعل من طيب خلقك وابتسامتك وحبك للناس شفعاء لديه يوم القيامة
- ذهبنا أنا وصديقتي أماني لمكتبة الملك فهد العامة صباح الاثنين كزيارة أولى لعمل قد نقوم به يتعلق بوضع معايير لاختيار الكتب والمساعدة في استكمال اختيار العدد المطلوب والكبير منها..
المكتبة جميلة، ورغم أن بها ورشة عمل ضخمة، لكني أستطيع أن أتخيل الأرفف والكتب والناس يروحون ويجيئون وفي يدهم كتاب وعلى وجههم ابتسامة وفي مخيلتهم حلم وداخل رؤوسهم فكرة..
أليس هذا ما تفعله الكتب؟
يارب تكون هذه المكتبة إهداء يليق بأهل جدة ورجالها الطيبين ونسائها المختلفات وشبابها العاملين وأطفالها الزهور..إهداء ينسيهم جرح مدينتهم ويعيد بناء ما احترق من ثقة وما غرق من حب..!
- بعد انقطاع تواقة لمدة سنة وبعد انقطاعي عنها لمدة سنتين كان لقاء تواقة الأول للموسم الخامس مساء الإثنين كما اعتدنا في قاعة أندلسية العلوية، حضر اللقاء عدد كبير من العضوات اللذين شكلوا تواقة منذ الموسم الأول وانضم إلينا عدد بسيط من عضوات جديدات.
أيمكن أن يفعل لقاء ثقافي فكري قرائي كل ذلك؟
أجل كان حميماً، مفجراً للحماس، للطاقات ولحب الكلمة وتداعيتها من أفكار ومشاعر..
لن أتحدث عن تفاصيل اللقاء أكثر ففي مدونة تواقة ستكون كل الأحداث..
أنا فقط ممتنة للتواقات اللذين لولاهم لما كان لتواقة تلك الروح ، وممتنة للفكرة التي يمكن أن تنبت لها أجنحة وتحملنا إلى خارج الحدود والأسوار..
سأخرج الآن يا ماورد ، إذا كان لديك ضيوف قومي بالواجب ودعيني أعمل على هذا البحث الذي يهرب مني كلما طرقت بابه..
ملاحظة: لسبب مجهول لا أستطيع تحميل الصور للمدونة، ثمة خاطر شرير يقول لي: وماذا تريد منك ماورد ومن صورك التي غدت صفراء بائسة جافة مذ عدت من ليدز؟ عودتها على شباك مفتوح على الأفق والآن شباكك مغلق بل ثمة أصوات لحفريات في الخارج..!
يغيظني هذا الخاطر..:-/ ويستفزني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق