السبت، 3 نوفمبر 2012

حالة مؤقتة-9-

اففففف..رجعنا للدوام..
لا أشكو الاستيقاظ المبكر، ولا تزعجني فكرة العمل، ولا مانع لدي من التأخير في الدوام إن كان هناك ما يستدعي..
ولكن يزعجني ويقتلني ويطفشني العمل الفوضى اللي بالبركة..!
أحب إعطاء المحاضرات وملئ المساحة بيني وبين طالباتي تماماً..
لكني أكره العمل الإداري من قلبي..
خاصة إن كان متعلقاً بعدة قطاعات، خاصة إن كان بيروقراطياً حكومياً، خاصة إن كان بلا أهداف واضحة أو مهام أو جدول زمني أو تحديد للمسئوليات، خاصة إن كان رئيسك مو فاهم ولا رئيس رئيسك ولا رئيس رئيس رئيسك فتنضم أنت لتكمل هذا الطابور من الغير فاهمين..خاصة إن كان أهم ما في العمل رفع تقرير آخر الترم بغض النظر عن شفافيته ومصداقيته وانجازاته..
طيب والحل؟
الإجازة كانت أن أقطع حبل أفكاري الملخبطة ومشاعري المتوترة..وأعيش في حالة هدوء لفترة
والدوام معناه أن أعود لكبس الزر وإعادة التيار لأفكاري ومشاعري..وأتكهرب بهما..
أبغى حل...
أذهب اليوم للعميدة- إذا استطعت أصلاً أن أدخل لسمو العميدة المشغولة الأميرة- وأحكي لها قصة إخفاقي في المهمة ببساطة لأنني لم أتسلم أي مهام والآن فقط يحاسبوني على مالم يكلفوني به؟
أكتب لها خطاب أوضح لها فيه كثير من النقاط وأنا أعلم مسبقاً أنها لن تقرأه فإن حصل لا سمح الله لن يفرق أبداً؟
أمشّي الأمور بالبركة كما يفعل الكل وأنا أشعر بمنتهى العجز والفشل؟
....
أففففف..أبغى حل..!

هناك 3 تعليقات:

  1. اروى احيانآ نسير في هذه الحياة بلا أهداف واضحه وهذا نتيجه كون من يمسك بزمام المسؤوليه غير متمكن أصلآ بالعمل الموكل له

    ردحذف
  2. مشكلتنا في جامعاتنا السعوديه ان الشخص عندما يكون متفوقآ وملم بمادته وتخصصه ومبدع فيه فإنه يكافأ بعمل اداري يحطم من طموح الاستاذ ويجعله بيروقراطيآ بين القسم والوكاله والعماده وبالتالي يكون العمل بالبركه ... إضافة الى ان بعض تعيينات العمداء بالبركه ايضآ

    ردحذف
  3. هذا صحيح..في مرة قلت لدكتور: يا دكتور، ألا ترى أن عملنا بالبركة؟ قال لي: البركة أساس العمل وهي مطلوبة في كل شيء..!!!!! سكت سكوتاً مسكتاً وشعرت أنني في واد آخر سحيق..!!!!

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...