
لم أدخلك منذ فترة يا بيت ماورد..وحتى لحظة كتابة هذه السطور لا أستطيع أن أفعل..!
ليس لدي انترنت فأنا في مكان معزول عن كل شيء..في بيت ريفي صغير في وسط غابة في الشمال الإنجليزي حيث الطبيعة الساحرة..
مع عائلتي ، أمي وأبي وأخواتي قضيت إجازة لا تنسى:
- أنا وأخواتي الإثنتين وابنتي الصغرى كنا نتنقل طوال الوقت بين الأشجار على الدراجات..كانت متعة أترقبها منذ زمن..لم أكن متأكدة على قدرتي على التوازن على الدراجة بعد هذا الإنقطاع الطويل منذ أيام الطفولة..لكن..بمجرد أن ركبت عليها حتى انسبت فيها بسهولة وانطلاق ومتعة..
- الأشجار تحف المكان..تعطيه جلالا وجمالاً..أشجار الصنوبر ذات الرؤوس المدببة والعالية والسناجب الحمراء النادرة التي تتقافز من حولنا..البحيرة الزجاجية والبطة المشهورة ذات الأطفال التسعة والتي يصورها كل الناس.. أشجار التوت في الغابة واسطبل الخيول الذي يطل على أراضي خضراء شاسعة وممتدة على مد البصر والشجر..كل ذلك كان حكاية لا تنسى ليس لها بداية ولا حتى نهاية...
- في طريق العودة مررنا بمنطقة البحيرات المشهورة أو الليكس دستركت حيث تعانق الجبال شديدة الخضرة السحاب ناصع البياض على وسادة من ماء ممرد..!
- بعد يومين سأتجه راحلة إلى جدة بعد إجازة ممتعة..سأترك ليدز وجوها البارد..بيتي ذو الشبابيك الكبيرة والشجرة الحمراء..السنتر الذي يعج كل ويك إند بالموسيقيين والناس..الباص الذي حفظت كل مساراته وسائقيه وركابه.. وكم لا يحصى من التفاصيل..
أترقب أذرعتك المفتوحة لي يا جدة..أو هكذا أظن..!!!
سأكتب من هناك حالما أصل..