اليوم بطوله وأنا في البيت..
معي الخادمتين والقطة فقط..
الأولاد قرروا أن ينتقلوا إلى بيت بابا لعدة أيام بعد وصول خالاتهم من السفر ، فهد في العمل، وأنا أقضي يوماً طويلاً وحدي..
هل قلت قبلاً أنني في بيتي أشعر أنني في منتجع؟ بعيدة ، محاطة بكثير من الزرع وروائح الفواحات والهدوء والقهوة والموسيقى والكتب..
منذ البارحة وبعد أن عدت من المستشفى وأنا أبكي ، أتوقف عن البكاء وأندمج في الحياة، ثم أعود وأبكي ثانية..دائماً يضعني الأطباء أمام احتمالات مفزعة..وأنا منذ بدأت الإجازة وأنا أتردد عالمستشفى من مرتين لثلاث أسبوعياً لإجراء كثير من الفحوصات التي لم يكن لدي وقت لإجرائها.. لن يحسم شيء قبل مرور أسبوع عالأقل..
البارحة كنت أقرأ كتاب ليلى الجهني: 40 معنى في أن أكبر..وكنت قد قرأت هذا الكتاب سابقاً ، لكن قرائته مرة أخرى الآن مواتية جداً ، من الكتاب:
-"صرت خارج أشياء كثيرة ظننت أنني لن أصير مرة خارجها، أولها:الانتظار. ماعدت أنتظر ، وقد ربحت بهذا نفسي ووقتي وطاقة بددتها من قبل على أمور وأناس لا تستحق"
لماذا إذن كلما تقدم بي العمر أجدني صرت أحترف الإنتظار أكثر؟ وكأنني سابقاً كنت أتقبل ما تجود به علي الحياة بصدر رحب، أما الآن فأنا ألوي عنق الحياة كي أرغمها على فعل ما أريد وبالطريقة التي أريدها..يا للمعركة!!
-"أردت وأريد دائماً أن أموت تامة، لا أريد أن أحيا حتى أرذل العمر، ولا أن أذوي شيئاً فشيئاً ، ترعبني تكاليف الكبر، الآن وقد فاتني أن أموت في الثلاثين فإن الأربعين تبدو تماما مثلما قال أروندهاتي روي: ليست سناً متقدمة، وليست سناً صغيرة، لكنها سن صالحة للحياة ، وصالحة للموت"
ذلك هو الانسحاب من الحياة في قمة المجد..ياللجلال..
-"إنني أكبر وأتورط في سحر الكتب والقراءة أكثر فأكثر..
إنني أكبر وأزداد مرضاً بخصوصيتي، لم أعيد أطيق أن أقتحم بفجاجة..
إنني أكبر، وليس بوسعي ألا أفعل.....
إنني أكبر ، وأنفق جل وقتي كي أفهم الزمن، فلا أفهمه..
إنني أكبر وأدافع الشك الممض أكثر من ذي قبل."
كم يمثلني ذلك..جداً جداً
ان شاء تعيشي حياة جميلة وصحية!! المح كثيرا من التشاؤم خلف كلماتك ياأروى ..
ردحذفلا تقلقي من الصداع ممكن يكون من اكل معين بيجيب الصداع النصفي قريبتي عملت دايت مع الدكتور وكتبت كل شي اكلته واكتشفوا انه اللكتوز بيجيبلها صداع شديد :) لا داع للقلق
من يوم ما قرأت كلامك وأنا بأدعي لك في كل
ردحذفصلاة.. قلبي معاك وبالي انشغل عليك.. أبرار البار
ردحذفآية...يا سلام..:-) ما أجمل هذا المرور وما أجمل صاحبته، أجواء المستشفيات تعيشني في كآبة وإجازتي هذا العام مقسومة لقسمين: النصف الأول مستشفى والنصف الثاني سفر..باقي قليل وينتهي النصف الأول:-)
أبرار يا صديقتي الجميلة..جعل الله لك نصيبا من كل الدعوات ..وعسى أن أراك عما قريب :-)
ردحذف