- كيف يمكن أن أجلو عن قلبي هذا الصمت وهو بكل هذا الصخب؟
بل عن أيامي التي تتسارع بطئاً؟
وعن حروفي المتجمدة وهي تستعر وجداً؟
عن روايتي وهي تنكتب شعراً؟
عن شاطئي وهو يتكسر موجاً؟
عن حنيني وهو ينهار شوقاً؟
كيف يمكن أن تكون كل هذه الأشياء صامتة وأنا ألوذ بصخبها في قلبي؟
.
.
يا للحيرة..!
- رسائلي لم نكتب كلها..
ورسائلي التي انكتبت لا تزال غير مرسلة في صندوق قلبي..
ضيّعتُ كل عناوين المرسل إليهم..
وساعي البريد رحل وتركها تتراكم هناك..
أقفل الصندوق ولم يعد يستقبل أي رسائل أيضاً..
.
.
يا للوحدة..!
- ثمة بحر يتلبسني..
ملوحته على لساني وزرقته في عيوني..
صوت موجه يتكسر كأنه نبضي..
زوارقه راحلة إلى اللا مرفأ كأيامي..
ونجومه تبرق في ليله كأحلامي..
شمسه ترسل أصابعها الذهبية في إغراء سافر..
وصدفه يوشوشني بأغنية عذراء وتولّه شاعر..!
ثمة شعر يتلبسني..
.
.
يا للغرق!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق