لماذا تكبر الأفكار الصغيرة في الليل فتصبح أكبر مني؟
لماذا يصبح لها ظلال سوداء مفزعة تتراقص على جدران عقلي ؟
لماذا ينام قلبي بينما عقلي لا ينام فتتماس أفكاره معاً لتصدر ما يشبه الكهرباء التي تأخذني بعيداً عن سريري ..ومخدتي..وغرفتي..!؟
لماذا في الصباح تعود الأشياء والأفكار إلى حجمها الطبيعي..وتبدو وادعة صاغرة وقابعة باستسلام في أحد أركان الحياة؟
مالذي يحدث داخل عقلي؟ الآن يبدو عقلي كغرفة جميلة لكنها غير مرتبة..الأدراج مفتوحة، والسرير لا يزال يحتفظ ببقايا النوم بين الوسائد والأغطية..والستائر نصف مسدلة.. كوب ببقايا قهوة بجوار السرير وحقيبة مملوءة كتباً عند الباب..
عقلي في الليل يبدو كحرش مظلم..تتشابك أغصانه المملوءة شوكاً ..وتتهادى ظلاله المخيفة..لا تتبين موطئ قدمك حين تمشي...ثمار أشجار هذا الحرش من كلمات..أقطفها كل ليلة فتكون جاهزة للكتابة ، ولكن لأن قلبي نائم لا أعرف ماذا أصنع بالكلمات فألقيها وأبعثرها في أدغال الليل..!
.
.
صباح هادئ بعد ليلة مرهقة صاخبة..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق