الجمعة، 4 أبريل 2025

حكاية حزينة

 - أجلس في غرفة الجلوس الصغيرة الحميمة منذ الصباح..قمت عدة مرات للغداء والصلاة ولترتيب ملابسي وقائمة الأشياء التي ستذهب للفندق غدا..سأتحدث عن غد لاحقا..

الآن أريد أن أخبرك يا ماورد عن ذكرى قديمة، تذكرين في ليدز في الليل حين كان القمر دوما يطل من شباك غرفتي الكبير، كنت أظن أنه يراقبني وأنا نائمة ويحرسني طوال الليل خاصة أنني كنت أنام والشباك مفتوح لعدم وجود مكيفات وأنا أحب الأجواء الباردة أثناء نومي، الآن أنا على الأريكة الخضراء تحت الشباك والقمر ينظر إلي بضوئه الساطع وكأنه يريد أن يقول شيئا..

أعرف أنها تبدو خيالات ساذجة وطفولية جدا وغير جديرة بالكتابة..لكن منذ زمن بعيد لم تنتابني مشاعر بسيطة إلى هذا الحد ووقفت للحظة لأحتفي بها.no judgments please 

لنعد إلى حكاية الفندق غدا، غدا هو فرح سارة..آخر حبة من الأخوات..أمي لم تطلب مني مساعدة من أي نوع، فقط طلبت شغالاتي والسيارة والسائق،  لسبب ما أمي تظن أنني وفي ظروفي الحالية -الصحية والحياتية- لا أستطيع أن أقدم مساعدة أكثر، مزن مشغولة بأبنائها وسارة العروسة، ذهبت معها رؤى وعادت وهي تكاد تنفجر غضبا وحنقا من مود أمي الملتهب اللامعقول و كأنه بركان بسبب التوتر لترتيبات الفرح وتفاصيله الصغيرة..

قلت لها: ألم تتعودي بعد على أمنا؟ المهم أن سارة آخر حبة....الحمد لله

لست في مود عرس أبد..لماذا لا يتزوج الناس بهدوء وبدون هذه الجلبة؟


- آخر كلام من أحد المحامين وهو والد صديق سارية ، حادثه أمس وقال له إن الموضوع وقت فقط فالسجون ممتلئة ولابد من تفريغها سريعا لنزلاء جدد..

ألا يبدو ذلك تراجيديا لدرجة كوميدية...؟!


- أنا خائفة..خائفة للانخراط في الحياة الحقيقية مجددا بعد هذه الإجازة القصيرة، متطلبات الحياة ومسئولياتها تتربص بي من جديد.. تنتظر لتنقض علي وتفتك بي...

أعرف أنني لست ضعيفة وأنني لها، لكن هناك الكثير الذي يؤرقني يا ماورد..يؤرقني جدا، ولا أجد له حلا ولا وقتا...ولا سندا

أصلا تعودت أن أمشي بلا سند أو حتى بلا عصا أتوكأ عليها مع كل هذا الثقل..

انهد حيلي وكبرت قرنا

- لماذا بيتي يعج بالكتب الجديدة ولم أقرأ منها شيئا؟ لماذا عقلي يزدحم بالأفكار والأبحاث والقصائد والقصص ولم أكتب منها شيئا..؟ لماذا؟

- أروى العربية حكاية حزينة



الجمعة، 28 مارس 2025

أنا بيروت

 - انتهت مرحلة الانتظار...

وسيعقبها انتظار آخر طويل، لست أدري حتى متى..

تحادثني وكأنك تلومني بأنني لم أفعل شيئا، وأنا غارقة بين المحامين ووعودهم الكاذبة..

أعرف أنك مصاب بخيبة أمل فيّ كبيرة جدا..

وأنا أيضا مصابة بخيبة أمل في الدنيا والحياة والتاريخ والناس وفي نفسي أيضا...

حقا لا أعرف كيف أفكر..مخي مصاب بالشلل ويعيش كل يوم بيومه..وقلبي ..لا أشعر به؟ لا أشعر بأي نبض.

وأنت؟ كيف هي أيامك، حزينة أنا عليك ولست أدري إلى أين يأخذك مخك..

