الأحد، 9 سبتمبر 2012

حالة مؤقتة -٢-

منذ مدة لم آت إلى هنا..ولا هناك..بل لم  أذهب إلى أي مكان، ولم آت من أي مكان أيضاً..!




- رغم ذلك أتيت البارحة من الأردن-عمّان حيث كنت مشاركة في مؤتمر، لم تكن الرحلة الأفضل أبداً، ولم يكن المؤتمر بالممتع والمنظم، المهم أنني سبحت في البحر الميت ، شعرت أنني في أحد أفلام الخيال العلمي وأنا أجرب أن أغمر نفسي في الماء، كان الماء يرفضني..يجعلني أطفو كإناء مجوف، ويسد مسامي بالملح الحارق..

- عيناي مصابتان بالجفاف، أتمنى لو أرى الأخضر، أشم رائحته وأتنفس الندى المتساقط على أوراقه، أتمنى المطر وصوته وصفائه..

- لا زلت أنتظر..رومي انتهت لكني سأطبعها آخر شهر في السنة ليتزامن صدورها مع السنة الجديدة..البيت اشتريناه..لكن لا يزال العمل فيه جارياً أو ربما متوقفاً ولا أعلم متى سيكون جاهزاً للسكن..توّاقة ستبدأ عما قريب..نشرت بحثاً وبانتظار نتائج أبحاث أخرى مقدمة للتحكيم..


صباح الخير والقهوة ...والأعمال التي تنتظرني..!


هناك تعليقان (2):

  1. فتاة من البلاد الباردة25 سبتمبر 2012 في 11:54 م

    هذا المكان حميم كما عرفته أبدًا!
    اليوم لم آتيك بالفرح كما هي عادتي. اليوم أتيت وفي جرابي أسئلة سوداء. أزمُّ الوجع في صدري، وأباغتك بالحزن.
    إييييه يا أروى، ما بال طُرُقِنا تنتعل أحذية طويلة وترمي بنا في عمق وادي سحيق لا نرى آخره؟ ما بال الحضور أصبحَ موغلًا في الغياب؟ ما بال شبابنا الزاهي والتقاسيم المليحة تغادرنا إلى الشيخوخة والموت.
    أم أنّ الشتاء كئيب وأنا مثله؟
    وحشتيني جدًا والله :")

    ردحذف
  2. كثيرون هم أحبابي في البلاد البعيدة...تلك التي تأخذنا ولا تعيدنا كما كنا..
    تلك البلاد، تسرق شبابنا وتستأثر بسني حياتنا الأجمل، تقدم لنا ثلجها وبردها ، وردها وربيعها، صيفها ومطرها، خريفها وشجرها..
    لوّني جرابك كألوان الكريسمس ، تظاهري أنك طفلة وأنك بانتظار هدية، واستمتعي بالركض في هذه الطرق الطويلة وتأكدي أن الأرصفة لن تنسى وقع خطواتك،وأن آخر الطريق واد مخضر..
    :-)))) قبلة بألوان كل الفصول..
    قبلة على رأس رجل الثلج الذي لم يذب في قلبي حتى الآن..!:-)

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...