الأحد، 15 يونيو 2014

لون وردي-9-

هل قلت أنني أنوي أن أعيش إجازة؟
ليه ماني عارفة طيب؟
ثمة أمور كثيرة تقلقني..وأفكر فيها ليل نهار
أشعر أنني كبرت جداً وأن خياراتي غدت محسوبة علي .
فيما مضى كنت أمشي في الحياة بكثير من حماس وطاقة ..
كانت الإنجازات تتوالى، الآن ارتفع السقف جداً وغدا كل شيء محسوباً بشكل مزعج..
أفكر فيما اتخذته من قرارات فيما مضى، هل كنت حقاً أدرك حجمها وتأثيرها في حياتي الآن..أم أنني فقط صرت أُكبّر الأمور جداً؟
أفكر كل يوم في التالي:
1- في منصبي الجديد في الجامعة بعد الإجازة، المسئوليات والتحديات والوقت الكثير الذي سيشغلني. والشغل الكثير الذي سيغرقني.
2- أفكر في دار النشر، كيف سنكبر؟ كيف سنجد دائماً سوقاً يستوعب كتبنا الجديدة وسوق الكتب أصلاً محدودة؟ من أين سأحصل على الوقت والناس الصح اللي يشتغلوا معايا، والفلوس اللي تغطي كافة المصاريف دون أن أشعر أنني خسرانة؟ هل نحتاج إلى استشارة في البزنس ؟ أحد زيادة يفكر معانا مثلاً؟
3- السفر وتداعياته وخطته التي تغيرت تماما وليست على مزاجي أبداً..غدا الأمر بالنسبة لي تفكيراً في كيفية تدبير المال اللازم لقضاء شهر في كاليفورنيا وكيف نبسط الأولاد..وكثيراً من كلمتي أففففف ووجع!!!!
4- أفكر في تواقة ومع كل هذا الانشغال ماهو مصيرها؟
5- أفكر في كيفية تدبير طلبات البيت والأولاد وطلباتي أنا..!
بالله أليس التفكير في كل هذه الخطوط العامة كل يوم و ما بينها من تفاصيل صغيرة يملأ رأسي بالصداع ووقتي بالقلق؟ طيب والإجازة؟ والكتب المكومة للقراءة الحرة؟ والنصوص اللي لازم تنكتب؟ واللاشيء والاسترخاء والتتنيح ومشاهدة مسلسل طويل تافه؟
قلت قبلاً..أتمنى لو أسافر إلى مكان أخضر ريفي بارد وأبقى هناك شهراً كاملاً ..هذه هي الإجازة التي أتمناها بس ماحد بيسمعني :-(((.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...