- أطفالي رحلوا إلى حين..
تركوا لي ألعابهم، كتبهم ورسوماتهم الملونة، وكثيراً من وحدة وصمت..
إذن..ما طعم الوحدة يا مارود؟
أيشبه طعم القهوة المرة اللاذعة ورغم ذلك تتجرعينها في صمت وشغف وشجن ؟
ها أنا وحييييييييدة..من كل شيء..
عارية حتى من ورقة التوت..
منحازة إلى الطرف القصي من الحياة أجلس على رصيف الوقت أرقب مرور العمر وتسربه من يدي دون أن أشعر..!
- أيتها البلدة الإنجليزية الباردة..
حفظت شوارعك ..أرصفتك..وأشجارك..
أعرف أنني أتجرعك قطرة قطرة..أعرف أنني سأتذكر هذه الأيام في وقت مقبل من حياتي..أعرف أن الحنين وقتها سيصيبني في مقتل..وأن الذكريات ستكفيني عمراً آخر..
أشعر بك يا مدينتي..تضعين يدك في يدي كل صباح..وتتركينني أغفو على كتفك مساء..!
،
ردحذفلَا تجلِدي دفئك !
أنتِ قلبٌ وَ وِعاءٌ لقلبِك ..
فقط نجتاجُ أن نُفرَغ (كَوبُنَا) كَما يُقال
وَ إن (طَفَحَ) بِالكَثير من القهوَة السّوداءْ !
عَانقِي وحدتك , و اسألي الله الهَناءْ .
قررتِ .. قررتِ .. قررت في كُل حينِ عيناً و روحاً و فؤاداً ..
ورد المدينة
.