السبت، 15 فبراير 2014

إيقاع-19-

تكتب صديقتي رفاه۔ من فترة على باث ما يسمى بمشروع الامتنان۔۔
تتحدث عن كل الأشياء الجميلة في حياتها، التفاصيل التي تلفت قلبها وتجعلها سعيدة۔۔
قلت في نفسي: جميلة هي هذه الفتاة، ولا تزال غضة، لا أظن أحياناً أن لدي الوقت كي أكتب عن هذه الأشياء، أو العين كي أرى كل هذه التفاصيل، أو المجهود كي أرصدها، مع أنني كنت كثيراً ما أفعل۔۔لكنها الحياة۔۔
حسناً ، أظنني كنت خاطئة۔۔۔! ليست الحياة دوماً متهمة، اليوم مثلاً أنا أعيش أحد لحظات الامتنان العميقة، سأكتب عنها، فهي الطريقة التي أقبض بها على المشاعر لأودعها في قارورة ثم أفتحها متى أردت۔۔
1- أنا ممتنة كثيراً لغرفتي الجديدة صاحبة الشبابيك المتسعة والستائر الزرقاء والبيضاء، في هذه الأجواء يصبح قضاء العصرية  في الغرفة  مع كوب من القهوة وقطعة شوكولاتة أمر ممتع، الشمس تلقي بأشعة آخر النهار في تودد، شجيراتي الصغيرة ذات الورود الصفراء والموضوعة على النافذة تلقي بظلالها الخضراء من خلف الستائر العصافير وأصواتها تغنيني عن فتح أي موسيقى في هذا الوقت۔۔۔أنا ممتنة لهكذا جمال۔۔
2- ممتنة لبناتي اللواتي  كبرن وصرن صديقاتي، نضحك كثيراً ونحكي قصصاً للكبار، ونتحدث حول كل شيء، صحيح أحياناً أنني أكاد أجن من مراهقتهما لكن في النهاية زادت الأوقات الهادئة ۔۔ممتنة أنا لهكذا علاقة۔۔
3- لا شيء يخرجني من مود العمل وإرهاقه أكثر من قراءة كتاب جيد۔۔تلك الكتب التي تنتظرني عند ركوب السيارة ، استرخاء العصرية، ما قبل النوم في الليل ، في خلال شهر قرأت: لقيطة اسطنبول - قواعد العشق الأربعون-اللاهوت العربي- كبرت ونسيت أن أنسى- روزنامة۔۔۔شكراً لكل الكتّاب اللذين سنحوا لي بالتجول داخل أسرارهم وأفكارهم ، ذكرياتهم ورؤاهم الخاصة۔۔ممتنة أنا لهكذا شغف۔
۔
۔
يكفي الآن۔۔
بقي أن أقول۔۔۔ممتنة لك رفاه بهكذا أفكار۔۔! :-)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...