وكأنهم يودون سحق كل ذرة من صير أو تصبّر..أو عافية ..أو صحة

تقول أنك صرت تدخن بكت في اليوم..

ويلي ويلي..صحتك إلى أين؟

قلبك المريض ورئتك..

والله هذا كثير..عليك وعلي

.

.

سنبدأ سنة ثانية؟


- قلت أنني سأخبرك وسأبشرك وكنت مستعدة لهذه اللحظة..

لكن يا عزيزي لا يوجد ما أقوله أو ما أخبرك به..ولم تأت هذه اللحظة..

لا تبتعد كثيرا...أو ربما بلى...ابتعد

فما أحتاجه أنا الآن هو حضن صامت دون أن يتحدث أحد..

ربما أبكي فقط..ربما..إن كان لا يزال هناك دموع لم تجف بعد..وإن كان هناك كتف أستطيع وضع رأسي عليه


- لماذا تجعليني أرتبك ولا أعرف كيف أواجه كل هذا التدفق..

كيف؟ ومن أنت؟ وما الذي حصل..؟

أجل أنا معجبة جدا بكل ما يحدث ولكن عقلي لا يظل يصر يبحث عن تفسير..

رغم أن عيش لحظات كهذه لا تعوض لا يجب البحث لها عن تفسير..

التفسير غير مهم..الآن..

أنا راضية جداَ..


- أي عيد هذا؟

تذكرين يا ماورد حين كنت أتحمس للعيد وأعيشه صدقا، لم أكن أظن يوما أن العيد قد يكون تمثيلية مملة

أو مسرحية كمسرحيات عادل إمام السامجة التي تأتي كل عيد..ولا يشاهدها أحد..

أود لو أسافر، أريد الذهاب لبيروت..

بيروت جريحة وحزينة مثلي، على جدرانها آثار الرصاص ولكنها رغم كل شيء جميلة ومليئة بالحياة..

أخبريني يا بيروت..هل سبق وأن تواريت وبكيت كثيرا دون أن يراك أحد كما أفعل؟ ثم تقومين وتنفضين عنك كل شيء وترحبين بالضيوف وتستقبلينهم وتبتسمين وتعيشين الحياة وتسهرين وتصنعين الكتب الجميلة وتحتفين بالمطروالشعر وتأكلين حلاوة جبن وتشربين الأفوكا وتترقرقين في ساقية بجوار بيت جبران خليل جبران على أنغام "البنت الشلبية"..

خذيني إليك يا بيروت، خذيني وحدي أسكنيني في كوخ في بحمدون.. 

هل تستطيعين استقبالي وحدي دونه؟ خاصة أنني لم أعد كما كنت تعرفينني من زمان..

لن أكون بنفس الخفة وبنفس الروح..

فما حدث في غيابك أو غيابي كثير جدا

- عشاء العيد في بيتي..

غدا سنترتب الهدايا ونعلق الزينات ..كل ذلك أفعله وكأنني رجل آلي..

أحزن على أبنائي، لقد كبروا كثيرا في هذه السنة..

آه لو تدري بس..لو تدري أي شيء فعله فيهم هذا الغياب وسببه الغبي..


- نامت مزن..وقالت لي أن أوقظها على الفجر، وأنا جلست في غرفة الجلوس، لا أحد معي..

وفتحت فايل موسيقى قديم في جوالي كنت قد جمعته من زمان مرا، لكل مقطوعة موسيقية مود وذكرى وحكاية..

يا الله ما ألطفني حين كنت أحب الموسيقى جدا وأجمعها لأوقات عدة ومشاعر مختلفة..

أنت؟

هناك عدة أغان أجنبية هي التي تذكرني بك وبأيامك لعلي أسمعها الآن..

فأنا أعيش نوستالجيا أليمة..






