الأحد، 18 نوفمبر 2012

حالة مؤقتة -10-

أريد لهذا المساء أن ينتهي...
بملله، الذي يتلوّن بجوّه القاتم..
بكذبه، الذي يشبه تحذيرات مطر جدة..
بقلقه، الذي يتأرجح كلعبة يويو...
بمهامه السخيفة التي لا تنتهي كالأسئلة الوجودية.. 
أيها المساء، هل تصادقني؟
..
..

جدة تخنقني..
لطالما قلت أن لها مساحة أفقية..
يرتطم صوتي في جدرانها ويعود إلي محملاً بالمزيد مني..
أشتهي ليدز ذات البعد السماوي ..
ثمة نافذة هناك كانت للأعلى..
يتطاير منها القلق، والشوق، وتحلق فيها الأمنيات..
أشتهي مطراً، ثلجاً، برداً، نهراً..ولوناً أخضراً
أشتهي رصيفاً طويلاً أمشي عليه وأحكي للشجر حكاياتي..
أشتهي مساءً مبكراً يراودني فيه القمر..
سنتر مدينة يغني فيها الشحاذون، تتزين واجهاتها للكريسمس، ويحملني باصها لفناء الجامعة العتيق..
جدة..هل تصادقيني؟

..
..
أنت..
ببساطة..
هل تصادقني؟

هناك تعليقان (2):

  1. أتيتُ لأصافحك أروى :)
    ألا زلتِ توزعين الحلوى على أعتاب بابك ؟

    ردحذف
  2. ولا زلت أحتفي بالضيوف..وأرشهم بماء الورد..وأصنع لهم الكعك..وأعبئ معهم الأمنيات في كؤوس الحنين...
    .
    .
    كل الحب :-)

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...