الخميس، 24 يونيو 2010

ما بيني و..بيني (20)


حسناً..

إنه ذلك النوع من الصباحات الكسولة..يستلقي على السرير..يرشف معي قهوتي..ويغريني بالثرثرة معه عن كل شيء وأي شيء..!



  • البارحة..ذهنا مع الجامعة إلى مدينة ساحلية جميلة تبعد ساعتين عن ليدز إسمها Whitby ، هي مدينة صيادين تقدم في مطاعمها الصغيرة ومقاهيها التي تنتشر على الشاطئ الوجبة الإنجليزية الشهيرة: fish & ships ، هي مشهورة بشيء آخر كذلك: يقال أن السفينة التي كانت تحمل دراكيولا قد رست في ميناء ويتبي ، ومن هناك دخل دراكيولا إلى انجلترا ومارس إلهاب خيال مصاصي الدماء على مر عقود..!



  • لأول مرة يأتي هذا العدد من الفتيات السعوديات إلى رحلة جامعية، فعادة هن لا يمارسن هذا النوع من الأنشطة التي لا تتناسب والفتاة السعودية..رغم البحر وماؤه وهوائه وشمسه..رغم وجود عدد من صديقاتي التي أحبهن إلا أنني كنت أشعر بالإختناق..من التناقض، من إطلاق الأحكام على الناس ، ومن القدرة على تصعيب الحياة وهي يمكن أن تكون أسهل وأجمل...



  • دان..مدرسي المفضل جاء معنا إلى الرحلة لأنها وجهته المفضلة كما يقول..كم تشبهه هذه المدينة ببساطتها، بعمقها..بامتداد بحرها اللامتناهي..



  • شعرت أنني "تقمرت" في الشمس..يداي ملتهبتان..ووجهي به لفحة شمس لا أحبها كثيراً ..ببساطة لأن البحر غشاش..منحني شمسه دون ماؤه وموجه ..ودون أن يكلف نفسه عناء مسي وبلبلة شعري..!



  • ما زلت على السرير ، أنتظر أماني..لن نذهب للجامعة اليوم بل قررنا التسلل إلى مدينة قريبة إسمها هاروجيت..خضراء ملونة مليئة بالزهور والمقاهي الجميلة ...


أراكم هناك..!


هناك تعليقان (2):

  1. حسنا ماورد ... قرئت كلماتك وتذكرت رحلتنا الجامعية الجميلة الهادئة المشبعة بضوء الشمس القاسي على بشرتنا ونسمات الهواء الباردة المنعشة ، على عكس جدة ذات الشمس الحارقة التي لاتغير لون بشرتنا مع هبات من الهواء الساخن اللافح ، سبحان الله ...

    تصدقي تخيلت لو لم أكن إحدى بطلات هذه اليوميات ، بمعنى أن أفتح شباك ماورد وأقرأ وأتخيل يومياتك مع أماني أخرى ،،، أشعر بالحزن لأني تخيلت فقط ...

    كان يوم التجول في شوارع هاروجيت ومتاجرها المرفهة وكوب القهوة في أشهر مقاهيها يوماً لا يُنسى ،، كم أحب تفاصيل حياتنا هنا ،، مختلفة ورائعة ربما لأننا نعرف كيف نعيش الفرق بين هنا وهناك ونحول كل التناقضات إلى فرص جميلة لإكتساب مهارات جديدة ،، هل تظني أن حُبنا للحياة هو مايدفعنا لهذا النوع من الحياة .. ربما ...
    غدا يوم آخر ربما نقطف فيه فراولة وربما نغير خطتنا إلى شيء آخر ...

    ردحذف
  2. وأنا لا أستطيع مجرد التخيل أن تكوني يومياتي بدونك..!
    ما مررنا فيه معاً لا يقاس بشيء يا صديقتي..حين نعود سنتذاكر هذه الأيام وسنكتشف كم من التفاصيل الصغيرة تشاركناها..تلك التفاصيل صنعت حياة وتجربة وذكريات لا تنسى..!

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...