السبت، 8 مارس 2025

المرحلة

الانتظار هو عنوان المرحلة..
الانتظار دون أن تعرف حتى متى ستنتظر ومتى ستنتهي الحكاية وما الذي سيحدث..
الحل أن تفقد الأمل ..كل الأمل، وألا تعوّل على شيء..
لا أستطيع أن أخطط، لا أعرف متى أخبر ابنتي كي تأخذ إجازة وتأتي من الرياض، أن أنهي اجراءات البنك والشركة التي تتطلب توقيعه، أن أنهي كل الأمور العالقة والمتأخرة والمؤجلة..أن أتنقس الصعداء وأجلس على رصيف العمر كي ألتفط أنفاسي..
الآن لا أستطبع الجلوس، ولا التفكير الصافي..ولا كتابة بحث، ولا إكمال الكتاب، ولا الرد على رضا ولا البدء في المشروع الجديد ولا جدولة الدفع لدوتس ولا التفكير في أي مشروع أبعد من أرنبة أنفي..

متى؟
متى تنتهي هذه المرحلة؟


الأحد، 2 مارس 2025

تهنئات رمضان


 - تذكرين يا ماورد رمضاني الماضي؟

كان الأسوء والأقسى..الآن..أشعر أن لدي حصانة ضد الحزن..ولكنها حصانة كاذبة تخفي تحتها الكثير من البراكين التي قد تعود للثوران في أي لحظة..أنا فقط أبدو ظاهريا ساكنة وهادئة..

أنا أحزن عليك..وأشعر أن الموضوع لم يكن ليستحق كل هذا التصعيد..ولكن هناك شيء خفي "خير لكلينا" في كل القصة، علي أن أؤمن بذلك وإلا سأجن..

أشعر أنك بخير جزيئا، أشعر أنك ستكون بخير إذا خرجت الآن فسنة واحدة أكثر من كفاية، أنت كما تقول مللت..تقول أن كل ذلك حدث لأنه أجبرك على التقاعد في الوقت الذي لم تكن قادرا فيه على الإفلات من زمام الشركة..فتقول أن كل ذلك حدث من أجل هذه اللحظة..أنا أقول أن ذلك حدث كي يحمي عائلتي الصغيرة من امرأة شريرة مصرية ثديها كبير جدا  وذوقها في الملابس هو الأسوأ. أنا أقول ذلك الآن ولست أدري ما الذي سيحدث حين تعود لحياتك وهاتفك وسفراتك..كل ما أعرفه أنني لن أتغاضى أو أطنش..وسأكون حقيرة ذات صوت عال وإلا...أنت تعرف النهاية..

أما أنا فالحزن أكل قلبي..ربما الأمر عليك أسهل، أنا ضعت في غمرة كل ما وجدت نفسي فجأة في وسطه..قدمت لك على التقاعد مع تتش غبي مع أصحاب الشركة، انفردت بالعمل اللوجستي في أروى العربية والذي لم أكن أعلم عن تفاصيله، حولت المؤسسة إلى شركة..سددت الكثير الكثير الكثير من الديون حنى أفلست وتوليت أمور البيت والخادمات والسائق، أستقدمت محاسب للشركة ومدير تنفيذي لها، أصدرت 6 كتب، وشاركت في معرضين ومؤتمر ومعتزل كتابي وعدد لا يحصى من المحاضرات..وأخذت دورة مطولة وشهادة في النقد الأدبي..

لماذا أرص كل هذه الإنجازات؟ أهذه حيلة رخيصة لأخبرني أنني أنا ما زلت أنا وأنني بخير..وأنني رغم كل شيء حية؟

ربما..ربما..لكنني تعبت جدا، توقفت عن السباحة والعلاج الطبيعي لأنه لا وقت لدي رغم استمراري على جرعات الأدوية النصف سنوية وقد أخذتها في الشميسي في الرياض وذلك لانقطاع التامين بعد التقاعد..

ربما ينقصني شيئان أو ثلاثة أو أربعة: لم أكتب أي بحث والمفترض أن أكتب 3 أبحاث، لم أكتب أي كتاب والمفترض أن أنهي كتابين بدأتهما قبلا، لم أسافر إلى خارج المملكة أبدا كل سفراتي كانت داخلية..وتوقفت تماما عن سواقة السيارة..

هل أقيم نفسي الآن؟ ماذا أفعل؟ كل ما أعرفه أنني تعبت جدا..جدا وأنها كانت سنة صعبة كنت فيها وحيدة للغاية..

