الاثنين، 3 سبتمبر 2018

قطط مشردة 17

- يا الله..
من زمان ما جاني دا الإحساس..
إحساس أنني غير مسئولة عن شيء ما في العمل..
منذ أربع سنوات لم أحظ بهذا الشعور ولا حتى في الإجازات القصيرة..
اليوم -ومن زود الفضاوة- رحت قضّيت بنفسي..
تذكرت ليدز..
تذكرت حين كنت أشتري الضروري والذي يمكنني حمله في كيس او اثنين من السنتر..
ثم ذهابي لسينزبيري في نهاية الأسبوع..
ذهابي مشياً في ذلك الطريق الطويل ..ثم عودتي بالسيارة..

- تلك الأيام..
في ليدز..
كنتُ أرافقني فقط..
كنتُ معي طوال الوقت
لم  أكن أشعر بالملل أبداً..
يا الله..
الآن أنا ضعت مني..

أشتاق لي هناك..
كنتُ النسخة الأفضل مني..
النسخة الأصلية..
كنتُ صديقتي..
كنتُ أسمع الكثير من الموسيقى..
اتأمل السماء..
وأكتب..
وأعيش الأيام وكأنها لن تنتهي..

سبع سنوات مرت مذ عدت..
وكلما تقادم الزمن
صارت الذكريات أثمن
وأوضح..
وأكثر شجناً وإيلاماً..
لدي قوارير كثيرة
كلها ذكريات لا تتكرر..
لكل قارورة طعم مختلف

قلبي يؤلمني حرفياً..
قلبي مرهق..و مراهق..
يركض ويتعثر ويجرّب ويتوارى..
وأحياناً يبكي..
وفي كل مرة أؤنبه..
وأخبره أنه قد كبر كثيراً..

نكبر..
وتبتعد عنا ذكرياتنا..
وتقترب منا أحلامنا..
أفضّل أن لا أكبر حتى لوكان الثمن
أن أظل بعيدة عن أحلامي..
الأحلام وهي بعيدة أشهى..
أحلى..
لها عذوبة تشكيلات السحب،،وظلّها..
حين تتحقق..
فهي مطر.. رغم أنه يروي..
لكنّه يتركني مبللة
وبردانة..

إلى أين تأخذني الحياة؟
لم أعد أتدخل كثيراً في مسار الرحلة..
أفترض أنها تعرف طريقها..
وأنها-أي الحياة..
لن تتركني عند مفترق طرق..
بعد أن قطعنا معاً كل هذه العمر..














هناك تعليق واحد:

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...