السبت، 10 يوليو 2010

وهج..(3)

كنت أحاول الهرب من الكتابة..
فأنا عندما أمتلئ وأتكثف بي إلى هذا الحد أتقاطر دمعاً رائقاً صافياً يملأ تولة عود صغيرة..!

  • موت صديقتنا التي في سننا بمرض السرطان جعلني أطرق كثيراً، كم كانت جميلة أنيقة تملأ الحياة بسمة ومرحا..وهاهي الآن تترك أطفالها الثلاثة وزوجاً عانى معها لمدة عامين ووالدين لم يشفيا من رحيل ابنهما الشاب في حادث بعد..!
اتنتهي الحياة هكذا فجأة ؟
أنكون قاب قوسين من الموت إلى هذا الحد ونحن لا ندري..!؟
رحمك الله ورزق عائلتك الصبر والسلوان..

  • فتحت أدراج بيت ماورد القديمة وأخذت أعبث بها، قرأت جولاي العام الماضي حيث كنت أرزح تحت مرحلة الإنتظار الساحق، صدر كتابي الذي كان حلماً..كنت في حالة فوضى وانتظار..
الآن أنا أيضاً في حالة انتظار وشوق..أرتب أموري للعودة لبلادي عما قريب في إجازة..! وحقيبتي خالية من أية أحلام أو كتب..!!
قرأت أيضاً جولاي العام الذي قبله ، كان ذلك العام الذي كنت أمارس فيه اليوجا وأتناول أدوية الإكتئاب..يا لها من أيام قاتمة..! الحمدلله الذي يغير ولا يتغير..!

  • الحمامة لا تحدثني..بضع جمل مختصرة على البلاك بيري فقط..تقول أنها لا تحسن التعامل مع الغياب..!
لك العذر يا صديقتي..إنها غلطتي أن رحلت...فلم أعاتبك؟

  • كيف بوسعك أن لا تسمع صوتي لمدة يومين؟ أتعاقبني على شيء اقترفته ؟ أم أنك تعاقبني على حاسة الشوق التي تشتعل فجأة؟ أم أنك مللت الغياب ثم عشته ثم تقبلته ولم أعد لديك إلا رمزاً بعيداً ..!؟
كم هذا مؤلم..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...