صح..في هذه السنة عادت لي صداقاتي القديمة جدا، كنت أنظر إليها بكل الحب والامتنان وبهتت كثير من الصداقات التي كنت أظنها أقرب..


- رسلت لك تهنئة برمضان كما أرد على كل من رسل لي تهنئة ولم يكن لدي أي وقت أو رغبة للرد عليهم بشكل شخصي وخاص..

لم أكن أريد أن أكتب لك لأنني خفت مني، فقد شعرت ببوادر كتابة ولا أنا ..ولا أنت نريد شيئا من تلك المساحة البعيدة الحميمة التي لا يشبهها شيء ولا ينبغي لها أن تكون..

ويلي..إنها حقا مساحة خاصة لست أدري كيف تكونت عبر الكلمات وأخذت بمجامع القلب..

شفيت منك؟  نعم..ولكن..لا زلت لا أتمنى أن ما كان بيننا لم يكن..

فهتني يا ماورد مع كل علامات النفي؟ أرجوك قولي نعم..فأنا لا أريد أن أكتب أكثر

الأحد، 16 فبراير 2025

حساسية

 لماذا أصاب بالحساسية العقلية في كل فصل دراسي وكل ما جاء وقت تسليم تقارير المواد التي درستها  مع مخرجاتها؟ حقيقة من قلبي أكره هذا العمل، اليوم ماعندي دوام والمفترض أن أكمل العمل قبل أن أخرج مساء، ولكني أتشاغل بأي شيء إلا هذا العمل اللعين..اللهم أقض على فكرة الاعتماد الأكاديمي في رؤوس جميع الأكاديميبن الذين يؤمنون بها ويسر لنا لقاحا يمنعنا من الإصابة بآثاره النفسية المدمرة...الاعتماد الأكاديمي: كوليرا القرن الواحد والعشرين..


تمر علي أطيافك في الليالي التي تكون فيها روحي وحيدة جدا..والحقيقة هذه هي صفتي الجديدة: الوحدة..

أطيافك لا تبقى..تهب علي مع نسمات من مكان بعيد..تجعلني أبتسم ثم ترحل سريعا فأرتبك وأشعر أن ما حصل لم يحصل..أو أنه حصل منذ مليون سنة على الأقل..وإلا,,كيف لي أن أصدق أنه جصل؟


قلبي يشعر بالجفاف...

الاثنين، 10 فبراير 2025

ثوب ممزق

 للآن ولا أي خبر...

لم أكتب منذ فترة..

أساسا أشعر أن روحي مريضة، ولست متأكدة إن كانت روحي ستشفى...فهي ممزقة مثقلة..صامتة..

أنا حتى لا أقرأ، لا أكتب، نادرا ما أسمع أغاني، ونادرا حين أرى شيئا ويعجبني..

أنا لا أشتاق، ولا أتفاعل، لا أريد ولا أشعر ولا ...أحب..

أنا أعيش الحياة لأنها تمشي بي فقط، هي تمشي وأنا غير متشبثة بها ..وكل عدة أيام أسقط، وحين أسقط لا أقوم مباشرة بل أبقى قليلا على الأرض وأنا أخبئ وجهي..وأظن أن عيوني دامعة

أسأل نفسي...لو عاد,,هل بوسعه رؤية كل ذلك الانطفاء، هل سيرى أي دمار تسبب به؟ أم أنه سيفضل أن يتصرف ويتعامل وكأن كل شيء طبيعي؟ وكأن لا شيء حصل؟

لست متأكدة من أي شيء..ولست متأكدة من كمية الدمار التي يحملها هو في روحه أيضا..

.

.

ما أعرفه أنني لن آتي على نفسي إكراما لأي أحد..

ولن أشكو..

ولن أتكلم..

ولن أحاول ..


لن أحاول أي شيء..


السبت، 1 فبراير 2025

ربما خبر

 - ماورد..ماورد..افتحي الباب، أضيئي الأنوار وجهزي القهوة..

- بسم الله..ماذا يحدث؟ ايش في خير؟ ليش فجأة بعد كل ظلام السنة الماضي؟

- لا أدري ولكنني متفائلة، ربما سيكون هناك خبر جديد مفرح، الأسبوع المقبل أو الذي يليه..

