Enid Blyton إحدى كاتبات ابنتي أسيل المفضلين التي تقرأ لها بجنون ،،وكنت أتعجب، نحن نشتري كثيراً من كتبها لكنها لا تنتهي،، دوماً هناك المزيد رغم أنها كاتبة ولدت ١٨٩٧عاشت حتى عام ١٩٧٨... حتى علمت أن لها حوالي ٧٥٠ كتاب . وحين علمت صديقتي إليزابيث البريطانية أن أسيل تحب القراءة لها ابتسمت وقالت : حتى أنا يا أسيل كنت مفتونة بكتبها جداً والتي لا أعتقد أن ثمة طفل بريطاني لم يقرأ شيئا منها...ثم التفتت لي وقالت: هل أخبرك بسر! لكن لا تخبري أسيل ..إنيد كاتبة أطفال رغم أنها لا تحب الأطفال أبداً..ثم قالت الحمدلله أنني اكتشفت ذلك في وقت متأخر !
نسيت كلام إليزابيث حتى وجدت البارحة فلماً في البي بي سي عن إنيد بلايتون، فرحت في البداية وقلت أنني سأؤجل مشاهدة الفلم لليوم التالي حتى أراه مع أسيل، ولكني لم أستطع مقاومة إكماله، وحمداً لله أنني فعلت! أجل، أنيد بلايتون كانت شخصية غريبة لا تحب الأطفال رغم أنها تكتب لهم..!
في طفولتها هجرهم والدها التي كانت تحبه كثيراً، وترك ذلك جرحاً في قلبها. وما إن شبت قليلاً حتى تركت المنزل حاقدة على أمها التي كانت تعتقد أنها سبب ترك والدهم لهم، كما أنها عاشت حياتها كلها ولم تتصل بأخوانها ولا مرة أو ترهم إلا حين جاء أخوها ليخبرها أن أمها ماتت، ولم يكن ذلك يعنيها كثيراً فأمها بالنسبة لها قد ماتت منذ غادرت البيت..!
لديها ابنتين ولم تكن قريبة منهما أبداً، رغم أنها تستقبل أطفالاً في بيتها وتزور المدارس ويتمنى كثير من الأطفال لو كانت أمهم.. طلبت من زوجها الرحيل أيضاً ضاربة بمشاعر ابنتيها عرض الحائط متجاهلة تجربتها الشخصية..وحين حملت من زوجها الثاني افتعلت حادثة لإسقاط الجنين وحولته بعد ذلك إلى دمية ليكون شخصية في إحدى قصصها..
كانت تكتب كثيراً ، حوالي ٧٠٠٠ كلمة في اليوم، تهرب من كل ما حولها وتصنع عالماً سرياً ما زالت عالقة فيه منذ طفولتها، تنفصل عن كل شيء ثم تحول كل شيء إلي قصة..!
من أشهر كتبهاThe famous five وقد بيع من كتبها حتى الآن أكثر من ٨٠ مليون نسخة وترجمت إلى ٦٠ لغة..
.
.
.
شخصية غريبة..ربما أجعل أسيل تشاهد الفلم حين تكبر وتنعتق من سحرها وسحر عوالمها..
الفلم من BBC iPlayer:
...
ردحذف