السبت، 15 مارس 2008

أنا يوماً بعد يوم 15

  • كيف لك أن تكونين بكل هذا الغرور الفاتن..وأنت ربيبة الخليج الدافئ؟
    أنا مثلك..تربيت على أطرافه..وبين أمواجه ..فأرضعني حبه وتواضعه وبساطته..
    لكني ما زلت أحن إليه..وأبحث عن وجهي القديم بين زبده ومحاره..
    أما أنت..فقد تركته خلف ظهرك..وتوليت تفردين أجنحتك وتتدثرين بمساحات الصحاري الشاسعة والعمائر الفارهة....
    صار لك ثوب أنيق رفعت أطرافه عن قصرك الممرد من الخليج حتى لا تبتل حواشيك المزركشة..
    ورغم ذلك كلما وطئت مدينة يقبلها الخليج خلسة ..تحاصرني لهجتها التي مازالت بحتها ترن في أذني منذ أيام طويلة..ويتنفسني هوائها حنينا ووفاء..

    متورطة أنا بك أيها الخليج وبكل مدينة طوقت جيدها بلؤلؤك..!!


  • لست أدري لماذا كلما أخبرتك عن فعل أو نشاط خارجي أؤديه يتطلب اختلاطاً قلت والضحكة تسابق صوتك مازحة...:سأخبر زوجك بكل التفاصيل!
    أتعجب ردة فعلك وأقول لك ببساطة :زوجي يعرف كل التفاصيل..
    فماذا تظنين حقاً؟
    أتعتقدين أنني سأعلق بثياب أول رجل غريب أقابله ومن ثم أهيم به ؟
    يااااااااااه..
    ليت ذلك كان..بهذه البساطة..
    حقا أتعجب منك إلى الآن وأذكر تماما يوم خطبتِ..
    وأذكر كيف انقطعتِ عن العالم بعد زواجك..وكأنك كنت على أعتاب الجنة .
    لا أعلم حقاً إن كنتِ دخلتِ جنتك..وإن كان ذلك صدفة أم حظاً أم عنوة..
    كل ما أريد قوله..
    لا تخافي علي يا عزيزتي..
    صديقتك أكثر غروراً وتعقيداً وتشابكاً من أن تترك مساربها للعابرين..



  • مازلت أحتفظ بالقدرة على الدهشة طازجة رعناء..
    أترى هذا ما يجعلني أتواصل مع عالم الأطفال دوماً..؟!
    هل هذا ما يجعلني أحب الألوان القزحية والرسومات الغير متقنة وحديث الصغار المشقلب في الثالثة من العمر؟
    أهذا ما يجعلني أكره الرسميات والمجاملات المعلبة وصوالين السيدات المغلقة والأسرّة المرتبة؟
    حين أحكي للأطفال قصة وأبصر لمعة الدهشة في عيونهم أشعر بتيار خفي موصول بيني وبينهم يتسرب في تواطئ وسلاسة ..
    .
    .
    الدهشة ..أن تكون مازلت قادراً على التعلم والإحساس...والحياة!

    هذه المرة..تصبحون على دهشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...