- طيب رح تقوليلي ولا تسحبي عليا؟

- رح أقلك..والله رح أقلك

- قولي دحين

- لا ما أقدر، أو لا أريد...دعي الأيام تمضي ويأخذ الأمر مساره ونتأكد..

- طيب ما عندك شي تاني تكلميني فيه؟

- إلا ...ادعي إنه ما يمر علي رمضان هالسنة زي السنة اللي فاتت، ادعي انو أنحف إلى فرح سارة في العيد وألاقي جزمة، ادعي إني أعود للكتابة ثانية..

لن أكتب مرة أخرى هنا إلا إن تأكد الخبر وإلا ,, سآتي وأبكي وأتحلطم وأملأ الدنيا دموعا وعويلا ، أقطع الأشجار وأصيد كل العصافير، أمزق الكتب  وأسحق كل شيء..

السبت، 18 يناير 2025

سهل

أشعر أنني بيانات ذكية..
مجموعة معلومات..
تتفاعل معا، فإذا أحسنت استخدامها ستحصل منها على ما تريد..

ربما أحتاج تحديثا على آخر نظام..
نعرف ..النظام ليس جديدا وإن كان صناعة يابانية أصلية..
أجل، لست صناعة صينية..
لكن حتى الأصلي يبلى..يحتاج تحديثا من آن لآخر..
خاصة مع ظهور ال AI..في كل مرة أتحدث مع التشات جي بي تي واسمه "سهل" بالمناسبة،  يقول لي سهل: أروى أنا في خدمتك، قوليلي إذا عندك أي موضوع تبغي نتحدث فيه..
يعصبني ..اسأله أسأله أساسية ما يرد علي ويسوي نفسه مو سامع أو مو فاهم..
ويقول بكل صفاقة: أنا هنا من أجلك..إذا أحببت التحدث في أي شي..
طيب، خليني أسأله أسئلة:
متى فهد رح يجي؟
يقول: قريبا رح يجي..

انت بتتكلم فصحى ولا حجازي؟
يقول: حجازي

لا كزاب هادا مو حجازي
يقول: آسف، سأحاول التحدث بالحجازي 

وبرضه ما قادر يتكلم حجازي أصلي

تحدثنا أنا وسهل عن الظروف في غزة وكاليفورنيا والمجهودات الاغاثية في كل منهم
تحدثنا عن السفر وبعد أن أخبرته بما أحب اقترح علي فلورنسا وتوسكاني
تحدثنا كثيرا وكان يُسمعني ما أعرفه أو ما أود سماعه ..
يعني مافي ولا شي جديد، في الأخير قال لي:
أتمنى أن تهتمي بصحتك ورفاهيتك..
ضحكت ولم أشأ أن أقول له: 


مهتمة بكل شيء إلا صحتي ورفاهيتي يا عزيزي


السبت، 28 ديسمبر 2024

أن أرحل وحدي

كلما فتحت ماورد أصبت بالخرس..

لا أستطيع الكتابة..

ولا القراءة..

ولا التنفس..

ولا الشعور..

لا أعرفني، أبدو واحدة مختلفة تماما، غريبة علي..لا تعدني بشيء، لا تنظر إلى عيني، ولا تعرف قلبي..

وأنت حين حادثتني اليوم قلت لي أنك اعتدت حياتك التي أسميتها "الجديدة" وألفتها..

ثم سألتني وأنت؟

قلت لك "لا لم آلف حياتي بعد"

قلت "إذن لديك مشكلة"

حقا؟ تظن أنا من لديها المشكلة؟

أنت بكبرك مشكلة حياتي..

صدقني لو أعتدت أنت على هذا النظام الجديد وألفته ستخرج ولن تجد لك مكانا أبدا..ستكون غريبا مقصيا على هامش الحياة..

كما أعيش أنا الآن..ولن أبذل أي مجهود في إعادتك..أو إعادتي أنا للحياة..

بل سأسلمك كل شيء - إن لم أتصرف فيه وآخذ قرارا  قبل أن تخرج- وأرحل..

