- اليوم خميس...
فتحت شباكي ، لم أشعر باختناق من الحر..
ورغم أنه لا يوجد منظر أطل عليه إلا أن الشمس تتسرب من ستائري الوردية بدلال تاركة عنها وقاحتها المعتادة لتضيئ غرفتي بشعاع لطيف محرضة لي أن أتجاهل ما كنت أريد أداءه من عمل وعيش آخر خميس في الإجازة..
في كتاب بيكاسو وستار بكس يحرضنا ياسر أن نعيش اللحظة ونشاركها من نحب وأن نعطي إجازة لقوائمنا المعدة مسبقاً...
ها أنا أفعل ذلك اليوم وأمد لساني لقوائمي، أستلقي وأسترخي وأستعد مع عائلتي لرحلة بحرية في أحضان الأحمر المفتوح...
- صباح اليوم كنت أتفرج على فلم The holiday وهو فلم قديم قد شاهدته قبلاً..
تذكرت كيف قررت بعد مشاهدتي لهذا الفلم أن أرحل وأغير عنواني وأغيرالجامعة والوجوه وطقوس الحياة اليومية وفصول السنة..
تذكرت كيف اشتهيت أن أعيش في منزل حجري قريب من الريف البريطاني ، وكيف تمنيت أن أجرب اللحظات الأولى من سقوط الثلج وبزوغ الربيع، وكيف أردت أن أصادق أحداً ذا لهجة بريطانية لا ينطق الراء..
.
.
هل علي أن أقول أنني طوال مشاهدتي للفلم اليوم كنت أبتسم وأنا لا أصدق كيف يمكن أن نرسم أحلامنا بهذه الدقة ويكون الله أكرم الأكرمين ويحققها ويفاجئنا ويعلمنا درساً أن علينا الحلم ثم التخطيط ثم العمل، وأنه معنا في كل خطوة إلى أن نبتسم رضىً؟
.
.
يا للرضى...
- هناك انفلونزا خفية في حلقي...
أقاومها منذ الصباح...
يا ربي...ما أبغاها:-(
صحيح أنني اليوم مستلقية لا أفعل شيئاً..بس الأسبوع الجي ما عندي وقت أمرض:-(
اللهم خذ هذ الفايروسات الصغيرة من حلقي وزلزلها وأبدها وانصرني عليها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق