الأربعاء، 10 مارس 2010

ما بيني و.. بيني (9)


طلبت سقف كفاية علوان..

طلبته من جدة فجاءني كتابه كعادته هادئاً خافض الصوت مترف الشعور..

قصة ساذجة..أعلم ذلك..

مكررة..أجل..

للمراهقات..ربما..!

لكني أذكر قبل 6 سنوات حين قرأته وكنت مأخوذة بلغته..

تذكرت أنه من زرع في قلبي فكرة السفر والتغرب على الأرصفة والإستلقاء على كتف مدينة في سبيل العلاج من حزن مزمن يلم بنا..!

أكنت تعلم يا علوان وأنت تكتب روايتك وتصف شتاء فانكوفر أن هناك من ستقرأك في شتاء ليدز؟

أكنت تعلم أن ذات الصور والبرودة والأرصفة والخضرة والغربة والشجن سيحوطون كاتباً وقارئة في ذات اللحظة؟

لست أعلم هل خرجتُ من وسط كتابك متنكرة بفقد آخر غير فقد مها؟ ..وبجنس واسم آخر ؟ في مدينة أخرى؟

..

..

لذيذة هي القراءة في دور الباص الثاني والصباح ما زال كسولاً ينفض عنه ليل اليوم الفائت..

أو في السرير مساء أمام الشباك المتسع الذي تتخايل أمامه ظلال أغصان الأشجار العارية..

..

رفقاً بي يا علوان..لست آبه كثيراً بسبب حزنك ولا فقدك..رغم ذلك لقد أجدت تلبسّه وتعبيره وحبسه بين وريقات كتاب..

..أينما كنت أتمنى لي ولك صباحاً يعدنا بقبلة على القلب!




هناك 4 تعليقات:

  1. سقف الكفايَة في شتاائكِ البارد !!

    يبدُو أنكِ أُنثَى شقيّة :)

    هذا العُلوان رغمَ نسجِه المُدهشْ جدّاً للوعة و اللوعة و اللوعة زياادة أيضاً !
    يجعلُ القارئ يختنقُ بغصّته ،، لا لشيء فقط لشيءٍ أجهله ..
    أتذبذب حين أحاول أن أكتب ماأشعره من سقفه ذاكْ ..

    أعلمُ أني أكره مها ،، وَ أكره بطلَ الروااايةَ أكرههُ جدّاً ،،، !!
    لكنّي أحب الروايَة :)
    أحبها لأنها بعثرتني حتى اللّحظَة ..,,

    ما ورد //
    أيامُك دفءٌ يا دفء ..

    قررت عيناً يارب
    ورد:)

    ردحذف
  2. اشتقت يا أروى (F)
    صُبحُك فرحة إنجاز ..

    ردحذف
  3. يا ورد..
    "أنثى شقية"..! لعله أبلغ وصف لمن تقرأ علوان في شتاء ذو شجن ساخن..!

    غمرك الورد وماؤه بالسعادة..:)

    ردحذف
  4. واشتقت أنا أكثر لخطوات أرى طيف ابتسامتها في كل ركن..:)
    ومساؤك سعادة رضا:)

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...