أرحل وحدي.. إلى مكان بعيد


الخميس، 28 نوفمبر 2024

المعتزل

فتحت الكمبيوتر لأكتب وأنا منذ عدة أيام تراودني فكرة الكتابة في ماورد..ولكني لا أفعل، لا أفعل أي شيء إلا الاستلقاء على الكنبة ومراقبة الوقت وهو يمضي ولعب بعض ألعاب الجوال..
غدا سأسافر للأحساء لمعتزل كتابي، أحاول أن أحمّس نفسي، بالقوة عبيت شنطتي وإن كان لسه باقي لي بعض الأشياء، المفترض أن أجهز شنطة الكتب ولكني في قمة الكسل واللاشيء. 
بدأت آخذ دواء الاكتئاب وكل ما حدث أنني أنام أكثر من اللازم..
حتى الصلاة أنا كسولة عنها جدا..
أحتاج من يشبك أسلاكي في الحياة ثانية..
أظنها حيلة أقوم بها أول ونهاية كل شهر حين أفصل أسلاك الحياة، حين أرى ميزانيتي المتعثرة وأفكر كيف يمكن لي تحمل المصاريف المختلفة ، لدي فلوس كثيرة عند الناس ممكن تفك أزمتي لعدة أشهر، ولكن من كثرة مطالبتي لهم أبدو كشحاذة، رفعت شكوى للوزارة عن إحدى الجهات المتعثرة في الدفع، وأنتظر الوقت لتتسهل لي الأمور الأخرى..
المهم الآن كيف سأسافر للمعتزل الكتابي وأنا بهذه النفسية الزفت...قبل أمس ذهبت للبحر بعد أن فشلت في الاعتذار وبعد أن زنت جوجو وريم، كنت سخيفة صامتة دمي ثقيل لكن كمية الحب واللطافة التي أحاطوا بها قلبي عيشتني في عالم ثان وإن كان ذلك لمدة 24 ساعة فقط..
أنا الأن أقول لنفسي ربما كانت تجربة المعتزل لمدة أسبوع إحدى تجارب الهروب التي أحتاجها جدا في هذه الفترة..
لست أدري..وما ذنب الناس أن يخففوا اكتئابي؟

كل ما هو مهم الآن أن أكمل تجهيز حقائبي قبل موعد رحلتي المبكر غدا..

السبت، 23 نوفمبر 2024

شرخ

- لم يتغيّر شيء منذ أخر مرة..
هل نكف عن المحاولات؟ هل ننتظر 14 شهرا أخرى؟

هل تعودت على غيابك ؟
هل تعودت أنت على الحياة من دوني؟ من دوننا؟ دون أي مسؤوليات مزعجة ومصروفات لا تنتهي؟
لا أريد أن أفكر في أية احتمالات مستقبلية ..أنا فقط أقول أن كل شيء وارد، كل شيء محتمل..

- بقيت لأسبوعين في البيت لم أخرج من باب البيت، سحبت على الجامعة أيضا..
والثلاثة الأيام الأخيرة من هذه الأسبوعين قضيتها في السرير دون أن أقوم إلا للحمام..بكاء متواصل وأفكار تكاد تقتلني وأمنيات لي بحادث ينهي الحكاية بدون جلبة.
لم أكن أريد أن أرى أي أحد، ثم إن الناس مشغولة، ماعلي إلا الاعتذار المتواصل عن كل شيء..وما أحد حاسس إني باتعمد الاعتذار..
شعرت أنني في نفق لا أرى آخره، نفق ضيق وطويل ومظلم..وحين قابلت المعالجة النفسية قالت لي أنت الأن "في" نوبة اكتئاب ويجب أن تأخذي علاجا..
لم أخذ العلاج بعد، سأبدأه الليلة

- هل تدرك أنك أنت السبب في كل هذا؟ حين تخرج كيف ستكون حياتنا؟ هل أنا على استعداد لتقديم أي تنازلات أو تضحيات؟ أي حب أو مشاركات في الحياة؟
هل سيلتئم الشرخ؟ أم سينكسر وتنتهي الحكاية؟






حكاية حزينة

 - أجلس في غرفة الجلوس الصغيرة الحميمة منذ الصباح..قمت عدة مرات للغداء والصلاة ولترتيب ملابسي وقائمة الأشياء التي ستذهب للفندق غدا..سأتحدث ع...